الفنانة رانيا فريد شوقي: ورثت عن والدي التنوع في الأدوار

الفنانة رانيا فريد شوقي: ورثت عن والدي التنوع في الأدوار
الفنانة رانيا فريد شوقي: ورثت عن والدي التنوع في الأدوار

رانيا فريد شوقي، اسم يحمل عبق الزمن الجميل، وروحه، وإبداعه. فهي نجمة تستطيع أن تتلون وتتقمص أدواراً عديدة غير متشابهة، تقدمها بحرفية ونجاح يعبر عن فنانة تختار أدوارها بعناية ودراسة، تجعل من هذه الأدوار علامة في تاريخها الفني. فقد استطاعت من خلال دورها في مسلسل «المداح» في رمضان هذا العام عبر أدائها لشخصية «أحلام» هذه المرأة الشريرة أن تكون جزءاً من نجاح هذا المسلسل في دور مختلف تماماً عليها. «سيدتي» شاركت رانيا فريد شوقي نجاحها في مسلسل «المداح» من خلال حوار تحدثت فيه بكل صراحة وفتحت فيه قلبها لنا.

أنا محظوظة أنني وقفت أمام العمالقة: يحيى الفخراني، ونور الشريف، ومحمود ياسين، وفاروق الفيشاوي، وحسين فهمي، وعادل إمام... وغيرهم

 

هل أنت راضية كل الرضا عن مكانتك الفنية التي وصلتِ إليها إلى الآن؟

الحمد لله، أنا راضية كل الرضا عن كل الأعمال التي قدمتها، وعما وصلت إليه من مكانة فنية ونجاح. لكن لدي طموح كبير أن أقدم أعمالاً متميزة تحقق لي خطوات ناجحة أكثر.

دور أحلام تحدٍ بالنسبة إلي

 

الفنانة رانيا فريد شوقي



أعمالك ليست كثيرة، لكن كل عمل منها علامة في مشوارك. على أي أساس تختارين أعمالك؟

بالتأكيد، لا أقبل أي دور لا أقتنع به، لكني دائماً أقيّم أي دور يعرض عليّ بعين المشاهد، وهل العمل سيجذب الجمهور، وهل سينجح الدور، ومدى أهميته في الأحداث، وهل هو دور مؤثر أم لا؟

كما يجب أن يكون هناك تنوع في الأدوار، فالممثل يجب أن ينوع في أدواره حتى لا يشعر المشاهد بالملل، أهم جملة أحب أن أسمعها من الجمهور جملة «فاجأتنا بالدور»، دائماً الجمهور لا يتوقع أدواري، فأنا لا أخاف من أدوار الشر مثلاً لأنها تجذب المشاهد. وبالنسبة إلي، قدمت أدواراً متنوّعة مثل بنت البلد، وأدوار شر أخرى، ولكن بتركيبات نفسية مختلفة، وقدمت دور أم في مسلسل «أم العيال»، والمرأة التي تضحك على الرجل باسم الحب في «يتربى في عزو»، والمرأة التي تربي ابنها بعد وفاة زوجها في «أبو العروسة»، وغيرها من الأدوار. فأنا حريصة دائماً على أن أنوّع من أدواري، وهكذا يجب أن يكون الممثل. فقد ورثت ذلك عن أبي الفنان الكبير فريد شوقي. فمع أن أدواري قليلة، إلا أنها مؤثرة والحمد لله.

قبولك لدور «أحلام» في مسلسل «المداح» في الجزء الثالث كان تحدياً بالنسبة إليك أن تشتركي في جزء ثالث لمسلسل نجح نجاحاً كبيراً في أجزائه الأولى؟

بالتأكيد كان دور أحلام في مسلسل «المداح» هذا العام تحدياً كبيراً بالنسبة إلي؛ لأنني اشتركت في عمل حققت أجزاؤه الأولى نجاحاً كبيراً، وكنت حريصة أن أكون جزءاً من هذا النجاح. وعندما عرض عليّ الدور لم أقلق، وشعرت بأني سأكون جزءاً من النجاح لهذا المسلسل.

دور أحلام بالنسبة إلي كان من أجمل الأدوار التي جسدتها. كنت مستمتعة جداً بأدائي لهذا الدور، الذي قدمته بمنتهى البساطة وليس به أي أداء «أوڤر» (مبالغ فيه) يظهر أحياناً في أدوار الشر في أي عمل. عندما يحب الممثل الدور الذي يؤديه، لا يشعر بأي تعب في أدائه. الحمد لله أديت الدور بكل طبيعية، وسيطرت على مشاعري جيداً؛ لأن ما في داخل الشخصية مختلف عن خارجها.

أما الشكل الخارجي للشخصية فقد اتفقت أنا والأستاذ حسن محمود الستايلست، والمخرج الأستاذ أحمد سمير فرج على طريقة لبس الشخصية. وذهبنا معاً، واخترنا ملابس الشخصية بعد الاتفاق على الألوان، وتصميمات الملابس، وطريقة الماكياج، وشكل الطرح التي سأضعها على رأسي.

كيف كان العمل مع حمادة هلال؟

كان ممتعاً للغاية، وأنا أراه ممثلاً جيداً لديه إحساس عالٍ جداً بالشخصية التي يؤديها، وشرّفني العمل معه ومع خالد سرحان لأول مرة أعمل معهما. واستمتعت أيضاً بالعمل مع محمد رياض ودنيا. فقد عملت معهما أعمالاً كثيرة من قبل. وأول مرة أتشرف بالعمل مع شركة الإنتاج «سكيرموميديا فيو» والمخرج أحمد سمير فرج؛ إذ كان «كاست» عمل مليئاً بالحب والتفاهم والتعاون. وهذا سبب النجاح.

كيف كان رد فعل الجمهور على شخصية أحلام؟

كنت متخوفة من مدى تقبل الجمهور للطريقة التي أؤدي بها الشخصية؛ لأن كثيراً من أدوار الشر يكون لها كاركتر معين وطريقة «أوڤر» في الأداء. ولكن الشر في شخصية أحلام له شكل آخر وطريقة أداء مختلفة. أنا جسدت الشر بأشكال مختلفة في مسلسلات: «خاتم سليمان»، و«سلسال الدم»، و«جحا المصري»، ولكن بأشكال متنوعة.

العمل مع عادل إمام إضافة لي

حدثينا عن دورك في مسلسل «عوالم خفية» وكواليس العمل مع الزعيم عادل إمام.

دوري في مسلسل «عوالم خفية» من خلال شخصية مريم رياض نقطة تحول في حياتي، مع أن الشخصية كان دورها صغيراً، وتظهر في مشاهد «فلاش باك»، لكنها كانت العمود الفقري للمسلسل، وهذا الدور كان له تأثير كبير في الجمهور، فهو دور محرّك للأحداث. وإذا لم تجسدي الدور جيداً سيفقد العمل مصداقيته لدى الجمهور، خاصة أن الدور لم يكن فيه تتابع، وهنا صعوبته. فقد أعجب الجمهور جداً بهذا الدور. وكانوا ينادونني في الشارع مريم رياض. وكان الدور يعتمد كثيراً على ردود الأفعال، فهي تركيبة نفسية مختلفة عن الشخصيات التي قمت بأدائها. أما العمل مع الزعيم عادل إمام، فكان إضافة كبيرة لي، وضمان نسبة مشاهدة كبيرة قبل عرض المسلسل، وضماناً للنجاح. أن تقفي أمام نجم كبير له تاريخه ومكانته الفنية الكبيرة ونجاحاته، هذا يجعلك تصرين أن تكوني عنصر نجاح في العمل، فهذا الدور لن أنساه أبداً.

إقرأي أيضاً رانيا فريد شوقي: "المداح" ليس مسلسل رعب وأحب تقديم أدوار الشر


نفتقد عبلة كامل


قدمتِ أكثر من عمل أمام الفنانة عبلة كامل مثل «سلسال الدم»، و«حد السكين»، و»الماضي يعود»، هل تفتقدينها الآن؟


كلنا نفتقد عبلة كامل، غيابها خسارة كبيرة، فهي لها جمهورها الكبير، فنانة كبيرة تمتلك كاريزما وأداءً متميزين لا ينافسها فيهما أحد. عندما أقف أمامها أشعر بمباراة تمثيلية بيننا، ردود أفعالها تكون مفاجئة أثناء المشهد، تفاجئ من أمامها بارتجال غير متفق عليه وغير متوقع، فيجب أن يكون الممثل الذي أمامها على أتم الاستعداد لردود أفعالها.


مسلسل «يتربى في عزو» مع يحيى الفخراني حالة فنية أخرى في تاريخ رانيا فريد شوقي، ماذا تقولين عن هذا الفنان العملاق؟


عملت مع الفنان الكبير يحيى الفخراني أكثر من مسلسل: «الخروج من المأزق»، و«عباس الأبيض في اليوم الأسود»، و«يتربى في عزو»، و«جحا المصري»، وفي المسرح «غراميات عطوة أبو مطوه»، و«الملك لي»... إلخ. يحيى الفخراني فنان عملاق، ودائماً أقول من لم يثبت وجوده أمام يحيى الفخراني فقد انتهى فنياً. الحمد لله، حققت وجودي أمامه في أكثر من عمل، فأنا محظوظة إلى حد كبير أنني وقفت أمام العمالقة: يحيى الفخراني، ونور الشريف، ومحمود ياسين، وفاروق الفيشاوي، وحسين فهمي، وعادل إمام... وغيرهم.

عبلة كامل فنانة كبيرة تمتلك كاريزما وأداءً متميزيْن لا ينافسها فيهما أحد. عندما أقف أمامها أشعر بمباراة تمثيلية بيننا

أنا صديقة لابنتيّ


هل أنت صديقة لابنتيْك فريدة وملك؟

بالتأكيد، أنا صديقة لابنتيّ، وطوال عمري لا أعرف التعامل «بالصوت العالي». فريدة ستحصل على شهادة البيزنس بعد شهور قليلة، وملك تدرس حالياً البيزنس أيضاً؛ لأن المستقبل في سوق العمل. ملك كانت تحب التمثيل، لكن الدراسة شغلتها، وعندما تحصل على شهادتها الجامعية وتريد أن تعود مرة أخرى إلى حبها للتمثيل، ولو طلبت مني أن تحترفه لن أمانع؛ لأنني أحب التمثيل، وأبي شجعني وكان سنداً لي. فسأكون سنداً لابنتي بالنصائح، وأعطيها من خبرتي.

في رأيك، ما عوامل نجاح أي زواج؟

الصداقة بين الزوج والزوجة، يتحدثان في كل شيء معاً إلى جانب عدم النكد، فيجب أن يكون هناك جو من المرح في المنزل يخفف من أعباء الحياة. فقد تربينا في منزل أبي وأمي على ذلك، رأيناهما صديقيْن. وكان أبي دائماً يشيع جواً من المرح والضحك في المنزل وأمي أيضاً. أحمد الله أن زوجي تامر قريب من ابنتيّ جداً، تحبانه ويعدّهما أختين لابنه أدهم، الذي أعدّه أخاً لابنتيّ أيضاً.

ما علاقة ابنتيْك بوالدهما الفنان عاطف عوض؟

علاقة جيدة جداً، أنا أقول نصيحة لأي زوج وزوجة انفصلا، الموضوع «مش خناقة»، لا تشوها نفسية أبنائكما، أي انفصال بين الأب والأم يُحدث شرخاً، لكني قللت هذا الشرخ بأن تظل علاقتهما بوالدهما طبيعية، وأخذت نصائح طبيبة نفسية عندما انفصلت عن والدهما، وكانتا طفلتين في ذلك الوقت، بشأن كيف أتعامل معهما في هذه الحياة الجديدة. تربينا في منزل أبي على العلاقة الطيبة والحب بيني وبين أخواتي من الفنانة هدى سلطان، وأختي الكبيرة من أم أخرى، دائماً نتجمع، ونسافر سوياً، وأنا الآن أجمعهم في منزلي في كل المناسبات. فقد كانت علاقة أمي بالفنانة الكبيرة هدى سلطان علاقة جيدة، وعلاقتي بها كانت أكثر من رائعة.

تابعي معنا تكريم رانيا فريد شوقي في مهرجان الداخلة الدولي بالمغرب يونيه القادم