أطعمة في سفينة غرقت 527 عاماً في حالة مقبولة

غواص وسفينة غارقة
سفينة غارفة في المحيط (المصدر pexels)
سفينة غارقة
سفينة غارفة في المحيط (المصدر pexels)
توابل حارة
توابل (تعبيرية: pexels)
توابل حارة وحبوب الهيل
توابل (تعبيرية: pexels)
توابل حارة
توابل (تعبيرية: pexels)
غواص وسفينة غارقة
سفينة غارقة
توابل حارة
توابل حارة وحبوب الهيل
توابل حارة
5 صور

أظهرت دراسة بحثية من جامعة لوند في السويد أن بعض الأطعمة والتوابل التي عثر عليها داخل حطام سفينة حربية غارقة ما زالت محتفظة بشكلها ورائحتها رغم وجودها في البحر لمدة 527 عامًا.. فما الحكاية؟

• رحلة سفينة لانتخاب ملك السويد تنتهي بالغرق

سفينة غارفة في المحيط (المصدر pexels)


حسب الموقع الرسمي للمركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية، بالولايات المتحدة الأمريكية، ncbi.nlm.nih.gov، أن السفينة الحربية "جريبشوندن" كانت راسية قبالة الساحل الجنوبي للسويد في صيف عام 1495 وكان على متنها ملك الدنمارك والنرويج، هانز، الذي كان في طريقه إلى كالمار، على أمل أن يتم انتخابه ملكًا للسويد وإعادة توحيد المنطقة الشمالية الأوسع. ولهذه الغاية، جلب معه العديد من الرموز ذات المكانة العالية، بما في ذلك الأطعمة الفاخرة والتوابل الغريبة المستوردة من أصول بعيدة، ومنها الزعفران والزنجبيل والقرنفل والفلفل واللوز.، لإقناع القادة السويديين بخطته. ومع ذلك، أثناء وجوده على الأرض، اشتعلت النيران في السفينة وغرقت ولم يعرف السبب، وإذا كان الاحتراق هو سبب غرق السفينة "جريبشوندن" فثمة حكاية أخرى لبحيرة غامضة تعيد ابتلاع حطام سفينة غرقت قبل 100 عام بعد أن لفظته

• احتراق السفينة وغرقها لسبب مجهول

سفينة غارفة في المحيط (المصدر pexels)


تضيف الظروف الخاصة للرحلة الأخيرة للسفينة سياقًا فريدً، فقد امتطى السفينة الحربية الفاخرة Gribshunden الملك ومرافقيه ورجال الحاشية والنبلاء والجنود من كوبنهاغن في طريقهم لحضور قمة سياسية في كالمار بالسويد.
وفقًا لمجلة سميثسونيان الأمريكية smithsonianmag.com، ففي ذلك المؤتمر، توقع هانز أن ينتخبه المجلس السويدي ملكًا على السويد، وبالتالي يحقق طموحه في إعادة توحيد منطقة الشمال تحت تاج واحد. ولتحقيق ذلك، جمع هانز في أسطوله وعلى متن سفينة القيادة الخاصة به، الأشخاص ونخبة الدلالات الثقافية التي من شأنها إقناع الوفد السويدي بقبول حكمه. على طول الطريق.
رست السفن بالقرب من رونيبي، بليكينج، قبل منتصف النهار بقليل، في نهاية يونيو 1495، ومعها السفينة Gribshunden قبالة Stora Ekön (جزيرة أوك الكبرى)، وقد نزل هانز، على الأرجح مع حاشية نبيلة للقاء المسؤولين في بلدة رونيبي القريبة. بينما الملك والقادة على الشاطئ، دمر حريق وانفجار السفينة. استقر البدن على قاع بحر ناعم على عمق 11 مترًا من الماء. مما لا شك فيه أن بعض عمليات الإنقاذ حدثت على الفور، حيث كانت الصواري والحفارات وربما البنية الفوقية فوق سطح البحر. في نهاية المطاف، انهارت الأعمال العلوية وانغرست الرواسب الدقيقة الحبيبات في الهيكل، مما حافظ على الرواسب الأثرية، وإذا كانت أسباب احتراق هذه السفينة غامضة منذ ما يزيد عن خمسة قرون، فثمة سفينة غارقة أخرى تحدثت عنها وسائل الإعلام حيث استطاع فريق بحثي حل لغز هويتها بعد أن غرقت في قاع البحر قبل 350 عاما.

• التوابل علامة على مكانة الطبقة الأرستقراطية في الدول الاسكندنافية

توابل (تعبيرية: pexels)


في تلك الفترة، كانت التوابل الغريبة علامة على مكانة الطبقة الأرستقراطية في الدول الاسكندنافية وحول بحر البلطيق خلال العصور الوسطى (1050-1550 م)، وكان ينظر لها في بعض الأحيان أنها أحد علامات الثراء والبذخ والإسراف.
المدهش أنه عقب غرق السفينة واستقرارها في قاع بحر البلطيق لما يزيد عن خمس قرون (527عام) ظلت العديد من الأطعمة تحت الماء في حالة مقبولة، وتم العثور على 40 نوعًا مختلفًا من الفواكه والخضروات والمكسرات والحبوب والتوابل بما في ذلك الزنجبيل والقرنفل وحبوب الفلفل والشبت والخردل والكراوية، بالإضافة إلى بقايا الفواكه والخضروات مثل الخيار والعنب والتوت واللوز والبندق، وكان اللافت للنظر هو وجود أكثر من 400 مل من الزعفران النادر والباهظ الثمن.

• الملوحة المنخفضة حافظت على الأطعمة

حسب موقع للمركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية ncbi.nlm.nih.gov، يُعتقد أن بحر البلطيق، والذي يتميز بالبرودة الشديدة وانخفاض الملوحة، ساعد في الحفاظ على المواد.
كتب العالمان ميخائيل لارسون وبريندان فولي في ورقة بحثية أن الثمار احتفظت بشكلها الخارجي ولونها، بينما احتفظ الزعفران برائحته المميزة، على الرغم من غمره بالمياه لمدة 527 عامًا.
يعد اكتشاف مخزن ملكي كامل من العصور الوسطى أمرًا مهمًا، حيث يسلط الضوء على كيفية عيش النبلاء في المنطقة الشمالية.
يذكر أنه الجمع بين الأدلة النصية والأثرية يتيح رؤية تحليلية جديدة للبيئة الاجتماعية التي تم فيها استهلاك هذه الأطعمة الفاخرة، وهو ما يساعد العلماء على فهم التاريخ القديم، ومن ثمّ يشجع العلماء على الاستمرار فى البحث والتنقيب فى المحيط عن سفن أخرى غارقة ومنها حطام سفينة ألمانية فقدت خلال الحرب العالمية الأولى قبالة سواحل فيرجينيا