كورونا في الإمارات اتهامات مباشرة لشركات الأدوية العالمية!

5 صور

إذا أصبت بـ«كورونا»، أو متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، لن تُكتب لك النجاة، إن كنت لا تمتلك المناعة الكافية. فكيف تستعد له أكثر من 200 جنسية في الإمارات، وما هي أساليب الحماية التي يتبعونها، وكيف هو تفاعلهم مع الضجة الإعلامية التي أثيرت حوله مقارنة بغيره من أمراض انتشرت وأثارت ذعراً كبيراً بين الناس.

إحدى اللاتي التقيناهن لم ينقطع صوت ضحكاتها العالية، وهي تذكّرنا بما كتبته «سيدتي» أيام إنفلونزا الخنازير؛ إذ تنبأ أحد المشاركين في التحقيق بظهور إنفلونزا الماعز، تابعت قائلة: «يقولون إن سببه الإبل، ها قد ظهرت إنفلونزا الإبل قبل الماعز».
فيما بدت نهى الحسيني (موظفة) مرتاحة البال؛ فهي لم تسمع بمرض الكورونا هذا، لذا لا يفزعها ما يقال عنه وحتى لا يهمها، تتابع باستهزاء: «الكورونا هذا مثل أي مرض معدٍ، والوقاية منه خير من العلاج، وما دمت أحرص على النظافة ممن حولي فما المشكلة؟».
تشاركها الجرأة حصة أحمد (موظفة) في عدم الخوف من هذا المرض. تتابع: «هم لا يضغطون بأصابعهم على أزرار المصاعد ولا يلمسون مقابض الحمامات والحنفيات العمومية، ويستخدمون المناديل الورقية لفتح أي باب، إضافة لقائمة طويلة من الاحتياطات».
كل هذا الحديث ومشاعل الهرمودي (موظفة بنك) التي تعتقد أن مرض الكورونا أكثر انتشاراً في الإمارات مما يقال عنه، إلا أن الإعلام مطالب بألا يكشف ذلك؛ حتى لا تثار حالة من الرعب بين الجمهور.

استخفاف عام
كثر اعتقدوا أن إشاعة المرض والحديث عنه مجرد فبركة إعلامية دفعت لها شركات الأدوية؛ لتحرك سوق الأدوية الراكد، ومنهم فاطمة سلطان الهاملي (موظفة)، والتي وصل تعليقها عن المرض إلى درجة السخرية، وتابعت: «لو عدنا لبيانات وزارة الصحة الإماراتية لوجدنا أن الحالات قليلة جداً، ومعظمها يتماثل للشفاء ذاتياً مثل الإنفلونزا العادية».
وبدورها تستخف هالة محمود (ربة بيت) بالكورونا بقولها: «سبق وأرعبونا من إنفلونزا الطيور والخنازير وتابعنا الموضوع إعلامياً، حيث اعتُبر المرضَان في حينها وباءين عالميين، وأتذكر أنني أيامها توقفت عن إرسال أطفالي إلى المدرسة لأسبوعين كاملين؛ فزعاً من إنفلونزا الخنازير، ثم اتضح أن الأمر مجرد تهويل ومبالغة؛ لترويج عقار (تاميفلو)، ولزيادة مبيعات شركات الأدوية التي عانت من الركود؛ بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية».
وتعتبر هالة أن من يصدق ما يقال بشدة أشبه بالأعمى الذي يجري خلف ادعاءات مبالغ فيها.

ذعر
ولا يختلف رأي سمية صادق (ربة بيت) عن رأي هالة محمود، بل إنها تعتقد أن محاولات الربح السريع من قبل بعض شركات الأدوية جعلها تختلق مثل هذه الأمراض، بل إنها تدفع لمحطات التلفزة والصحف؛ حتى تشارك في إشاعة الكذب والرعب بين الناس.

فيما سمع كريم الشريف (مسؤول مبيعات) عن أن مرض الكورونا موجود في الإمارات، وكأي مرض جديد فهو سبب للخوف، خصوصاً أن طبيعة العمل هنا تفترض التعامل مع أعداد كبيرة من الناس، ويرى أن تجنب من لا نعرفهم ربما يكون السبيل لرد العدوى.


بشفافية
طمأنت وزارة الصحة وهيئة صحة أبوظبي، الجمهور حول الوضع الصحي للحالات التي أصيبت من خلال فحص المخالطين للمريض المصاب بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
وأكدت الوزارة والهيئة أن حالات المرضى مستقرة صحياً، ولا تظهر على أي منهم أي أعراض مرضية، ومن المتوقع أن يتخلصوا من الفيروس ذاتياً من دون علاج خلال 10 إلى 14 يوماً. والحالات التي تم إبقاؤها في المستشفيات لا تشكل أي خطورة على الجمهور أو المرضى.
كما دعت الوزارة والهيئة الجمهور لتجنب الالتفات إلى الشائعات أو تداولها، والرجوع إلى المصادر الرسمية للمعلومات التي تتعامل مع الموضوع بكل شفافية.

أرقام وإحصائيات
222 حالة تم تشخيصها في 15 أبريل 2014 في العالم، توفي منهم 80.
٨٠٪ من الحالات في السعودية كانت في الذكور.
3 حالات شفيت، حسب هيئة إعلان وزارة الصحة في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
12 حالة أصيبت بفيروس كورونا، وحسب تأكيد الهيئة أن حالتهم جيدة.