40 مليون دولار لسيدة أمريكية بسبب بودرة أطفال

خضعت نانسي لعمليات جراحية وعلاجات مختلفة
أكثر من 40 مليون دولار تعويض مالي بسبب بودرة الأطفال
بعد إصابتها بسرطان يصيب بطانة الرئتين
بسبب بوردة أطفال
بعد أمر هيئة المحلفين بدفع التعويض
5 صور

ربما ليست الدعوى القضائية الأولى بحق هذه الشركة العالمية الشهيرة المختصة بصناعة الأجهزة الطبية والأدوية والسلع الاستهلاكية، ومن بينها إحدى أكثر العلامات التجارية المنتشرة حول العالم من بودرة الأطفال. إلا أنها قد تكون من أكبر الدعاوى التي خسرتها الشركة لصالح أحد زبائنها. وذلك بعد أن أصدرت محكمة أمريكية قراراً يُلزمها بدفع تعويض يتجاوز الـ40 مليون دولار لامرأة تضررت من منتجاتها.
ووفقاً لما نشره موقع سكاي نيوز، فقد أمرت هيئة المحلفين في مدينة لوس أنجلوس لصالح السيدة نانسي كابيبي البالغة من العمر 71 عاماً، والتي تعيش في ولاية أيداهو الواقعة في المنطقة الشمالية الغربية من الولايات المتحدة الأمريكية، بتعويض مالي قدره 40 مليوناً و300 ألف دولار أمريكي، يتوجب على هذه الشركة الشهيرة دفعها بالحال، بعد أن أصيبت نانسي بنوع نادر من السرطان اسمه الظهارة المتوسطة، بسبب استخدامها لبوردة الأطفال التي تنتجها الشركة.
وكانت نانسي كابيبي قد أصيبت خلال العام 2017 بهذا السرطان المرتبط بمادة تعرف باسم الإسبستوس الموجودة في بودرة الأطفال الشهيرة، ومن المعروف بأن هذا النوع القاتل والخطير من المرض، يصيب بطانة الرئتين لدى الإنسان، الأمر الذي أجبر السيدة الأمريكية خلال الأعوام الماضية على الخضوع للعديد من العمليات الجراحية الكُبرى إلى جانب العلاجات بالأشعة والمناعي والكيميائي.
وفي بيان صحفي لديفيد جرينستون، محامي السيدة الأمريكية قال فيه، بأن موكلته كانت ولا تزال تعيش في معركة صراع يومية لتظل على قيد الحياة بسبب مادة الأسبستوس في بودرة الأطفال التي تنتجها الشركة. وأضاف جرينستون أنه على الرغم من سعادتهم لكسب المعركة القضائية، إلا أنه يتوجب عليه هو ونانسي أن يواصلا الكفاح القانوني لأخذ حق الكثير من الأشخاص المتضررين من منتحات الشركة الشهيرة.
آلاف الدعاوى القضائية بحق الشركة..
وذكر سكاي نيوز أنه خلال الأعوام الماضية، تم رفع ما يزيد عن الـ14 ألف قضية على الشركة الأمريكية، من أشخاص يدعون أنهم أصيبوا بسرطان المبيض وورم الظهارة المتوسطة، عقب استخدامهم لبودرة الأطفال المثيرة للجدل. وتجدر الإشارة إلى أن الشركة التي تسيطر على قطاع واسع من المستحضرات الصيدلانية في العالم، دفعت إلى الآن ما يزيد عن الـ50 مليار دولار تعويضات مالية لخصومها، إثر الأضرار الصحية الخطيرة التي تسببها هذه البوردة.