إنجاز ثقافي جديد.. "الإيسيسكو" تدرج موقعين في الشارقة على لائحة تراث العالم الإسلامي

مواقع آثرية
الإيسيسكو" تدرج موقعين في الشارقة على لائحة تراث العالم الإسلامي - الصورة من حساب هيئة الشارقة للآثار على إكس

في إنجاز ثقافي جديد يضاف لإمارة الشارقة ودرها التاريخي المتميز، أضافت لجنة التراث التابعة لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، موقعين في الشارقة على لائحة تراث العالم الإسلامي.

وتفصيلاً، فقد أضافت "الإيسسكو" موقعي "مليحة الأثري" و"حصن وفلج الذيد" إلى لائحة التراث في العالم الإسلامي.

موقع مليحة الأثري

وأوضحت هيئة الشارقة للآثار، عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، أن إدراج موقع مليحة الأثري على هذه اللائحة يستند نسبة إلى ما تمثله مدينة مليحة في فترة ما قبل الإسلام من ذروة الحضارة القديمة في هذه المنطقة والتي امتد تأثيرها الثقافي من القرن الثالث قبل الميلاد وحتى الثالث الميلادي، مما يؤكد القيمة الأثرية الثقافية للمكتشفات المتمثلة باتصالات مليحة الخارجية والدور الحيوي الذي لعبته في تجارة القوافل كونها جزءاً رئيسياً من شبكة التجارة عبر صحراء شبه الجزيرة العربية والتي ربطت بين سواحل المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط.

ويتمثل هذا الإدراج كإنجاز إضافي لموقع مليحة لما يتمتع به من أهمية أثرية مميزة، كما وأنه قد أُدرج كذلك مطلع هذا العام على اللائحة التمهيدية للتراث العالمي لـ"اليونسكو"، حيث بدأت أعمال التنقيبات والأبحاث فيه على يد فرق محلية منذ السبعينيات من القرن الماضي.

وكانت هيئة الشارقة للآثار، قد أنجزت ملف ترشيح متكامل لموقع مليحة الأثري تحت عنوان "مليحة: فترة ما قبل الإسلام في جنوب شرق الجزيرة العربية"، تناول الأبعاد الأثرية والقيمة التاريخية للموقع، إضافة للعناصر المعمارية الأثرية التي ظهرت خلال عمليات التنقيب المستمرة، ومقتنياته المكتشفة، وتقارير حالة صونها والحفاظ عليها.

حصن وفلج الذيد

وبحسب الهيئة، فقد تكلل التعاون الناجح بجهود مشتركة بين هيئة تنفيذ المبادرات في إمارة الشارقة "مبادرة" وهيئة الشارقة للآثار لترشيح وتسجيل "حصن وفلج الذيد" على لائحة "الإيسيسكو"، حيث كانت "مبادرة" قد قامت بتوجيهات من عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عام 2017 بالتعاون مع "الشارقة للآثار" بترميم مبنى حصن الذيد والفلج، وذلك لما في مدينة الذيد من شواهد تاريخية أصيلة ومواقع أثرية لها دلالات على إرث وصفات أهل المنطقة وما شهدته من أحداث.

وجاء إدراج حصن وفلج الذيد لما يمثله نظام الأفلاج والشريعة من أهمية أثرية واقتصادية على مدينة الذيد، حيث يعتبر الفلج أحد أقدم الشواهد الأثرية على الحياة في المدينة ويمتاز بالتقنيات الهندسية القديمة التي تضمن الاستدامة والعدل في استفادة المجتمع المحلي من الموارد المائية وخدمة القوافل التجارية التي كانت تمر على مدينة الذيد لموقعها الاستراتيجي الذي يربط بين المدن ولوجود العناصر الدفاعية للحماية كحصن الذيد الذي يعتبر شاهدًا على التاريخ العريق للمدينة وأمن وسلامة سكانها وطرق القوافل التجارية.

تابعي المزيد: هيئة الشارقة للآثار تعلن اكتشاف مجموعة جديدة من نقود "مرضوف القواسم"

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر