الحبُّ بالإنترنت.. خطر!

عبد الله باجبير

 

في دراسة جديدة أجرتها الباحثة في مجال الطب النفسي «مونيكا ويتي»، من جامعة «كوينز» في «بلفاست» عاصمة «أيرلندا الشماليَّة»، ونشرتها صحيفة «الإندبندنت» البريطانيَّة، جاء فيها أنَّ عدداً متزايداً من الناس يقبلون على شبكة الإنترنت الدوليَّة؛ بحثاً عن الحبِّ ومنهم أعداد متزايدة أيضاً من مختلف الفئات العمريَّة يقبلون على شبكة المعلومات الدوليَّة؛ سعياً وراء شريك الحياة.

في البحث الذي أجري على عينة ضمت 60 شخصاً من «أستراليا»، تتضح الأسباب التي تدفع مثل هذه الأعداد المتزايدة من البشر إلى اللجوء إلى الإنترنت؛ بحثاً عن علاقة عاطفيَّة أو عن شريك الحياة، من هذه الأسباب انشغال البعض تماماً؛ بحيث لا يجد الوقت لمقابلة الآخرين في نادٍ أو لدى الأهل والأصدقاء، أو عدم رغبة البعض الآخر في الذهاب إلى الأماكن لتفضيله العمل عن الحياة الاجتماعيَّة.

ومن الأشياء التي تراها الباحثة «مونيكا ويتي» جاذبة للكثيرين للبحث على شبكة الإنترنت، هو وجود مواقع مختلفة عليها؛ تشبع احتياجات مختلفة لزائريها، فهناك من يدخل موقعاً من أجل اختيار شريك العمر، وهناك من المتزوجين من يدخلون في مواقع للتواصل الاجتماعي؛ طلباً لعلاقات عاطفيَّة خارج إطار الزواج.

تقول «مونيكا روس»: إنَّ طبيعة شبكة الإنترنت الدوليَّة؛ التي تتيح للزوار عدم الكشف عن هويتهم، تجعلهم يقدمون أنفسهم في أفضل صورة، لكن يتضح في النهاية أنَّ الشاب الوسيم الذي تتحدث إليه فتاة، ليس سوى شاب يعاني من البدانة والوزن المفرط، وتضيف روس قائلة: إنَّ الكثيرين يكذبون أو يبالغون في أقوالهم في تلك المواقع، خاصة فيما يتعلق بالعمر أو الشكل، وأنَّ الأعداد الأقل من زائري المواقع الإلكترونيَّة على الشبكة الدوليَّة يحققون التوازن بين تقديم أنفسهم بشكل جذاب، وبين أن يكونوا على حقيقتهم.

والأمر الذي يُجمع عليه الباحثون في العلاقات هو أنَّ أكثر العلاقات نجاحاً عبر الإنترنت عادة ما تكون بين أشخاص يتسمون بالأمانة.

 

 

• أشياء أخرى..

 

«لكي تنجح في الحياة تحتاج أمرين.. الثقة والتجاهل»