قديما قالوا في المثل: مركب الضراير سارت، ومركب السلايف احتارت، وهذه حقيقة بالفعل لأن السلايف أو السلفات، كما يطلق عليهن، وهن زوجات الأشقاء، تدور بينهن حروباً غير معلنة بسبب الغيرة والمنافسة والرغبة في التقرب من أهل الزوج غالباً، وبسبب تقاربهن في السن هن وأطفالهن ووجودهن في بيت واحد أو بناية واحدة.
ومن المشاكل التي تحدث بين "السلايف أو السلفات" موضوع الغيرة بين زوجات الأشقاء من بعضهن البعض بسبب الحمل وكأنهن في سباق، ولذلك استشارت سيدتي نت" الاستشارية الأسرية منى عابد وطلبت رأيها في هذا الموضوع فأشارت للنقاط التالية:
• الغيرة أولاً وأخيراً هي التعبير الأول عن الشعور بالنقص وعدم الإيمان بالقدرات لدى الشخص.
• الزواج من شخص لديه أشقاء معناه الاستعداد لهذه الحرب، التي قد تدمر الحياة الزوجية.
• المرأة التي تقرر أن تثير غيرة زوجة شقيق زوجها بأنها تحمل وتلد وأن "سلفتها" عاقراً مثلاً أو أن حملها يتأخر "حملها عزيزاً"، كما يقولون، إنما هي امرأة تعترض على إرادة الله قبل كل شيء لأنه هو موزع الأرزاق والحمل والإنجاب هما من أبواب الرزق، ولكن هناك الصحة وراحة البال وهما الأهم.
• استعجال حدوث الحمل يعني الدخول في دوامة القلق والتوتر ما يؤخره فعلاً.
• فرحتك بحملك أمام سلفتك غير الحامل هو أكبر دليل على سطحية التفكير، لأنك تظهرين تفوقك عليها بأمر ليس بيدك فقد تحظى هي بمكانة أفضل عند عائلة زوجك بسبب تواضعها وحسن أخلاقها وحبها لهم وترحيبها بوجودهم في حياتها على العكس منك.
• ربما كانت سلفتك أيضاً تهتم بنفسها وزوجها أكثر منك ، فلا تعتقدي أن الأولاد هم الرابط الوحيد بين الزوجين.
• في حال أن سلفتك هي من تقوم باثارة غيرتك بسبب حملها المتكرر وأنك لم تنجبي أو أنك قد أنجبت طفلاً واحداً وتأخرت لسنوات فيجب أن تتغاضي عن الأمر وتحسني لأطفالها لكي تخجل من موقفها.
• اهتمي بزوجك وبعلاقتك مع أهله في حال تأخر حملك لكي لا يكون هذا السبب لخراب بيتك، لأن هناك من يعتقدون وللأسف أن المرأة التي لا تنجب لا يحق لها أن تكون " كنة".
• إذا كانت سلفتك تغار من حملك فلا تظهري أمامها متاعب الحمل وفرحتك به، ولا تتحدثي عن زيارتك للطبيب ولا عن تحضيراتك للولادة من ملابس ولوازم طفل، لأن هذه الأمور تثير غيرتها وتجعلها تدبر لك المكائد، خذي الأمر ببساطة وتمنى لها الخير، وإذا كانت تتعالج للحمل فاصحبيها معك للطبيبة وتابعي فحوصتها وتحاليلها بنفسك.
