المملكة تحقق تقدما هائلا على صعيد الإجراءات المتصلة بأمن المعلومات

المملكة
المملكة تحقق تقدما هائلا على صعيد الإجراءات المتصلة بأمن المعلومات(الصورة من unplash)

حققت المملكة العربية السعودية تقدماً هائلاً على صعيد الإجراءات المتصلة بأمن المعلومات، وذلك بفضل الكفاءات العالية التدريب التي لديها، وتبنيها أحدث التقنيات العالمية في مجال حماية وصيانة أمن البيانات، وتعتزم المملكة تحقيق أمن المعلومات الشامل، وهو الأمر الذي يتطلب استعمال أحدث التقنيات وأكثرها تطوراً مع التركيز على أنسب السياسات والممارسات الفنية والخبرة، في مجال الأمن المعلوماتي وتوعية الأفراد والشركات، حول النواحي المتصلة بأمن المعلومات وحمايتها.

رؤية طموحة للاقتصاد الرقمي

تؤكد جمعية أمن المعلومات "حماية" التي تساهم في خدمة قطاع أمن وسلامة المعلومات في المملكة من خلال تعزيز الوعي بمخاطر الفضاء الالكتروني عبر تقديم الاستشارات وبناء برامج تطوير القدرات، أن المملكة تسعى – مدفوعة برؤيتها الطموحة – إلى الاستثمار بكثافة في التحول الرقمي لتحقيق منظومة اقتصاد رقمي فعالة، لتعزيز عدد من الجوانب من أهمها الأمن المعلوماتي وذلك من خلال دعم ومساندة عدد من الجهات في القطاعين الحكومي والخاص. وكما أن الجهات غير الربحية القطاع الثالث عالميًا تساهم جنباً إلى جنب مع هذه القطاعات في تعزيز الأمن المعلوماتي، وتسعى المؤسسات غير الربحية المحلية في المملكة، منطلقة من أهداف رؤية 2030، للمساهمة في دعم القطاعات الأخرى من خلال العمل على إحداث أثر أكبر وأعمق.

أمن المعلومات

تشارك جمعية "حماية" في مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لأمن المعلومات ( MENA ISC 2023 )، الذي سيعقد منصف الشهل المقبل، كونها جمعية سعودية أهلية غير ربحية مسجلة في المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي وتشرف عليها فنيًا وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات. وتهدف إلى أن تكون رائدة في تعزيز الوعي حول الاستخدام الآمن للتقنية. و"حماية "، تضم بين كوادرها أبرز الخبراء المتخصصين في أمن المعلومات بهدف تبادل المعرفة ونقل الخبرات المتنوعة في أحدث المواضيع المرتبطة بأمن المعلومات. ولتحقيق الاستدامة، تقدم حماية عددًا من الخدمات تتنوع ما بين تقديم الاستشارات والتدريب وإقامة ورش العمل والحملات التوعوية، والأهم من ذلك، عقد الشراكات مع أطراف من القطاعين العام والخاص.
كما من المقرر أن يركز المؤتمر بالدرجة الأولى على تعزيز أمن المعلومات باعتباره ركيزة أساسية لعدد من القطاعات الاقتصادية الهامة؛ كالقطاع المالي وقطاع الاتصالات وقطاع النقل وقطاع الطاقة، ومع توجه المملكة الحثيث نحو التحول الرقمي في جميع القطاعات، فإن تطوير صناعة أمن المعلومات باتت أمراً ذا أهمية قصوى للحفاظ على هذا التحول وتعزيزه ودفعه قدماً نحو الأمام.

التحول الرقمي الآمن

يهدف مؤتمر هذا العام إلى التطرق إلى التحول الرقمي الآمن وتطوير وحماية البنية التحتية الرقمية باعتبارها من المكونات الأساسية لمثل هذا التحول. كما تشمل أهداف المؤتمر رسم الخطط والاستراتيجيات التي من شأنها حماية الأصول الرقمية وشبكات المعلومات الحكومية من القرصنة والاختراقات بكافة أشكالها.
مع وصول عدد مستخدمي شبكة الإنترنت عالمياً إلى 5 مليار مستخدم، وبلوغ حجم الشركات التي تمارس أعمالها عبر الشبكة العنكبوتية إلى ما يقارب 6.3 مليار دولار أمريكي، بات أمن المعلومات من المهام الأساسية التي يتحتم التركيز عليها، والتي تتطلب أفضل السياسات والممارسات الرقمية وأكثرها أماناً، وفي إطار من الضوابط على صعيد استعمال البيانات والتسجيل والدخول إلى الحسابات الإلكترونية المختلفة،، مع وجود بنية تحتية رقمية مرنة ورقابة على الدخول ومنع الاختراق.
كما أن التقدم المستمر في مجال أمن المعلومات لا يعد ضرورياً فقط للأمن الوطني، بل هو مفيد في حماية الشركات والأعمال والأفراد من مخاطر الاختراق التي تزايدت بشكل كبير خلال السنوات الماضية. فمن خلال تعزيز ثقافة الوعي واليقظة الإلكترونية، وتطبيق الإجراءات التفاعلية للتعامل مع التهديدات الإلكترونية، والتطوير المستمر لاستراتيجيات أمن المعلومات، فقد بات بإمكان المملكة ودول العالم المختلفة التعاون سويا لتعزيز تحولها الرقمي ضمانا لمستقبل أكثر أمناً واستقراراً.