بين التراث والمستقبل: قصة فخر عربية في اليوم الوطني السعودي

رويدا أبيلا
رويدا أبيلا
رويدا أبيلا

في ذكرى الثالث والعشرين من سبتمبر، أتوقف مليئة بالحب والفخر، لأحيي الركن الشامخ في عالمنا العربي، المملكة العربية السعودية. بوصفي امرأة عربية أجد في هذا اليوم بُعداً خاصاً يملأ قلبي بالافتخار والتقدير لهذا الوطن العظيم.

تأتي مشاعري هذه لا من فراغ، بل من إدراك عميق للتحولات والنجاحات التي شهدتها هذه الأرض الطيبة. أنظر إلى مجتمعها الذي طالما كان مثالاً للكرم والحفاوة، أُشاهد كيف أثرت رؤية ٢٠٣٠ في نقل البلاد إلى عصر جديد من النماء والتطور.

أجل، لست من بنات هذه الأرض، ولكنني أشعر بكل فخر وإعجاب بالتقدم الذي حققته. أرى في نساء السعودية مثالاً يحتذى به في العزيمة والنجاح. نساء قويات تشقن طريقهن في مختلف ميادين الحياة، من العلوم إلى الأدب والفنون.

بكل فخر، أنظر إلى كيفية ترابط الناس هناك، متحدين في تحقيق النجاح والرفعة لوطنهم. أرى في الشباب السعودي أمل الغد، قادة المستقبل الذين يبنون بإصرار وتحديد لمستقبل أكثر إشراقاً.

تمتد يدي بكل حب واحترام لأهنئ هذا الوطن، الذي بات مثالاً يحتذى به في الوحدة والتضامن، في العطاء والنجاح. تعجبني الروح الكريمة التي يتمتع بها أهلها، وكيف أن العزة والكرامة تجسدت في مواقفهم وتصرفاتهم.

ومع اقتراب الاحتفال باليوم الوطني السعودي، أتمنى أن يظل هذا البلد صرحاً من العز والسلام. أتمنى أن تظل أيدينا متشابكة في مسيرة التقدم والتطور، محملة بأروع الأماني وأصدق الدعوات لمستقبل مشرق ومزدهر.

أرفع نظري إلى السماء، حيث تبدو النجوم تتلألأ في السماء كما تتلألأ أحلامنا الكبيرة والجميلة. في هذا اليوم، أقف مع كل امرأة ورجل في السعودية، متوحدة معهم في الحب والاحترام، متمنية لهم مستقبلاً زاهراً يليق بهذا الوطن الغالي.

فلنجتمع جميعاً، لنحتفل بالإنجاز والتقدم، لنشيد معاً بالأمل والنجاح الذي يحمله هذا اليوم. ليعم الفرح والسرور في قلوبنا جميعاً، معبرين عن فخرنا وتقديرنا لهذا الوطن العظيم وأهله الكرام.

وبلهجتي الليبية أقول:

ربي يشهد علي محبتك اللي هي كبيرة هلبة

بفرحة من وسط قلبي نزغرد ونعيّد

يا أرض العز والجُود ياأُم الناس الباهية

كل عام وانت بأهلك وناسِك زاهية