الملكة رانيا تشارك في قمة كوغ إكس للقيادة العالمية بلندن

الملكة رانيا (Queen Rania). مصدر الصورة: STEPHANE DE SAKUTIN / AFP
الملكة رانيا (Queen Rania). مصدر الصورة: STEPHANE DE SAKUTIN / AFP

توجهت الملكة رانيا العبدالله أمس للندن -المملكة المتحدة البريطانية لحضور قمة كوغ إكس «Cog X» للقيادة العالمية. وقد شاركت الملكة الأردنية عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي إنستغرام صورة توثق وصولها القمة، وأرفقت معها تعليقاً جاء فيه: «لحظات قبل كلمتي في قمة كوغ إكس للقيادة العالمية في لندن اليوم».

ثم أتبعت مشاركتها الأولى بمشاركة أخرى عبارة عن مقطع فيديو من كلمتها التي ألقتها في القمة، حيث قالت في تعليقها على الفيديو: «من مشاركتي في قمة كوغ إكس للقيادة العالمية في لندن اليوم».
تعرفوا إلى «الملكة رانيا».. الزوجة والأم والشخصية الملكية المؤثرة والمحبوبة

الهدف من قمة كوغ إكس

تجمع قمة CogX بين صُنَّاع التغيير في قطاع الأعمال والحكومة والعلوم والأوساط الأكاديمية لفهم أكبر الفرص التحويلية في عصرنا، وتحديد التحديات التي يجب علينا التغلب عليها على طول الطريق.

كلمة الملكة رانيا في قمة كوغ إكس

دعت الملكة رانيا إلى صناعي القرار في القيادة للإجابة عن السؤال الرئيس لقمة كوغ إكس للقيادة العالمية الذي ينظم في لندن وهو: «كيف ننجح في السنوات العشر القادمة؟».

وخلال كلمة في القمة أمام حشد من القادة العالميين وخبراء في صناعة التكنولوجيا وقطاع الأعمال والأوساط الأكاديمية والعمل الخيري، قالت الملكة: «ننبهر بعلاجات تعِدُنا بالعيش الأزلي، بينما يموت يومياً نحو 14 ألف طفل تحت سن الخامسة لأسباب يمكن تجنبها. نتابع مديرين تنفيذين وهم يستعرضون عضلاتهم، في حين يُكافح ملايين الفقراء من أجل البقاء. وتُبهرنا صواريخ تحمل سياحاً إلى الفضاء، بينما يتعرض كوكبنا للاحتراق والغرق في آنٍ واحد».

وأضافت: «ليس غريباً أن نشعر وكأن العالم فقد توازنه، وكأن الأمور تدهورت بسرعة فائقة، لكن في الحقيقة، أصبنا في الكثير من الأمور؛ إذ تشير بيانات التنمية إلى تحسن في مؤشرات الصحة والتعليم والحريات ومكافحة الفقر».
قد ترغبين في إلقاء نظرة على أجمل إطلالات الملكة رانيا العبدالله في ذكرى ميلادها

ومن خلال خبرتها التي اكتسبتها من دورها بوصفها ملكة على مدار نحو 25 عاماً، ومقابلتها لأكثر الناس تأثيراً وأقلهم حيلة ومشاركتها في منتديات دولية وزيارتها لمخيمات لاجئين، وما شاهدته بين أولئك الذين انقلبت حياتهم رأساً على عقب، قالت: «لم تتغير نظرتي لمفهوم القيادة فقط، لا بل انقلبت. كنت أعتقد أن أقوى القادة هم أصحاب القناعات الراسخة. الآن، أؤمن أن التساؤل والتشكيك هما الوسيلة لاختبار صحة وقوة قناعاتنا. كنت أعتقد أن القادة المؤثرين يقودون من الأمام فقط، الآن أؤمن أن قدرتنا على اتّباع الآخرين توازي قدرتنا على القيادة أهمية. كنت أعتقد أن أكثر القادة حكمةً يستندون بشدة إلى المنطق. في حين تكمن قوتنا في تسخير العقل والقلب». وأضافت: «ما نراه حول العالم من خطاب عام متشدد هو عبارة عن يقين تَرسخ فوصل درجة التعصب. استُبدلت فيه المرونة في التفكير بالتشدد والتعنت. ولكي ننجح في السنوات العشر القادمة؛ علينا أن نصبح أكثر تقبلاً حين يتبين أننا كنا مخطئين».

وأعادت الملكة التذكير بحادثة الغرق في البحر الأبيض المتوسط للقارب المكتظ بالمهاجرين في شهر يونيه الماضي، حيث لقي أكثر من 600 راكب حتفهم خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا. وبينت الملكة رانيا كيف اعتبر كل طرف من أطراف الحوار حول المهاجرين القارب الغارق دليلاً على صحة روايته، حيث لام البعض السياسات المتشددة للهجرة في أوروبا على حدوث الكارثة، بينما أصر البعض على أن تساهل أوروبا دفع المهاجرين إلى المخاطرة بحياتهم في المقام الأول.

وقالت الملكة: «عندما لا نتقبل الآراء التي تتعارض مع أفكارنا، نلجأ لتحقير مؤيديها. نتمترس في خنادق «نحن» ضد «هم»، فتزداد المسافات بيننا؛ ما يجعل من حل المشكلات أمراً شبه مستحيل».
تعرفوا إلى الملكة رانيا في يوم ميلادها

ودعت الملكة إلى الانفتاح وتقبل التساؤلات والتشكيك مشيرة إلى أن اليقين المطلق يمكن أن يقودنا إلى محاربة بعضنا بعضاً بدلاً من محاربة مشكلاتنا. كما دعت جلالتها إلى زيادة الدعم العالمي للدول المستضيفة للاجئين مثل الأردن حيث يوجد لاجئ سوري واحد بين كل ثمانية أشخاص. وسلطت الضوء على الاحتياجات المتنامية للدول الإفريقية التي تستقبل اللاجئين من السودان، مشيرة إلى نزوح أكثر من 4 ملايين شخص منذ إبريل.

وركزت الملكة على الدور الذي تلعبه سلوكيات في القيادة مثل «تعلم كيف نتبع الآخرين»، وكيف يمكن لهذه السلوكات أن تغذي التقدم في مجالات مهمة وكبيرة مثل التغير المناخي الذي وصفته كـتحدٍّ وجودي يدعو لحركة عالمية.

واختتمت الملكة كلمتها بالقول: «يمكننا جعل السنوات العشر القادمة أعظم حقبة من التقدم عرفتها البشرية. إذا قيمنا قناعاتنا من خلال قدرتنا على الشك، والقيادة من خلال استعدادنا للتبعية، وقراراتنا ما إذا كانت نابعة من العقل والقلب معاً؛ سنتمكن من مواجهة المستقبل معاً بطاقة وتفاؤل وأمل».
يمكنكم التعرف على علاقات صداقة قوية جمعت أفراد العائلات المالكة
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي»

وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي»

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»