عائلة سعودية تتهم ولدها بالجنون وتطلقه غصباً عن زوجته

2 صور
تتدخل بعض العائلات في حياة أبنائها الزوجية، خاصة في اختيار شريك العمر وانتقائه، ليضمن الوالدان الحياة الهنيئة لأبنائهما، لكن من الأمور الخاطئة تماماً، والتي تصدر من قبل الأهل أحياناً، أنهم يتدخلون دون وجه حق في الحياة الزوجية الخاصة بالأبناء لتصدع جدران بيت الزوجية وتصاب بالانهيار وتنتهي أحلام الزوجين بتأسيس بيت العمر المليء بالحياة السعيدة.

من هذا المنطلق، تقدم مواطن سعودي يبلغ من العمر "28 عاماً" بشكوى ضد أسرته إلى جمعية حقوق الإنسان يتهمها بها بالتفريق بينه وبين زوجته بصك يشتبه أن يكون مزوراً، ويفترض صدوره من محكمة الأحوال الشخصية في جدة، فعندما تقدم الشاب الذي يعمل في أحد القطاعات الحكومية لخطبة فتاة تجسدت بها جميع معاني الأدب والأخلاق والصفات الحميدة، ووافق أهلها على الزواج الذي تم بقبول الطرفين، فوجئ بعد مرور 8 أشهر على زواجه بقيام أفراد عائلته بضرب زوجته ورفضهم لها، مبررين ذلك بأنها من خارج القبيلة، كما تعمدت العائلة اتهام الزوج بالجنون والعقوق وطرده هو وزوجته، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل قامت العائلة بإجبار الابن على تطليق زوجته بعد اصطحابه إلى محكمة الأحوال الشخصية تحت الإجبار ودون موافقته، وعند رفضه دخول المحكمة استولت العائلة على كل أوراقه الثبوتية، واستصدرت صك طلاق رغم أنه لم يمثل أمام القاضي ولم يوقع في سجل الضبط، مطالباً بإعادة زوجته إلى عصمته، وتعويضه عما لحق به من أضرار، وفقاً لصحيفة "الوطن".

من جانب آخر، نصح الوكيل الشرعي للشباب علي حسن الشهري بعد معرفة الحادثة التي أجبر عليها الشاب بأهمية تقديم شكاوى لإمارة المنطقة، والشؤون الاجتماعية، وحقوق الإنسان، والشرطة، لمعاقبة كل الجهات التي تسببت في كل هذا الأذى له وتدمير أسرته، مضيفاً: "بناء على اتهام ذوي الشاب بأنه مختل عقلياً تمت إحالته إلى مستشفى الأمراض العقلية، حيث تبين أنه سليم من أي أمراض، لكنه لايزال مسجوناً بموجب تهم لم يرتكبها".

كما صرح مدير فرع جمعية حقوق الإنسان الدكتور عمر حافظ بأن الشكوى المقدمة تم رفعها إلى إمارة منطقة مكة بعد أن أنكر الشاب معرفته بالصك وعلمه بتفاصيله، مشدداً على أن الجمعية ستتابع مستجدات القضية مع كل الجهات.

فيما تباينت تعليقات المغردين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ما بين منكرين لتصرف الأهل، واصفين تصرفهم بالأسلوب الغير سوي، والذي أدى لتدمير ولدهم بدلاً من أن يكونوا هم السند والظهر الحامي له، وما بين من يشكك في تصرف الأهل ووجود سبب خفي وراء تلك الحادثة، مؤكدين أن لكل بيت أسراره ولا أحد يعلم السبب وراء ذلك، وأن هناك سراً غامضاً لم يكشف عنه.