المملكة تؤسس أول منزل «ثلاثي الأبعاد» في الشرق الأوسط

3 صور

دائمًا ما تسعى المملكة لمواكبة كل ما هو جديد وخاصة في ظل هذه التطورات التي تشهدها على المجالين الاقتصادي والعمراني، ومؤخرًا حققت المملكة نجاحًا باهرًا وذلك من خلال خوضها لتجربة بناء منزل باستخدام "الطباعة الثلاثية الأبعاد"؛ وتعد هذه التجربة هي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، وبالتعاون مع شركة هولندية.
من جهته أكد وزير الإسكان "ماجد الحقيل" أنّ التجربة تأتي ضمن تحفيز الاستفادة من التقنيات الحديثة لتحقيق الرفاهية لمواطني المملكة.
وكان برنامجا الإسكان وتطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية قد أعلن ضمن برامج تحقيق رؤية المملكة 2030 يوم أمس الاثنين عن نجاح تجربة بناء أول منزل بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد، والتي تُعد من أحدث تقنيات الجيل الرابع لتقنيات البناء.
كما أوضح البرنامجان أنه اكتمل بناء المنزل الواقع على أرض وزارة الإسكان غرب مطار الملك خالد الدولي بالرياض عن طريق شركة (Cybe) الهولندية، والتي تعد من أبرز الشركات التي تمتلك هذه التقنية في العالم؛ حيث سيكون هذا المنزل متاحًا للزيارة والاطلاع عليه من المختصين والعاملين والمهتمين من مهندسين ومعمارين وشركات متخصصة بمجال التشييد والبناء ولمدة خمسة أيام.
وأيضًا يستطيع أي راغب في زيارة المنزل ومشاهدة مراحل الطباعة والتعرف عن قرب على هذه التقنية حجز موعد للزيارة عبر الرابط التالي : https://housing.sa/3d.
وتجسّد هذه التجربة التعاون بين العديد من القطاعات ذات العلاقة؛ حيث يتشارك برنامجا الإسكان وتطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية في طباعة أول منزل باستخدام الطباعة الثلاثية الأبعاد، التي تُعد أول تجربة ناجحة لبناء منزل باستخدام هذه التقنية في الشرق الأوسط.
تجدر الإشارة إلى أنّ تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد يتم من خلالها بناء مجسم ملموس من نموذج رقمي ثلاثي الأبعاد؛ حيث يمكن الحصول على هذا المجسم من ماسح ضوئي ثلاثي الأبعاد (3D Scanner)، أو من خلال تصميمه باستخدام أحد برامج الحاسوب (Computer Aided Design CAD) الخاصة بالتصميم الثلاثي الأبعاد مثل (3D MAX, Google Sketchup). وعلميًّا يتم تشكيل هذا النموذج عن طريق طباعة مجموعة من الطبقات المتتالية بعضها فوق الآخر حتى يتم الحصول على الشكل النهائي، وهو ما يعرف بنظام التصنيع المضاف
(Additive Manufacturing) ويختلف هذا النظام عن نظامي القولبة والنحت اللذين يبددان أكثر من 90% من المادة المستخدمة في التصنيع.