أول سعودية تشغّل الآلات الثقيلة في الدمام

تمكنت فتاة سعودية من تولي مسؤولية تشغيل الآلات الثقيلة في الدمام لتكون أول سعودية تعمل في هذا المجال، وتشرف إلى جانب عملها هذا على تسع موظفات أخريات يعملن في المصنع.

حيث أوضحت سلمى البوري (27 عامًا) أنها تركت مقاعد الجامعة مفضلةً العمل في المصنع، مشيرة إلى أنها تستمتع كثيرًا بعملها منذ التحاقها به قبل نحو 4 أعوام في تعبئة البطاطا المقلية إلى أن قرر المصنع تأنيث إدارته، ولفتت، حسب"الشرق"، إلى أنه بقيت وظيفة مشغل آلات صنع البطاطا دون موظفة كون الوظيفة صعبة على الجنس الناعم، مبينة أنه تم ترشيحها لهذه الوظيفة خاصة أنها كانت تراقب بفضول طريقة تشغيل تلك المعدات الثقيلة، فتم تدريبها لمدة شهر ونصف الشهر حتى أتقنت المهنة.

وكانت البداية صعبة في العمل، وشعرت بأنها تتحمل مسؤولية كبيرة خافت من أن تخفق فيها، إلا أنّ عبارات التشجيع من إدارة المصنع ومن زميلاتها دفعتنها إلى الأمام حتى أصبحت ماهرة، لافتة إلى أنها تتصدى لأي مشكلة تطرأ على الآلات خلال عملها ولا تلجأ إلى فني إصلاح الأعطال إلا في الحالات الصعبة جدًا.

كما تحرص على الوقوف إلى جانب الفني لتتعلم طريقة إصلاح العطل. وقالت: "إنّ عملها يمتد من تشغيل الآلة وإغلاقها إلى تجهيزها من خلال الإعدادات الأولى لها باستخدام نظام حاسوبي من بداية العمل صباحًا حتى موعد انتهائه، إضافة إلى تغيير الرول الخاص بالمنتج وموازنة الهواء في نفخ عبوات البطاطا المقلية، والتأكد من تاريخ الإنتاج والانتهاء للمنتجات، وكذلك تنظيف الآلة لتكون جاهزة للعمل في اليوم التالي".

الجدير بالذكر أنّ وزارة التجارة والصناعة أكدت في التعميم الذي وزعته على كافة المصانع العاملة في المملكة قبل 7 أشهر تقريبًا على ضرورة التزام هذه المصانع بالخطط الرامية لإحلال العمالة الوطنية محل العمالة الوافدة، والعمل على رفع نسب السعودة في القطاع الخاص، خاصة فيما يتعلق بسعودة الوظائف الصناعية الخاصة بالنساء.