هيئة الشارقة للآثار تعلن اكتشاف مجموعة جديدة من نقود "مرضوف القواسم"

 اكتشاف مجموعة جديدة من نقود "مرضوف القواسم". الصورة من الحساب الرسمي لهيئة الشارقة للآثار على الانستغرام
اكتشاف مجموعة جديدة من نقود "مرضوف القواسم". الصورة من الحساب الرسمي لهيئة الشارقة للآثار على الانستغرام

تزخر بعض مناطق إمارة الشارقة بآثار قيمة يتم الإعلان عن اكتشافها من فترة إلى أخرى، ولعل آخر هذه الآثار التي أعلنت هيئة الشارقة للآثار عن اكتشافها هي مجموعة جديدة من النقود تعرض للمرة الأولى وضربت في حكم القواسم عبر العقود التاريخية، التي تعرف محليًّا بـ"مرضوف القواسم".

مرضوف القواسم

وبحسب مكتب الشارقة الإعلامي يعتبر "مرضوف القواسم" الضرب الثاني لحكم القواسم ويعود إلى الشيخ سلطان بن صقر القاسمي، والذي بدأ حكمه في 1803م والمرضوف قد ضرب في 1805م من بدايات حكمه لرأس الخيمة.
وقد حملت المجموعة التي يعلن عنها لأول مرة أسماء لحكام القواسم منهم: الشيخ صالح بن محمد بن علي بن صالح القاسمي الذي حكم رأس الخيمة بعد وفاة عمه الشيخ سيف بن علي بن صالح القاسمي في عام 1649م.
كما تضم المجموعة عملة الشيخ حسن بن رحمة القاسمي الذي حكم رأس الخيمة من 1809م – 1819م. ثم عودة الشيخ سلطان بن صقر القاسمي إلى الحكم وضرب مجموعة من النقود المهمة في فترة حكمه منها مرضوف القواسم بأشكال وأحجام مختلفة بالإضافة إلى ظهور عملة جديدة سُميت بسكة رأس الخيمة والتي ضربت في عام 1263هـ – 1846م.

اختلاف قيمة العملة ووزنها عبر الزمن

يذكر أنّ "الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي" عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أشار في كتابه صراع القوى والتجارة في الخليج (1620 - 1820م) إلى أنّ العملات التي تم تداولها في الخليج العربي بصفة عامة وفي الإمارات العربية المتحدة بصفة خاصة في أثناء حكم دولة القواسم في الفترة ما بين القرنين السابع عشر والتاسع عشر اختلفت قيمتها ووزنها أيضًا، بشكل واسع خلال فترة هذه الدراسة، وكانت علاقاتها المتداخلة معقدة بشكل مماثل.

شكل العملة

يلاحظ بصفة عامة أنّ هذه النقود سكت جميعها من النحاس وهي بسيطة من حيث التصميم، حيث اتخذت الشكل المستدير لقطعة النقود وهو التصميم التقليدي للمسكوكات في العصر الإسلامي، أما من حيث نصوص الكتابات فهي أيضًا بسيطة.

موقع مليحة الأثري

تجدر الإشارة إلى أنّ موقع مليحة الأثري يعد أيضًا مركزًا هامًا للتطور السياسي والاقتصادي والثقافي في منطقة الخليج في القرن الثالث قبل الميلاد - القرن الثالث بعد الميلاد-، وكذلك العلاقات الإقليمية بين شرق الجزيرة العربية من المناطق المجاورة والبعيدة جدًا، مثل روما والهند. وكانت عمليات التنقيب الأثري في الموقع قد اكتشفت من قِبَل هيئة الشارقة للآثار عن مادة غنية ومتنوعة ومهمة لفهم وإعادة بناء التاريخ القديم لشبه الجزيرة العربية، بما في ذلك الكمية الكبيرة والمتنوعة من المسكوكات أو العملات المعدنية منها العملات العربية القديمة، والتي أثبتت أهميتها بالنسبة لتاريخ شرق.


يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر