الممثلة فاطمة سعود: أصبحت أتعلَّم من الفشل لا من النجاح

الممثلة فاطمة سعود
الممثلة فاطمة سعود- تصوير:كريم أحمد

دفعها حبُّها للفن إلى احترافه على الرغم من دراستها فرعاً أكاديمياً أبعد ما يكون عن المجال، وهو العلوم السياسية والعلاقات الدولية. أبهرت الممثلة الشابَّة الجمهور بموهبتها في عديدٍ من الأعمال الدرامية، كما اقتحمت بنجاحٍ عالم السينما، مستفيدةً من تشجيع أسرتها لها، إذ تعدُّهم الداعم الأول لها. الفنانة السعودية فاطمة سعود، حلَّت ضيفةً على «سيدتي»، فكشفت محاور عدة من عملها الفني، وكيف استفادت من تخصُّصها الدراسي في المجال، إلى جانب الصعوبات التي عانت منها، لا سيما في بداياتها.

انتهيتِ أخيراً من تصوير فيلم «حوجن»، كيف تصفين تجربتكِ السينمائية؟

تجربةٌ إيجابية، خاصةً أننا في بداية الطريق، ونطمح إلى أن نقدم شيئاً مميزاً في السينما، يرضي جمهورنا، وينال إعجابهم.

لنعد إلى بداياتكِ الفنية، ما أوَّل عملٍ قدَّمتِه، وما العمل الأقرب لكِ؟

أول عملٍ قدَّمته، حمل عنوان «لغم»، وأعدُّ جميع الأعمال التي مثَّلتُ فيها قريبةً مني، ومحطةً جميلةً في مسيرتي الفنية.

هل أنت مهتمة بمتابعة لقاءات مع فنانات..تابعي اللقاء مع الفنانة السعودية لولوة نجد: المسرح له هيبته وفي موسم الرياض كسرت الخوف

 

أعدُّ كل عملٍ أشارك به محطةً مهمةً، وأستفيد منه بصقل مهاراتي تعلَّمت من الحياة ألَّا أخشى المواجهة، وأن أتعلَّم من الفشل لا من النجاح

 

سعيدة بكل تجربةٍ خضتها

الممثلة فاطمة سعود- تصوير: كريم أحمد

هل واجهتكِ صعوباتٌ معينةٌ عند دخولكِ الفن، وكيف تغلَّبتِ عليها؟

إن كان السؤال عن الصعوبة في إثبات الذات، فنعم، لكنني تخطيت ذلك بشغفي بهذا المجال، وموهبتي الفنية، أما إذا كان حول الصعوبات العائلية، فكلا والحمد لله، بل على العكس تماماً، وجدت دعماً كبيراً من أسرتي، وساندوني قلباً وقالباً منذ دخولي الفن وإلى الآن.

ما أهم الأعمال التي شاركتِ بها في مسيرتكِ الفنية؟

لا يوجد في مسيرتي عملٌ أهم من الآخر، فكل ما قدَّمته حتى الآن مهمٌّ بالنسبة لي. أنا أعدُّ كل عملٍ أشارك به محطةً مهمةً، وأستفيد منه بصقل مهاراتي، وتعلُّم أشياء جديدة، وما زلت أتعلَّم حتى اليوم، وسعيدةٌ بكل تجربةٍ خضتها.

هل شعرتِ يوماً بالخوف من الكاميرا والجمهور؟

كلا إطلاقاً، لم أشعر يوماً بالخوف عند الوقوف أمام الكاميرا، أو الجمهور.

العلاقات في الوسط الفني، ما مدى احتياج الفنانة لها في بداية مشوارها الفني؟

هي لا تحتاج إليها لتحظى بفرصٍ عدة، بل إلى الموهبة حتى تثبت للجميع أنها تستحقُّ هذه الفرص. أنا هنا لا أنكر دور العلاقات العامة، لكن بشرط ألَّا تكون على حساب جودة العمل، وأرى أن الموهبة أساس الإبداع والانتشار.

العلاقة مع مواقع التواصل الاجتماعي

ماذا عن مواقع التواصل الاجتماعي، هل تسهم في انتشار الفنانين؟

نعم. مواقع التواصل الاجتماعي لها دورٌ مهمٌّ في انتشار الفنان حالياً بشرط أن يُحسن استخدامها.

كيف تتعاملين مع التعليقات التي تهاجمكِ فنياً في الـ «سوشيال ميديا»؟

عندما أرى تعليقاتٍ سيئة على أحد أعمالي، أتحسَّس مسدسي، وأوجِّهه نحو كل مَن يهاجمني، لكن نوع الرصاص فيه عبارة عن «إيموجي قلوبٍ»، وأتقبَّلهم بكل حبٍّ.

هل هناك مخرجٌ معينٌ، تتمنين العمل معه؟

محلياً أتمنى أن أتعامل مع جميع المخرجين من دون استثناء.

فنانٌ، أو فنانة ترغبين في العمل معه؟

أتمنى العمل مع كل الفنانين والفنانات، وأتشرَّف بهم جميعاً.

ومن عالم الفن أيضأً اخترنا لك هذا اللقاء مع الفنانة عبير عبدالله: هذه نصيحتي لمَن تنمَّروا علي


دور الأسرة

هل تلقَّيتِ دعماً من أسرتكِ عندما قررتِ دخول المجال الفني؟

نعم، بل وأعدُّ أسرتي الداعم الأول لي، بعد الله، وأشكرهم من كل قلبي على الحب والوفاء والدعم الجميل.

هل تفضِّلين إسناد أدوار الخير، أم الشر إليكِ في الفن؟

لا أهتم بذلك في الدور الذي يسند إلي. ما يهمُّني أن يكون النص مكتوباً بشكلٍ جيدٍ حتى أعيش الشخصية وأتقمَّصها تماماً.

التنافس الإيجابي

ماذا عن الغيرة الفنية، هل عانيتِ منها؟

لنغيِّر مصطلح الغيرة، ونجعله «التنافس الإيجابي». نجاح زملائي يستفزُّني حتى أقدِّم أفضل ما لدي، وأتمنى التوفيق للجميع، ومؤمنةٌ بأن النجاح يتَّسع لنا كلنا.

ما برجكِ، وما أبرز صفاته؟

برجي هو الجوزاء، ومن صفاته الطموح وحب التعلم.

هل هناك دورٌ قدَّمتِه وندمتِ عليه؟

كلا. لن أقول إنني ندمت، بل سأقول إنني تعلَّمت منه.

تخصَّصتِ في العلوم والسياسة والعلاقات الدولية، كيف استفدتِ منه في عملكِ الفني؟

تخصُّصي أفادني كثيراً في عملي الفني بتحليل تفاصيل المشهد والدور المكتوب.

بعيداً عن الفن ماذا يعني لكِ الزواج، والفن، الشهرة؟

الزواج: بلا شك هو نصف الدين.
الفن: مهنةٌ بالنسبة لي.
الشهرة: التواصل.

نصيحة عالقة في ذهنكِ وتعملين بها؟

ألَّا أهرب من مواجهة أخطائي. لا أحد منا يستطيع الوصول إلى مرتبة الكمال، لذا واجه أخطاءك، ولو كنت على خطأً. تعلَّمت من الحياة ألَّا أخشى المواجهة، وأن أتعلَّم من الفشل لا من النجاح.

حكمةٌ تؤمنين بها؟

حكم كثيرة مقتنعة بها، يحضرني منها الآن: «الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك».

ما الرياضة التي تفضِّلينها وتمارسينها؟

أحبُّ ممارسة رياضاتٍ عدة، خاصةً كرة السلة، وركوب الدرَّاجة، وأخطط لممارسة القفز المظلي من الطائرة، وبإذن الله سأحقق هدفي قريباً.

أخيراً، ما أجمل هدية تلقَّيتها؟

تلقيت هدايا كثيرة، أعتزُّ بها كلها، من أبرزها درَّاجةٌ هوائيةٌ، أهدتني إياها أسرتي بمناسبة النجاح، ولشدة تعلُّقي بها، كنت أبتكر أسباباً عدة للخروج وقيادتها، كأن أشتري لوالدتي بعض اللوازم المنزلية، إذ كنت أختار أبعد سوبر ماركت في الحي لشرائها، وفي بعض الأحيان كنت أقودها لمدة ساعتين، وأتحجج بأن السلعة غير متوافرة إلا في سوبر ماركت آخر في مكانٍ بعيد.

نقترح عليك متابعة اللقاء مع الممثلة روان الخالد: نشهد طفرة درامية خليجية