تدشين أكبر أكاديمية سعودية لطب الأسرة في المنطقة الشرقية

من فقرات حفل
تدشين أكاديمية طب الأسرة
3 صور

دشنت إدارة التجمُّع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية، بحضور الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية، يوم أمس، أكبرَ أكاديمية حكومية لطب الأسرة بالمملكة، والتي تهدف إلى توفير بيئة تعليمية وتدريبية تساهم في توفير أطباء أسرة يحملون كفاءة عالية تدعم احتياجات المنطقة.

حيث أوضح عصام بن عبد القادر المهيدب، رئيس مجلس إدارة التجمُّع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية، أن الهدف من إنشاء الأكاديمية هو تدريب وتأهيل أطباء وطبيبات الأسرة السعوديين بأحدث الأساليب العلمية الحديثة، حيث قال: "بعد الانتهاء من تدريب الكوادر، يتم تعيينهم في المستشفيات والمراكز الصحية بالشرقية، بالإضافة إلى تدريب وتطوير أطباء وطبيبات الأسرة؛ بهدف رفع مستوى الجودة والفعالية، والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية".

وأضاف المهيدب، أنه من المتوقع أن يتمَّ إلحاق 50 طبيب أسرة سنويًّا بالأكاديمية، على أن يزيد العدد إلى 100 طبيب خلال الـ 4 سنوات القادمة، حيث قال: "هؤلاء الأطباء سوف يتم تدريبهم في 3 مدن رئيسية داخل 9 مستشفيات و17 مركزًا صحيًا معتمدًا، و55 عيادة طب أسرة مجهزة، وتحت إشراف 50 طبيب أسرة استشاريًّا من ذوي الخبرة في هذا المجال، ومعتمدين كمدربين من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، على أن تستمر مدة البرنامج لـ 3 سنوات، وبعد الانتهاء سيتم توزيعهم على المستشفيات والمراكز الصحية التي تخضع لإشراف التجمُّع بالشرقية، والتي يبلغ عددها 14 مستشفى و129 مركزًا صحيًّا، وسيكون التوزيع بحسب الاحتياج.

وأضاف المهيدب، أن التدريب في الأكاديمية يعتمد على أسس علمية، حيث يقضي فيها المتدرب الجزء الأكبر من برنامج التدريب الإكلينيكي وطرق التدريب العلمية في التعليم الطبي، كمناقشة الحالات والتدريب بالمحاكاة والتدريب الإلكتروني التفاعلي، حيث قال: "سيحصل المتدرب على فرصة حضور دورات تدريبية في تخصص طب الأسرة في أيرلندا، والمشاركة في محاضرات الكلية الملكية الأيرلندية لأطباء الأسرة، كما يراعي المنهج مفاهيم التعليم الحديث كأسس البحث العلمي ومهارات القيادة والتواصل والإبداع في المنظومة الصحية".

ومن جهته، قال د. عبد العزيز الغامدي، الرئيس العام التنفيذي للتجمُّع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية، إن إنشاء الأكاديمية سوف يساهم في سد النقص في أطباء الأسرة، حيث قال: "يتزايد الاحتياج لتخصص طب الأسرة على مستوى المملكة، حيث تحتاج لتأهيل أكثر من 2000 طبيب أسرة على الأقل سنويًّا، مقارنة بما يتم تأهيله حاليًّا، ولا يتجاوز العدد 300 إلى 350 طبيبًا سنويًّا، حيث نحتاج إلى 20 عامًا قادمة للوصول إلى النسبة المقبولة عالميًّا من أطباء الأسرة وعدد السكان".
وبيَّن الغامدي أن طب الأسرة هو التخصص الذي يهتم بالعناية بالفرد وأسرته من الناحية الجسدية والنفسية والاجتماعية، وتعزيز الصحة وحماية الفرد من الأمراض ومضاعفاتها، حيث قال: "الأكاديمية تعد الأكبر على مستوى المملكة، حيث يتدرب حاليًّا 140 طبيبًا مقيمًا من الملتحقين ببرنامج الزمالة السعودية لطب الأسرة بطاقة استيعابية بلغت 50 متدربًا، فيما تستهدف خلال الأعوام القادمة الوصول إلى 100 متدرب سنويًّا وفق معايير كفاءة عالية؛ من أجل تطبيق نموذج الرعاية وتعزيز صحة المجتمع وفقًا لرؤية المملكة 2030م".