زوجة شقيق الزوج الغيورة.. كيف أتعامل معها؟

فتاتان تتحدثان بضيق
التعامل مع زوجة شقيق الزوج "الغيورة"

الغيرة أمر طبيعي بين النساء، وهي سبب لكثير من التوترات والمشكلات، خاصة على المستوى العائلي، فأحياناً قد تصل بالأفراد داخل العائلة إلى طريق مسدود، كالغيرة بين زوجات الأشقاء، أو ما يُطلق عليهن "السلايف"، وربما تتفاقم الخلافات لتؤثر في العلاقات الودية بين الإخوة، وتبدأ حرب غير معلنة قد تنتهي في بعض الأحيان إلى هدم الحياة الأسرية، بالسياق التالي التقت "سيدتي"، د. سميرة دعدور؛ لتخبرك عن كيفية التعامل مع زوجة شقيق الزوج "الغيورة".

التنافس بين السِّلفات علاقة غير صحية

حين تفشل أساليب الحوار بينك وبين سلفتك يمكنك ببساطة مغادرة الحديث

تقول د. سميرة دعدور، استشاري العلاقات الأسرية، لـ"سيدتي": العلاقات داخل الأسرة من أهم العلاقات الاجتماعية وأكثرها حساسية وخطورة؛ فنجد العلاقة بين السلايف علاقات يشوبها كثير من التشابكات والغيرة؛ ما يتسبب بكثير من التوترات التي قد تشعل الأجواء الدافئة والسلمية للعائلة، فالتنافس المستمر والغيرة بين السلفات علاقة غير صحية تؤدي لافتعال كثير من المشكلات التي تؤثر بشكل سلبي في سعادتنا داخل الأسرة وصحتنا العامة، وقد لا تخلو العلاقة من أسلوب تطفلي بشكل غير لائق بين كل من الزوجة وزوجة شقيق الزوج "السلايف"، وقد تنتهي بكثير من الخلافات والنزاعات العائلية، بل يمكن أن تؤثر في علاقة الإخوة ببعضهم بعضاً، أو انهيار الأسرة بأكملها.

أسلوب التعامل مع زوجة شقيق الزوج "الغيورة"

  • تفهمي طبيعة غيرة السلايف

    عندما تغضبين من سلفتك  فعبِّري عن غضبك بصراحة ووضوح

لا شَكَّ في أن الغيرة سلوك أنثوي بامتياز؛ فكم من بيت فسد وشهد أزمات لا نهاية لها؛ بسبب عدم اتفاق "السلايف"، فعلاقة الزوجة وزوجة شقيق الزوج علاقة حساسة ودقيقة؛ لأنها قد تجمع بين أكثر من سيدة داخل عائلة واحدة، وقد تشتعل الخلافات بسهولة بفعل عوامل تساعدها على ذلك، ويمكن التعامل مع سلفتك الغيور عن طريق تفهمك لطبيعة هذه الغيرة، فإن استطعتِ فهم فكرة الغيرة وسببها؛ فأنت ستكونين بعيدة عن أي إزعاج صادر عن سلفتك.

  • ضعي حدوداً في التعامل

لا بُدَّ من وضع حدود لسلفتك الغيورة، وألا تدعيها تستمر في مضايقتك بأي شكل من الأشكال، وأن تحافظي على علاقتك بأهل زوجك، ويجب ألا تسمحي لمواقفها غير اللائقة معك بمنعك من أن تصبحي فرداً محبوباً ومرغوباً فيه داخل العائلة؛ لذا لا بُدَّ من وضع حدود واضحة بينك وبينها، ولا تتركيها تستمر في مضايقتك بأي شكل من الأشكال، وأن تحددي لنفسك وقتاً للتعامل معها في الموقف الواحد قبل الانتهاء من المحادثة.

  • التجاهل الحل الأنسب

يمكنك التجاهل واللامبالاة في التعامل مع تصرفات سلفتك؛ فبذلك تستطيعين إحساسها بالندم والهزيمة، فاحرصي على أن تكوني امرأة لا تبالي بالانتقاد أو الغيرة؛ فلا تصدر منك أي ردود فعل مبالغ فيها؛ فالتجاهل هو الحل الأنسب وركزي على حياتك.

  • خففي التواصل معها

خففي التواصل مع زوجة شقيق الزوج؛ فاللقاءات إن زادت على حدها؛ ظهرت مشكلات أنت بغنى عنها، ومن ثَم يُفضل الابتعاد النهائي عن الجو السام والسلبي المحيط بك، خاصة إن تتطور الأمر في النهاية وحدثت المشكلات بينكما بالفعل، ومن ثَم فالوجود معها على انفراد، خاصة في المناسبات، لا بُدَّ أن يكون للضرورة المحدودة؛ فإن ذلك أسلم لك.
إذا كانت الغيرة علاقة سامة بين السلايف؛ فهل تعلمين أن الغيرة بأثر رجعي تدمر حياتك؟

  • كوني على طبيعتك

    لا تسمحي لسلفتك أن تفسد علاقتك بباقي أفراد العائلة وبباقي إخوة زوجك

كوني نفسك، وليس شخصاً آخر، وكوني على دراية بأن غيرة سلفتك منك ليست لها علاقة بك على الإطلاق، ولهذا عليك أن تتحلَّي بالثقة بنفسك، وألا تسمحي لها بأن تؤثر في ثقتك بنفسك؛ فكوني على طبيعتك، فلا شيء يمنعك من ذلك، ولا تحاولي التغير من أجل إرضائها.

  • عبِّري عن مشاعرك

لا شَكَّ في أن نظرات عينيك ستكشف عما بداخلك؛ فعندما تغضبين من سلفتك الغيورة، فعبِّري عن غضبك بصراحة ووضوح؛ فقد يكون هذا الغضب رادعاً أحياناً للطرف الآخر، وسبباً في منعه من تكرار أي فعل سلبي.

  • تجنبي المشكلات

حين تفشل أساليب الحوار بينك وبين سلفتك، يمكنك ببساطة مغادرة الحديث والاعتذار عن عدم إتمامه، وببساطة دون التسبب بإزعاج لأحد أو إزعاج لنفسك بالمجادلة التي لا فائدة منها، وكوني على حياد دائماً، ولا تقفي ضد أحد بمن فيهم سلفتك الغيورة مراعاةً لزوجك، فمسافة الأمان ضرورية للحفاظ على الاحترام والوقار.

  • احرصي على علاقة زوجك بشقيقه

لا تجعلي نفسك نداً وخصماً بين الشقيقين، وحاولي أن تكوني دائماً حريصة على علاقة زوجك بشقيقه مهما اشتدت الغيرة من جانب سلفتك؛ فهذا سينمّ عن وعيك ووفائك وإخلاصك لواجباتك وحقوق زوجك أيضاً.

  • المواجهة وحسم الأمر

واجهي سلفتك الغيورة؛ بإحساسها بأنك لا تخشين ولا تهتمين بغيرتها منك، وإن لم يجدِ ذلك نفعاً؛ فالأنسب هو الحزم واتخاذ إجراء صارم، حتى لو اقتضى الأمر لقطع العلاقة معها -ولو مؤقتاً- لتجنب غيرتها وتصرفاتها، كما يمكنك مناقشة المشكلة بصراحة إن أردتِ في حال ازداد السوء الناتج عن تصرفاتها بحقك، سواء كانت هذه المناقشة علنية أمام العائلة أو بينكما.
وإذا كانت هذه طرق التعامل مع غيرة زوجة شقيق الزوج؛ فماذا لو كنتِ أنتِ الطرف الغيورة؟ تعرفي إلى كيفية السيطرة على مشاعر الغيرة في الحب