أصبحت شخصاً آخر.. مُسحت ذاكرتها تماماً بعد عملية جراحية معقدة

تتعرف على أصدقائها وأقاربها من جديد
فران جيل بعد الجراحة
فران قبل العملية
مُسحت كل ذاكرتها بالكامل
لا تذكر أي شيء قبل العملية
الشابة البريطانية فران جيل
6 صور

ذكرت صحيفة «ميرور» البريطانية يوم السبت الفائت 13 تشرين الأول / أكتوبر 2018، بأن شابة بعمر الـ 25 عاماً، لم تعد تتمكن من التعرف على أي أحد من أقاربها أو أصدقائها، حتى المقربين للغاية منهم، وذلك بعد أن أجرت عملية جراحية معقدة لها بسبب مرض دماغي نادر كان أصابها منذ عدة أسابيع، حيث استيقظت الشابة البريطانية «فران جيل» بعد العملية كأنها «شخص مختلف تماماً»، وذلك بعد أن تم مسح جميع ذكرياتها السابقة بسبب التهاب دماغي نادر، بدأ فيه جهاز المناعة بالجسم بمهاجمة خلايا دماغية سليمة.

فقدت ذاكرتها بعد الولادة.. ماذا حصل مع هذه البريطانية؟


«فران جيل»، التي كانت تعمل عالمة للأحياء البحرية، من مقاطعة «كورنوال» في بريطانيا، كانت قد فقدت كل ما كانت تعرفه قبل إجرائها العملية الجراحية، بما في ذلك فترة تعليمها الجامعي التي امتدت طوال خمس سنوات، ويتوجب عليها الآن أن تتعلم كيف تتعرف على كل شيء من حولها من جديد، كأنها طفل صغير في أيامه الأولى لا يعرف شيئاً على الإطلاق.
وفي تصريح لـ«جيل» أدلت به للصحيفة البريطانية قالت: «لم أتخيل أن يكون لقائي مع الناس الذين أعرفهم منذ سنوات كأنه لقاء لأول مرة. إنه أمر محزن حقاً. أشعر أيضاً أنني ألتقي بنفسي مرة أخرى، لأنه ليس لدي أي فكرة على الإطلاق عما كنت عليه قبل اليوم». وأضافت «جيل»: «يقول الناس إنني إنسانة جديدة، وإنني شخص مختلف، وإنهم مضطرون إلى قبول ذلك. كل ما أريده هو العودة إلى ذكرياتي القديمة الجميلة».

عجوز سورية تثير الشارع الأمريكي ضد الشرطة


ومن الجدير بالذكر أن المشكلة كانت قد بدأت مع «فران جيل» بعد إصابتها بصداع نصفي، أدى إلى اضطرارها للبقاء في السرير لمدة أسبوع متواصل، حيث اعتقد الأطباء أن الصداع ناجم عن شدٍّ في عضلة بالرقبة بادئ الأمر. لكن الأمر تطور بعد أيام، حيث طلبت لها إحدى صديقاتها سيارة الإسعاف لنقلها مباشرة إلى مستشفى، وهناك أدخلت في غيبوبة بهدف إنقاذ حياتها، لضمان عدم حدوث أي حركة مفاجئة قد تزيد حالتها سوءاً.


وبعد أسبوع آخر، شعرت الشابة البريطانية بعد أن استيقظت في المستشفى، بأنها شخص مختلف تماماً، وكانت غير قادرة على القراءة أو المشي أو التحدث لعدة أسابيع، حيث كانت آنذاك لا تزال بحاجة إلى إعادة تعلم العديد من المهارات الحياتية الأساسية. وقالت «جيل» بشأن ذلك: «إن القيام بأبسط الأشياء، مثل استخدام الكمبيوتر أو التنقل في أحد المتاجر الكبرى، أصبح صعباً للغاية». وتابعت: «إنه من المحزن أن كل السنوات التي أمضيتها تم محوها مثلما يمسح أحدهم الطباشير عن السبورة».