"أبي لم يمت" فيلم مغربي متميز في الدورة 20 من مهرجان الفيلم الدولي بمراكش

المخرج عادل الفاضلي
المخرج عادل الفاضلي
طاقم فيلم أبي لم يمت
طاقم فيلم أبي لم يمت
طاقم أبي لم يمت في قاعة العرض
طاقم أبي لم يمت في قاعة العرض
الممثلة نادية كوندة
الممثلة نادية كوندة
المخرج عادل الفاضلي
طاقم فيلم أبي لم يمت
طاقم أبي لم يمت في قاعة العرض
الممثلة نادية كوندة
4 صور

احتفى مهرجان الفيلم الدولي بمراكش في يومه الرابع بفيلم "أبي لم يمت" سيناريو وإخراج عادل الفاضلي، حضر كل طاقم الفيلم الذي يضم وجوهاً بارزة من الممثلين الذين أثثوا لمشاهد درامية مليئة بالحركة والضوء واللون.
منهم الممثل الطفل آدم الرغال، والممثلة نادية كوندي، وفاطمة عاطف، وعبد النبي بنيوي، ومحمد خيي وآخرون.
والفيلم سبق أن توج بداية الشهر الجاري بالجائزة الكبرى لمهرجان الفيلم الوطني بطنجة، وهو الفيلم الذي تطلب من المخرج سبع سنوات من العمل؛ بسبب تعثرات مالية. عرض الفيلم خارج المسابقة ضمن فقرة "بانوراما الأفلام المغربية".

فيلم الزمن المغربي الصعب

أحداث أو قصة الفيلم تبدأ بحكاية طفل يتيم الأم "ماليك"، كان يعيش خلال سنوات صعبة من تاريخ المغرب رفقة الفضاء الذي عمل فيه المخرج، وكان مغلقاً تماماً، وهو فضاء سيرك شعبي يقدم نماذج متباينة من الشخصيات التي تتعايش داخل الفضاء بحيوات صعبة، تدافع عن لقمة العيش وتبحث عن الحب والأمان.

سيرك وحياة متفاوتة

لا يكاد يوجد نجم يستحوذ على أحداث الفيلم، فكل الممثلين في أدوارهم تماماً، حملوها بإخلاص وشغف طيلة الفيلم، الذي أدرج قصة طفل يعيش غبن الغياب الأبوي ولا ينضب في محاولة البحث عن والده.
في الوقت نفسه ينصهر في روح الجماعة التي يمثلها أهل السيرك، كل بحكايته وحالته خاصة ذاك الأب الذي يستغل عاهة ابنه من ذوي الاحتياجات الخاصة ليكون وسيلته لتدبير قوته اليومي.
كأن المخرج يقول لنا إن الحياة سيرك كبير، مع توظيف سنوات القمع للتعبير فنياً عن مرحلة مغرية دونما محاكمة لأحد، بل هي نوع من المصالحة مع الماضي، وإيجاد منطقة الأمان الممكنة لتجنب الأسوأ، إنها معالجة لطيفة صاخبة باللون والموسيقى ومشاعر الود في إيقاع درامي سريع لم يشعر الجمهور بالرتابة أو الملل.

بين الأب والابن

تمكن المخرج عادل الفاضلي أن ينسج حكاية قائمة عن مرحلة تاريخية قاسية بكثير من الألوان والأصوات المتنوعة، فغلب الإبداع على الأسى والتسامح على الحقد الاجتماعي، بقيت الإشارة إلى أن الفيلم يكرم والد المخرج الذي شارك في الفيلم دون أن يحضره بعدما رحل إلى دار البقاء بسبب كورونا.
ومن عجيب الصدف أن يروي عنوان الفيلم علاقة إنسانية وإبداعية بين الابن عادل الفاضلي، ووالده عزيز الفنان الممثل المعروف بأعماله الكوميدية أساساً.
وقد ينطبق العنوان على حياة المخرج الابن لأنه استمرار للإبداع الفني الذي دشنه والده الراحل.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي»
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي»
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»