الغواصة «تيتان» المفقودة تواجه مصير «تيتانيك» المأساوي

خرجت لتستكشف حطام سفينة تيتانيك الأسطورية، فلقت نفس مصيرها المأساوي!، فبعد أن حبس العالم أنفاسه لمدة 5 أيام من البحث عن الغواصة المفقودة "تيتان" وتضافرت جهود الإنقاذ الدولية التي أخذت تجوب آلاف الأميال بالطائرات والسفن بحثاً عن أي أثر لها، تم الإعلان عن وفاة الـ 5 ركاب بعد فشل عمليات الإنقاذ في النهاية، فما هي تفاصيل رحلة الغواصة تيتان المنكوبة؟

تفاصيل رحلة الغواصة تيتان في أعماق المحيط الأطلسي

في مغامرة محفوفة بالمخاطر، قرر 5 من المغامرين الشغوفين باستكشاف عالم المحيطات سبر أغوار المحيط الأطلسي لاستكشاف حطام سفينة تيتانيك التي تقبع على عمق 3800 متر، والتي ارتطمت بجبل جليدي وغرقت في أول رحلة لها عام 1912، مما تسبب في غرق أكثر من 1500 شخص كانوا على متنها، ومازال حطامها يجذب آلاف المغامرين الذين يتلهفون لاستكشافها، ولنفس الهدف استقل الركاب الـ 5 غواصة أوشين غيت التي يبلغ طولها 6.7 متر، والتي بلغت تكلفة رحلتها 250 ألف دولار للشخص الواحد، وركابها هم الملياردير والمغامر البريطاني هاميش هاردينغ، ورجل الأعمال البريطاني من أصل باكستاني شاهزادة داود برفقة نجله سليمان الذي يبلغ من العمر 19 عاماً، والمستكشف الفرنسي وخبير تايتانيك بول هنري نارجوليت، بالإضافة لستوكتون راش الرئيس التنفيذي للشركة المالكة للغواصة OceanGate.

كان من المفترض أن تستغرق رحلة الغواصة المفقودة ساعتين ونصف صباح الأحد، ولكن سرعان ما انهارت اتصالات تيتان بسفينة الدعم، بعد مضي حوالي ساعة و45 دقيقة، وسط مخاوف من انتهاء الأكسجين الذي يقدر مخزونه 96 ساعة لـ 5 أشخاص، كما لا يتوافر الاتصال عبر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) أو أنظمة الراديو، فكلاهما لا يعمل تحت الماء في ظل العمق الهائل والظلام التام، ولا يمكن للركاب أن يهربوا بأنفسهم بسبب إحكام باب الغواصة بمسامير من الخارج، وازدادت السيناريوهات سوءاً بعد أن تداول خبراء صناعة الغواصات معلومات تفيد بفقدانها معايير السلامة، فهيكلها المصنوع جزئياً من ألياف الكربون قد لا يتحمل ضغط الماء الهائل، كما أن وحدة التحكم بها تشبه المستخدمة بألعاب الفيديو.

العثور على حطام غواصة تيتان بالقرب من حطام تيتانيك

وفي الساعات الأولى من صباح يوم الخميس تم رصد حطام الغواصة، على بعد حوالي 1600 قدم من حطام تيتانيك بحسب خفر السواحل الأمريكي، وكأن سفينة تايتانيك أبت أن يرتبط اسمها بأي شيء سوى المآسي، فيرجح الخبراء أن الغواصة انفجرت داخلياً بشكل كارثي، نتيجة عدم تحمل هيكلها ضغط وزن الماء الساحق في أعماق المحيط، مما أدى إلى وفاة جميع الأفراد الـ 5 الذين كانوا على متنها على الفور.