سجن 3 توائم متطابقين بجريمة تهريب السلاح في لندن

سجن التوائم الثلاثة المتطابقين ريس ورالستون وريكي لتهريبهم السلاح

المألوف والمعهود في التوائم المتطابقين بالشكل أن تختلف أقدارهم واختياراتهم في الحياة؛ فإن كان واحداً منهم مجرماً فالآخر قد يكون شريفاً، وحدث فعلاً أن اختلف التوائم بأخلاقهم ومهنهم واختياراتهم، لكن هناك ثلاثة توائم تطابقوا بكل شيء، ليس في الشكل فحسب، بل أيضاً بالأخلاق ونوع الجريمة الواحدة التي احترفوها معاً بيد واحدة وقلب واحد، فانتهوا الثلاثة أيضاً بسجن واحد.

وأعلنت السلطات البريطانية عن سجن ثلاثة توائم متطابقين، يوم الجمعة، بعد ربط الحمض النووي لهم بجريمة تزويد مجرمين خطرين للغاية بمدفع رشاش وأسلحة نارية.

وقد كشف الحمض النووي الموجود على المسدس أنه يعود لرايس أو رالستون أو ريكي جابرييل من شمال غرب لندن، لكن كان من المستحيل إثبات هوية الأخ الذي ينتمي إليه هذا الحمض النووي، حتى كشفت التحقيقات عن تورط التوائم الثلاثة في القضية، بحسب ما ذكر موقع «بي بي سي»، و«سبوتنيك».

وأجرى المحققون تحقيقاً موسعاً لمعرفة أي من الإخوة متورط في التعامل مع الأسلحة النارية، لكن الهاتف المحمول وأدلة المراقبة كشفت أن الثلاثة تورطوا في الجريمة، وأُدين كل من ريكي ورالستون جابرييل، وكلاهما من لاعبي كرة القدم شبه المحترفين، بتهمة التآمر لامتلاك أسلحة نارية وذخيرة بقصد تعريض حياة الآخرين للخطر في يوليو الماضي، وسُجن كل منهم لمدة 14 عاماً.

كما أُدين شقيقهما ريس جابرييل بالتهمة نفسها، واعترف أيضاً بحيازة سلاح ناري بعد القبض عليه بمسدس في يوليو من العام الماضي، وتهمتين بحيازة مخدرات من الفئة «أ»، وتم سجنه لمدة 18 عاماً.

وقال دريس هايوكن، كبير المفتشين المؤقت إن «الثلاثة حاولوا استغلال تطابق الحمض النووي وملامحهم في محاولة للتملص من عواقب أفعالهم، ولكن العمل الجاد الذي قام به فريق التحقيق أفشل محاولتهم بالأدلة والبراهين.

وتتشدد القوانين البريطانية في السنوات الأخيرة في أحكامها على المهربين والمتطرفين أكثر من عقودها السابقة.