درع للشمس.. اقتراح صادم لمكافحة التغيرات المناخية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية - الصورة من موقع unsplash

طرح أحد علماء الفلك فكرة خارج نطاق التفكير المنطقي في محاولة لمكافحة التغيرات المناخية، في الوقت الذي باتت فيه درجات الحرارة متطرفة للغاية.

مظلة ضخمة

واقترح العالم ستيفان زابودي أن نربط مظلة ضخمة بأحد الكواكب لحجب أشعة الشمس عن الأرض.
وشرح زابودي فكرته قائلاً "في هاواي، يستخدم الكثيرون مظلة لحجب أشعة الشمس أثناء سيرهم في النهار. وكنت أفكر، هل يمكننا فعل الشيء نفسه بالنسبة للأرض وبالتالي التخفيف من كارثة تغير المناخ الوشيكة؟"، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.

أمر مكلف

تكمن المشكلة في أن المظلة ستحتاج إلى قدر لا بأس به من الكتلة لمنعها من الانهيار بفعل الرياح الشمسية وضغط الإشعاع؛ ومن أجل استقرار الجاذبية، سيكون الحصول على هذه الكتلة الكبيرة في الفضاء أمراً صعباً ومكلفاً.
وأضاف زابودي "أن وضع توازن موازن تجاه الشمس من شأنه أن يقلل الكتلة الإجمالية للدرع وثقل الموازنة إلى 3.5 مليون طن فقط"، وذلك وفق ما نقل موقع "ساينس إليرت" العلمي عن مجلة "Proceedings of the National Academy of Sciences" العلمية المرموقة.
وفي هذا الإطار، قد يبدو أن 3.5 مليون طن كتلة كبيرة، لكنها أقل بنحو 100 مرة عن التقديرات السابقة لدرع غير مربوط، و 1% فقط من هذا سيكون الدرع الفعلية "حوالي 35000 طن" والكتلة المتبقية ستكون الكويكب.
كما سيكون من الممكن خفض وزن الدرع بشكل أكبر باستخدام مواد أخف مثل الجرافين.. وسيظل تحقيق ذلك أمراً صعباً للغاية؛ حيث لا تقترب حمولات الصواريخ الحالية من 35000 طن تقريباً.
تابعي المزيد: دراسة: الأرض تواجه انقراضاً جماعياً في 2100

فقدان كمية من الجليد

فقدت القارة القطبية الجنوبية كمية من الجليد البحري تبلغ مساحتها حجم دولة الأرجنتين، في حين يسارع العلماء لمعرفة ما يحدث.
فبينما يشهد النصف الشمالي من الكرة الأرضية موجة حرارة صيفية حطمت الأرقام القياسية، يقبع الجنوب في أعماق الشتاء، لكنه حطم سجلاً مناخياً مرعباً آخر، بعد أن انخفض الجليد البحري في القطب الجنوبي إلى مستويات غير مسبوقة في هذا الوقت من العام.

ظاهرة استثنائية

ويتقلص الجليد البحري في القطب الجنوبي في كل عام إلى أدنى مستوياته بنهاية شهر فبراير، خلال فصل الصيف في القارة، ثم يتراكم الجليد البحري مرة أخرى خلال الشتاء، ولكن العلماء اكتشفوا شيئاً مختلفاً، فلم يعد الجليد البحري إلى أي مكان قريب من المستويات المتوقعة، وهو عند أدنى مستوياته لهذا الوقت من العام، منذ أن بدأت السجلات قبل 45 عاماً.
ويبلغ حجم الجليد حالياً حوالي 1.6 مليون كيلومتر مربع "0.6 مليون ميل مربع" أقل من المستوى القياسي الشتوي المنخفض السابق المسجل في عام 2022، وفقاً لبيانات من المركز الوطني لبيانات الجليد والثلوج "NSIDC".
ووصف بعض العلماء هذه الظاهرة بأنها استثنائية خارجة عن المخططات، وهو أمر نادر جداً، واحتمالات حدوثه هي مرة واحدة فقط في ملايين السنين، لكن عالم الجليد في جامعة كولورادو بولدر، تيد سكامبوس، قال لشبكة CNN: "لقد تغيرت اللعبة.. لا معنى للحديث عن احتمالات حدوث ذلك بالطريقة التي اعتدنا عليها بالنظام، إنه "الحدث" يخبرنا بوضوح أن النظام قد تغير".
يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر