نتيجة لجهود السعودية.. الأمم المتحدة تعتمد 10 فبراير يوما عالميا للنمر العربي

النمر العربي
نتيجة لجهود السعودية.. الأمم المتحدة تعتمد 10 فبراير يومًا عالميًا للنمر العربي - الصورة من unsplash

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم أمس الاثنين، بالإجماع القرار المعنون "اليوم العالمي للنمر العربي" الذي قدمته المملكة العربية السعودية، وشارك في رعايته أكثر من 30 دولة.

اعتماد 10 فبراير يومًا عالميًا للنمر العربي

ووفقاً للمقترح الذي قدمه عبد العزيز الواصل السفير والمندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، فقد حدد القرار العاشر من فبراير يومًا عالميًا للنمر العربي، بحيث يجري الاحتفال به سنويًا.

ويسلط قرار الأمم المتحدة الضوء على النمر العربي، كونه أحد أكثر أنواع النمور المهددة بالانقراض، ويؤكد أهميته لحماية الحياة البرية والتنوع البيولوجي.

أهمية النمر العربي

ودعت الجمعية العامة جميع أصحاب المصلحة المعنيين إلى إيلاء الاعتبار الواجب لتعزيز التعاون الدولي والإقليمي، لدعم الجهود الرامية إلى حفظ النمر العربي، نظراً لأهميته الحيوية للنظام الإيكولوجي في شبه الجزيرة العربية.

كما دعا القرار برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى تيسير الاحتفال باليوم العالمي للنمر العربي، وشدد على أن تُغطى تكاليف جميع الأنشطة التي قد تنشأ عن تنفيذ هذا القرار من التبرعات، وأن يكون التنفيذ رهناً بما يتوافر وما يقدَّم من تبرعات.

القيمة المتأصلة في الأحياء البرية

وأوضحت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن القرار يؤكد القيمة المتأصلة في الأحياء البرية، وما لها من إسهامات شتى، بما في ذلك إسهامها من النواحي الإيكولوجية والجينية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية والتربوية والثقافية والترفيهية والجمالية في التنمية المستدامة.

وأشار القرار، إلى أن الحيوانات البرية بشتى أشكالها الجميلة والمتنوعة تشكل جزءاً لا يمكن الاستغناء عنه من النظم الطبيعية لكوكب الأرض التي يجب حمايتها لمنفعة هذا الجيل والأجيال المقبلة.

ورحب قرار الأمم المتحدة بالمبادرات الإقليمية للتعاون بين الدول المتشاركة في نطاقات وجود الأحياء البرية أو الموارد الطبيعية، ونتائج المبادرات والاتفاقيات والآليات المتعددة الشركاء على الصعيد الإقليمي.

معالجة التدهور العالمي

كما شدد القرار على الحاجة المُلحة إلى معالجة التدهور العالمي غير المسبوق في التنوع البيولوجي، من خلال عدة وسائل منها:

- منع انقراض الأنواع المهددة بالانقراض.

- تحسين وإدامة حالة حفظها.

- ترميم وصون النظم الإيكولوجية التي توفر الوظائف والخدمات الأساسية، بما في ذلك الخدمات المتصلة بالمياه والصحة وسبل العيش والرفاه.

الأنواع المهددة بالإنقراض

وكذلك لفت القرار، إلى ما تكتسيه الأنواع الحيوانية في شبه الجزيرة العربية المدرجة في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض من أهمية للنظام الإيكولوجي، ودورها في صون التوازن الإيكولوجي في جميع أنحاء نطاق وجودها، ومنها:

- النمر العربي.

- السلحفاة البحرية الصقرية المنقار.

- سمك قرش الحوت.

- المها العربي.

- غزال الريم.

وأشار، إلى أن الجهود المبذولة لحفظ هذه الأنواع ستعود بفائدة كبيرة على طبيعة النظام الإيكولوجي.

وأشاد القرار كذلك بالجهود الكبيرة المبذولة لاستعادة النمر العربي كنوع رئيسي لحفظ الطبيعة والاستدامة في شبه الجزيرة العربية، مشيراً، إلى الحاجة الأساسية إلى زيادة الوعي العالمي والإقليمي والمحلي وحشد الدعم لضمان بقاء النمر العربي على المدى الطويل.

النمر العربي

النمر العربي (Panthera pardus nimr) هو واحد من تسعة أنواع من النمور المعترف بها من قبل الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، ويعد من أصغر النمور وأكثرها تميزاً وتعرضاً للانقراض بشكل حرج.

ويتميز النمر العربي بطبعه بعدة صفات مثل لونه الفاتح الذي يميل للون الذهبي المصفر، وغالبا ما تتخذ عيونها اللون الأزرق، وتزن أنثى النمر العربي 20 كم، بينما الذكر يصل وزنه لـ30 كم، وبطبيعة الحال تختلف النمور العربية عن باقي سلالات النمور الإفريقية من حيث الحجم.

واما عن متوسط أعمار النمور العربية في الحياة البرية فإن الفترة التي يعيشون فيها تقدر من 8 لـ10 سنوات، وفي مراكز الإكثار يمكن أن تصل أعمارهم لـ20 عاما.

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر