آثار أقدام تقود الشرطة لحل لغز سرقة فيلا ابنة أحمد شوبير

تم القبض على اللصين وإعادة المسروقات لابنة أحمد شوبير
آثار أقدام قادت الشرطة إلى اللصين
بعد تحريات مكثفة لمدة 3 أسابيع حلت الشرطة لغز سرقة فيلا ابنة شوبير
3 صور

في مصر تستهدف بعض العصابات المعروفة، واللصوص منازل المشاهير وأبنائهم طمعاً بسرقة ما خف وزنه وغلا ثمنه، واستهدفت إحدى العصابات فيلا ابنة الرياضي المصري الشهير أحمد شوبير، وظلت الشرطة تحقق بلغز السرقة لمدة 20 يوماً حتى توصل البحث الجنائي إلى الجناة.

3 أسابيع من البحث والتحري احتاجها رجال البحث الجنائي بقطاع أكتوبر لكشف ملابسات سرقة مشغولات ذهبية ومجوهرات ثمينة من فيلا ابنة نائب رئيس اتحاد الكرة المصري أحمد شوبير، وتوصلت الجهود إلى أن تشكيلاً عصابياً يضم عاطلين وراء ارتكاب الواقعة.

العاشرة صباح يوم الثاني من يونيو الجاري أخبر أحد عناصر الشرطة بقسم أول أكتوبر المأمور بوجود أحد الأشخاص يرغب في مقابلته لأمر هام فسمح له بالدخول، وعرف نفسه للضابط مشيراً إلى أن زوجته «سلمى» ابنة الإعلامي الشهير أحمد شوبير اكتشفت سرقة 3 خواتم من خزنة صغيرة داخل غرفة النوم.

طالب المأمور المبلغ بالانصراف وأن قوة من القسم ستتوجه إلى الفيلا محل سكنه -في كومباوند شهير- لإجراء المعاينة اللازمة.


وترأس المقدم إسلام المهداوي رئيس مباحث قسم أول أكتوبر قوة أمنية اهتمت بمعاينة مداخل ومخارج الفيلا خاصة غرفة النوم، وتبين أنها فُتحت بطريقة شرعية دون آثار كسر لتزداد الأمور تعقيدًا مع وجود احتمالات بأن يكون الجاني من المترددين على الفيلا.

ولاحظ الضابط الشاب وجود آثار خطوات أعلى سطح الفيلا فتتبعها وصولاً إلى السور مما يشير إلى أن مرتكبي الحادث تسللا خلسة مستغلين فترة عدم تواجد قاطنيها لفترة ليست بالقصيرة، وفقاً لموقع «المصراوي».

فور إخطاره؛ وجه اللواء محمد عبدالتواب نائب مدير مباحث الجيزة، بتشكيل فريق بحث يترأسه العميد عاصم أبو الخير رئيس المباحث الجنائية لقطاع أكتوبر والعقيد عمرو حجازي مفتش مباحث القطاع.

خطة البحث تركزت بالدرجة الأولى على فحص العاملين الحاليين والسابقين بالفيلا والمترددين عليها أيضاً بالإضافة إلى مراجعة سجلات الدخول والخروج لدى الأمن الإداري للمنتجع السكني الفاخر ومراجعة بيانات المسجلين جنائياً بارتكاب مثل تلك الوقائع.

وبعد 20 يوماً من التحريات والبحث والتحقيقات الجنائية ومناقشة شهود عيان توصلت الشرطة للتشكيل العصابي الثنائي الذي يضم في عضويته عاطلين عن العمل من أرباب السوابق، الأول مسجل خطر سبق اتهامه في 5 قضايا، والثاني له سجل جنائي في 3 قضايا سابقة وراء ارتكاب الواقعة، وأنهما تخصصا في سرقة المنازل بنطاق مدينة 6 أكتوبر بأسلوب: «التسلل والكسر».

في توقيت متزامن انطلقت مأموريتان بقيادة الرائد محمد الصعيدي والنقيب أحمد البطران معاونا مباحث قسم أول أكتوبر، استهدفت الأولى زعيم التشكيل «بوحة» الذي يقطن في منطقة إمبابة بالتنسيق مع قطاع الشمال، والثانية لضبط العنصر الثاني «أحمد» 30 سنة الذي يقيم بمنطقة هرم سيتي بأكتوبر، وأمكن ضبطهما واقتيادهما إلى ديوان القسم للتحقيق.

الشرطة تعيد المسروقات لمالكتها

أقر المتهمان بارتكاب الحادث وأدليا باعترافات تفصيلية إذ أنهما مكثا عدة أيام لمراقبة الفيلا ولدى التأكد من كونها غير مأهولة بالسكان، حددا «ساعة الصفر» وتسللا عبر السور ومنه إلى السطح واستخدما سلماً وصولًا إلى غرفة النوم، وعثرا على مفتاح الخزينة، وأضافا باستيلائهما على 3 خواتم ذهبية من الألماس والذهب ومبلغ مالي وساعات ثمينة، أرشدا عن مكان تصريفها وتم إعادتها لمالكتها سلمى أحمد شوبير لتغلق أجهزة الأمن الستار عن تلك القضية مع ترحيل المتهمين إلى النيابة العامة تمهيداً لمحاكمتهما.