يوغا الضحك في مصر ولدت في حديقة الأزهر

مدرّبة يوغا الضحك مها جوهر
مدرّبة يوغا الضحك مها جوهر
مدرّبة يوغا الضحك مها جوهر
مدرّبة يوغا الضحك مها جوهر
مدرّبة يوغا الضحك مها جوهر
مدرّبة يوغا الضحك مها جوهر
2 صور

عمّا إذا كانت يوغا الضحك منتشرة في مصر، تبيّن مها جوهر، مهندسة ومدرّبة يوغا الضحك، في حديثها لـ «سيدتي»، أن مولد Laughter yoga أو يوغا الضحك في مصر كان في حديقة الأزهر بمنطقة الدراسة؛ حيث تجمّع المتدرّبون معها وفوجئوا بتجاوب كل من حولهم. أضاف هذا الأمر حالة من السعادة، وسلّط الضوء على يوغا الضحك في مصر.

حوار: أيمن خطاب 
تصوير : محمد العربي
مدرّبة يوغا الضحك مها جوهر

يوغا الضحك وتنظيم حلاكة التنفّس

تتابع مها: "لا شكّ أن الفضل الأساسي يعود إلى المدرّبة "أوتا" الموجودة في البلاد، ومنها أخذنا زمام الأمر لنشر جلسات يوغا الضحك".
تضيف: «بداية قد تبدو الفكرة غير جدّية إذا شارك أي شخص في إحدى جلسات يوغا الضحك، أو إذا شاهد مقطع فيديو... قد يشعر ربما بالغرابة؛ فالمقاطع الصوتية والحركات المفاجئة تبدو كأن أحدهم يحاول تقديم عرض كوميدي، ولكن هذا ليس هو الأساس، إنما المهم هو تنظيم حركة التنفّس أو التنفّس المقصود، واستنشاق أكبر كمية من الأكسيجين والتخلص من ثاني أوكسيد الكربون؛ الأمر الذي يؤدي إلى تنشيط الدورة الدموية والدخول في مزاج مختلف وشعور فريد ومنعش».

يمكنك متابعة الموضوع على نسخة سيدتي الديجيتال 

ليست مجرد نظرية

تؤكد مها أنها وجدت أن ممارسة يوغا الضحك ليست مجرد نظرية، بل هي خضعت لأبحاث عدة من مخترعها الطبيب الهندي مادان كاتاريا وزوجته مدرّبة اليوغا مادوري؛ إذ كان لديه مريض حزين ولم يستطع معالجته بالأدوية الطبية، فقام بتجربة يوجا الضحك؛ حيث يجعله يعرف كيف يتنفس بشكل صحيح، ومن خلال تجربته مع هذا المريض اكتشف أن حالته استجابت لهذا العلاج ورفعت من مقدرة جهاز المناعة عنده، وقد تماثل للشفاء، وهو ما دفع الطبيب إلى استخدامها، فقام بتخصيص حجرة داخل عيادته لقيام مرضاه بممارستها، وعندما ازداد العدد قام بممارستها في حديقة منزله الشاسعة؛ حيث وجد كل من حوله من الجيران أثناء جلسة يوغا الضحك يمارسونها ولأن الضحك ينتقل عن طريق الإيحاء لمن حوله بدأت شهرة ممارسة يوغا الضحك، وبدأ الناس بالإقبال عليها، وقد أصبح لديه مدرسة باسمه بعد نجاحه في التعامل مع الحالات المزمنة، إضافة إلى مركز للضحك وجامعة، وبعد ذلك انطلقت فكرة العلاج بوساطة يوغا الضحك ومع مرور السنوات انتشرت في عدد كبير من الدول.
ننصحكِ بمتابعة تقنية الفلاش للعلاج النفسي.. مثالي للصدمات المؤلمة.

تزيد الإقبال على العمل

تؤكد جوهر أن معظم الشركات العالمية فرض على العاملين فيها ممارسة يوغا الضحك قبل بدء دوام العمل لمدة 5 دقائق وخلال فترة الراحة أيضاً، وكانت النتيجة ازدياد الإقبال على العمل بشكل كبير. فممارسة يوغا الضحك لمدة 5 دقائق تساوي 20 دقيقة من التمارين للرياضة كالمشي على سبيل المثال.
وتضيف المدرّبة إلى أنها بدأت ممارسة يوغا الضحك في حديقة الأزهر، وقامت باستدعاء بعض الناس لمشاركتها والتعرّف إليها عن كثب، وكانت النتيجة ممتعة إلى حدّ كبير بفضل التجاوب الرائع، ومن ثم قصدت مستشفى بهية لمريضات سرطان الثدي اللواتي خضعن لجلسة وسررن جميعهن بسبب ارتفاع معنوياتهن وزيادة مناعتهن وتحسّن حالتهن الصحية والنفسية والمزاجية، إضافة إلى مشاركتها في جلسات عدة في مدينتي جدّة والرياض... مع حصولها على شهادة معتمدة من الطبيب الهندي تمكّنها من ممارسة يوغا الضحك أينما كان.

ما رأيكِ بالتعرّف الى طرق علاج الحكّة النفسية .. وعلاقتها بالاكتئاب والوسواس القهري.

الحاجة إلى مزيد من الانتشار

تشير جوهر إلى أن يوغا الضحك في مصر بحاجة إلى المزيد من الانتشار حتى تحذو حذو لبنان في هذا المجال، ولكن من المعروف عن الشعب المصري أنه يحب النكتة كثيراً وأنه يفضل الكوميديا في حياته، وهو يعالج نفسه تلقائياً بواسطة الضحك، ولكن هذا الأمر لا يلغي بالطبع دور المدرّب الاختصاصي في هذا المجال. وأوضحت أن ممارسة يوغا الضحك لا تستبدل على الإطلاق بسماع النكات، فهناك حركات تنفّس بطريقة مقصودة وبعض الحركات التي من المهم القيام بها ولا يتقنها إلا المدرّب الحائز على شهادة ويتمتّع بتجربة وخبرة.
وأضافت: «أود أن أشير إلى أنني مارست يوغا الضحك مع إحدى مريضات السرطان في المرحلة الرابعة في مدينة الرياض، وقد زاد إقبالها على الحياة وتعلّقها بها لدرجة كبيرة، وقد سررت جداً لهذه النتيجة المميّزة، خاصة أنها كانت إنسانة بائسة جداً. جاءتني وشكرتني واعترفت لي أنها لم تضحك منذ أكثر من 6 سنوات، وقد تحسّنت حالتها المعنوية التي بدورها أثّرت في حالتها الصحية. يوغا الضحك من أهم الرياضات خلال هذا العصر، تمنع دخول أي طاقة سلبية إلى جسم الإنسان، لذلك أنصح بضرورة ممارستها لصحة سليمة ونفسية سعيدة».

تابعي المزيد من التفاصيل عن يوغا الضحك على هذا الرابط المزج بين الضحك والتنفّس لصحة سليمة