شعار يوم التأسيس السعودي

يوم التأسيس السعودي
يوم التأسيس السعودي

تحتفل المملكة العربية السعودية في الـ22 من شهر فبراير من كل عام بذكرى يوم التأسيس، وتم اعتماد هذا اليوم بناء على الأمر الملكي الكريم الصادر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بأن يكون يوم 22 فبراير يومًا للتأسيس وهو اليوم الذي يرمز إلى العمق التاريخي والحضاري والثقافي للمملكة العربية السعودية عندما أسس الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى عام 1139هـ / 1727م.
وكان الإمام محمد بن سعود قد تولى الحكم في الدرعية في النصف الثاني من عام 1139هـ، وتم تحديد 30 جمادى الثاني 1139هـ الموافق ليوم 22 فبراير 1727م ليكون تاريخًا لتأسيس الدولة السعودية الأولى.

أهداف الاحتفال بيوم التأسيس

يهدف الاحتفال بذكرى يوم تأسيس المملكة العربية السعودية:
• الاعتزاز بالجذور الراسخة للدولة السعودية.
• الاعتزاز بالارتباط الوثيق بين المواطنين وقادتهم.
• الاعتزاز بما أرسته الدولة السعودية من الوحدة والاستقرار والأمن.
• الاعتزاز بصمود الدولة السعودية الأولى والدفاع عنها أمام الأعداء.
• الاعتزاز باستمرار الدولة السعودية واستعادتها لقوة جذورها وقادتها.
• الاعتزاز بالوحدة الوطنية للمملكة العربية السعودية التي أرساها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود.
• الاعتزاز بإنجازات الملوك أبناء الملك عبدالعزيز في تعزيز البناء والوحدة.

شعار يوم التأسيس

يضم شعار يوم التأسيس السعودي خمسة رموز جوهرية هي: العلم السعودي، والنخلة، والصقر، والخيل العربية، والسوق، تعكس تناغمًا تراثيًّا حيًّا، وأنماطًا مستمرة، لما تحويه من دلالات وأهمية تاريخية تعكس في مضمونها أبرز الأسس الموجودة في تلك الفترة أبان المراحل الأولى للتأسيس.
ولا تعد هذه الشعارات رموزاً فحسب، فكل منها يحمل تفاصيل أعمق، كانت سببًا في توحيد الجزيرة العربية، فمن النخلة الغذاء، وبالخيل حارب الفرسان، وبالصقر تكمن الأصالة، وبالسوق نشط الاقتصاد، حتى أكملت هذه الأركان، ليتم تأسيس الدولة ورفع العلم في العام 1727م.
ورُسمت هذه الرموز الخمسة التي مرت بعدة مراحل بنمط الخط التاريخي الذي دونت به إحدى المخطوطات التاريخية التي تؤرخ أحداث الدولة السعودية الأولى.

تفاصيل رموز شعار يوم التأسيس

تجدر الإشارة إلى أنّ رموز شعار يوم التأسيس السعودي ترمز إلى معاني قيمة ودلالات عميقة. نوردها لكم بصورة مفصلة:

العلم السعودي

يرمز (العلم السعودي) للوحدة والانتماء والوطنية، والعلم الحالي امتداد لعلم الدولة السعودية الأولى منذ رُفع قبل ثلاثة قرون في عهد المؤسس الإمام محمد بن سعود - رحمه الله، ولونه أخضر تتوسطه كلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وجزؤه القريب من الحامل أبيض، واستمر حتى الدولة السعودية الثانية وبداية الدولة السعودية الثالثة.

النخلة

اقترنت (النخلة) بدلالة مكانية لشبه الجزيرة العربية، وأضحت جزءًا رئيسًا من الهوية والثقافة والتراث السعودي، بعمق جذورها الضاربة في أرض الدولة السعودية، واكتسبت مكانة من عائد خيرات ثمارها غذائيًّا واقتصاديًّا، إضافة إلى منافعها المتعددة من سعفها وجريدها وجذوعها لاسيما في حياة الآباء والأجداد لصناعة المستلزمات الضرورية لمعيشتهم مثل المنسف، والحصيرة، والمهفة، والسفرة، والمبرد، والزنابيل، والسلال، والقفاف جمع قُفة، والأبواب والأقفال وغيرها.

الخيل العربي

يمثل (الخيل العربي) أصالة وإرثًا ارتبط بتاريخ الجزيرة العربية وعلى أرضها، كما أثبتت الاكتشافات الأثرية الحديثة في المملكة العربية السعودية، استؤنست الخيول لأول مرة في تاريخ العالم قبل 9 آلاف عام، في حين أن المؤرخين والشعراء خلدوا أسماءها وسلالاتها وفرسانها وأوصافها وأفعالها، ولم تنفك عن الذكر منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى حتى وقتنا الحاضر، حيث حرص الأئمة على اقتناء نجائب الخيل والحرص على أنواعها، ويذكر ابن بشر في كتابه "عنوان المجد في تاريخ نجد" أن الإمام سعود بن عبدالعزيز كان يملك في مرابطه ألفاً وأربع مئة فرس، هذا غير ما يملكه أبناؤه وأتباعه، كما كان لاهتمام أئمة الدولة السعودية الأولى بمرابط الخيل العربية الأصيلة وعنايتهم بها دور في إنقاذها وتكاثرها في المنطقة، في حين انتشرت كثير من المرابط لدى القبائل والأسر في أنحاء البلاد السعودية.

الصقر

أما رمزية (الصقر) في تفاصيل الشعار فتشير إلى رياضـة الصيـد بالصقور والهواية الأشهر في مجتمع الجزيرة العربية وهي أحد أصناف علم "البيزرة" المعروف في تراثنا العربي، وعرف لدى العرب أنواع من الصقور أكثرها شعبية "الحر والشاهين والوكري"، وتأتي مهاجرة إلى الجزيرة العربية من أواسط آسيا إلى منطقة الخليج العربي ويتمركز وجودها في شمال شرق الجزيرة العربية وشرقها حتى أطراف الربع الخالي حيث تصاد فيها أو يؤتى بها مستوردة من مواطنها الأصلية، عدا "الوكري وشاهين الجبل" المتوطنة في الجزيرة العربية. وإبّان فترة الدولة السعودية الأولى، كانت الصقور من الهدايا التي تهدى بين الأمراء وشيوخ القبائل والأعيان واشتهرت بعض القبائل بالصيد بالصقور.

السوق

يبرز (السوق) كونه المورد الأساسي لأهل البلدة إلى جانب الزراعة والفلاحة، وكانت أسواق الدولة السعودية الأولى على شكل دكاكين تصطف في الشوارع الواسعة بجوار القصر والمسجد، حيث تتسع للمتسوقين وبضائعهم. وقديماً كانت الأسواق مجموعة دكاكين، تختلف في أوقات ممارسة نشاطها فمنها الأسبوعي، أو الشهري، أو السنوي، وأخرى تعقد مرة في بضع سنين.

المزيد حول يوم التأسيس: جدول فعاليات يوم التأسيس السعودي 2024 وأهم العروض المميزة


يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر