طالبة إماراتية تطور تطبيقين لمرضى السكري

الطالبة شيخة

النجاح والتميز والابتكار ليس مقرونًا بعمر محدد، ولا يتطلب الوصول إليه اجتياز جميع  المراحل التعليمية، وأصدق دليل على ذلك ما نسمعه ونراه من إبداعات أطفال ما زالوا في مرحلة التعليم المدرسية استطاعوا تحقيق نجاحات مبهرة، وإنجاز ابتكارات مميزة.

 

وتعد الطالبة الإماراتية شيخة خالد آل علي ذات الـ13 ربيعًا، والتي تدرس في الصف التاسع في مدرسة السلمة للحلقة الثانية والتعليم الثانوي بنات، للتعليم الأساسي في إمارة أم القيوين مثالًا على قدرة الأطفال على الإنجاز والاختراع، حيث تعمل على تطوير ابتكاراتها في مجال السكري، وهما: مستشفى افتراضي، وتطبيق السكري، بما يتلاءم والظروف الحالية التي يمر بها العالم في ظل انتشار وباء كورونا، بحيث تخدم فكرتها أكبر شريحة من المرضى في ظل التواصل "عن بعد" كإجراءات احترازية، وتجنب ترددهم على المستشفيات.

 

وقالت شيخة عن ابتكارها إنّ التطبيقين اللذين نفذتهما يختصان بالسكري، لما لهذا المرض من انتشار في المجتمع، وأنها أطلقت على الأول "تطبيق السكري" حقيبة السكري التعليمية، وهو عبارة عن تطبيق باللغة العربية يتضمن بطاقات تعليمية لكمية "الكربوهيدرات"، مشيرة إلى أنها حصلت به على المركز الأول ولقب "المبرمج المواطن"، منذ 3 سنوات، خلال المشاركة في "هاكثون" المبرمج المواطن.

 

أما التطبيق الثاني والذي سعت إلى تطوره بصورة مستمرة تحت مسمى "المستشفى الافتراضي"، وحصلت به على المركز الثاني في جائزة "عون" للطالب المبتكر، وهو رد آلي "برمجة بوت التليغرام، بلغة البايثون"، لمساعدة العمال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة "افتراضيًا" – عن بعد - عن طريق التطبيق، ويحتوي على قائمة يستطيع المريض الاختيار منها، مثل زيارة الطبيب والاطلاع على التقرير أو نتائج الفحوصات وحتى التواصل مع الطبيب إن احتاج الأمر دون الذهاب للمستشفى.

 

وبيًنت شيخة أنها قامت بتقسيم الكربوهيدرات لثلاث مجموعات ليسهل على مرضى السكري احتساب النسب والكميات التي يحتاجون إليها مقابل الأنسولين، ونزول السكري وارتفاعه، والخطوات التي يجب عليهم اتباعها ليسهل التحكم فيها.

 

وأوضحت بأنها انضمت إلى جامعة حمدان الذكية وجمعية الإمارات للموهوبين، وأنها اختارت موضوع السكري ضمن إبداعاتها وتطبيقاتها كونها صاحبة سكري من النوع الأول، وأنها تحاول من خلال أفكارها التأكيد أنّ هذا النوع من المرض يجب أن يكون صديقًا للذي يصاب به، يتعايش معه بصورة عادية، وأن يكون حافزًا له على الأداء والعطاء والتميز.