متحف اللوفر أبوظبي يستضيف معرض "كارتييه.. الفن الإسلامي ومنابع الحداثة"

معرض "كارتييه.. الفن الإسلامي ومنابع الحداثة". الصورة من حساب متحف اللوفر على منصة x
معرض "كارتييه.. الفن الإسلامي ومنابع الحداثة". الصورة من حساب متحف اللوفر على منصة x

افتتح متحف اللوفر أبوظبي في الـ16 من نوفمبر معرض "كارتييه، الفنّ الإسلامي ومنابع الحداثة" وذلك بالتعاون مع متحف الفنون الزخرفية ومتحف اللوفر ومؤسَّسة متاحف فرنسا، بدعم من دار كارتييه، وسيستمر المعرض إلى 24 مارس 2024، ويهدف إلى تسليط الضوء على الأثر الكبير للفنون الإسلامية في تصميمات كارتييه.

القائمون على المعرض

يذكر أنّ المعرض يُقام بتنسيق مشترك من جوديت هينون رينو، كبيرة الأمناء نائبة مدير قسم الفن الإسلامي في متحف اللوفر في باريس، وإيفلين بوسيمي، كبيرة أمناء قسم المجوهرات القديمة والمعاصرة في متحف الفنون الزخرفية سابقًا. وترتكز هذه النسخة من المعرض على معرض آخر كان قد نُظِّم بشكل مشترك بين متحف دالاس للفنون ومتحف الفنون الزخرفية في إطار تعاون مع متحف اللوفر، وبدعم من دار كارتييه بعنوان "كارتييه والفنّ الإسلامي: بحثاً عن الحداثة" (باريس-دالاس 2021-2022)، وتولّى تنسيقه هيذر إيكر، وجوديت هينون رينو، وإيفلين بوسيمي، وسارة شليونينج.

400 قطعة فنية

سيستكشف زوّار المعرض خلال رحلتهم عبر أقسامه المختلفة المصادر التي استمدَّ منها صائغو الحُليِّ الإلهام، مع تسليط الضوء على أساليبهم الإبداعية من خلال أكثر من 400 قطعة فنية من مجموعة مقتنيات متحف اللوفر أبوظبي، ومتحف الفنون الزخرفية ومتحف اللوفر ودار كارتييه، إضافةً إلى مجموعة من القطع الفريدة المعارة إلى المعرض من القصر الصغير ومتحف الفنون الجميلة في باريس.

كارتييه والفنون الإسلامية

من جهتها أوضحت كل من "جوديت هينون رينو" و"إيفلين بوسيمي" أنَّ المعرض ثمرة ما يقرب من خمس سنوات من البحث في الأرشيفات والرسومات والصور الفوتوغرافية لاكتشاف الروابط التي تجمع بين إبداعات كارتييه والفنون الإسلامية، وتحديد المصادر التي استمدَّ منها الفنانون الإلهام، ما شكَّل فهمًا عميقًا للعملية الإبداعية وانطلاقة في رحلة لاستكشاف التأثيرات التي ألهمت الفنانين تصميم عدد من القطع الأكثر ابتكاراً من المجوهرات الفرنسية. وأشارتا إلى أنَّ المعرض يبرز أهمية اكتشاف الفنانين الأوروبيين للفن الإسلامي في مطلع القرن العشرين، وكيف أسهمت لمسته الجمالية في إنتاج كثير من الروائع الفنية في أوروبا.
فيما قال غيليم أندريه، القائم بأعمال مدير إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في متحف اللوفر أبوظبي:" يبيِّن المعرض كيف يواصل الماضي إلهامَ الحاضر. لقد لمسنا التقدير البالغ الذي يُكِنُّه زوّار المتحف لبراعة الفنون الإسلامية وجمال زخارفها على مرِّ السنين. وسيحظى الزوّار بفرصة للتأمل في روعة الحِرف اليدوية التي تجمع بين تراث الفن الإسلامي الثري والابتكارات الإبداعية التي تميَّزت بها الورش الباريسية في القرن العشرين. ويقدِّم هذا المعرض فرصةً رائعةً للتفاعل مع مختلف فئات الجماهير، لاسيما مجتمع المصمِّمين المتنامي في دولة الإمارات العربية المتحدة".
أما "بيير رينيرو" مدير الصورة والأسلوب والتراث في كارتييه فقال:" لقد أدى الفنُّ الإسلامي دورًا محوريًّا ترك من خلاله أثراً ملموساً وهيكليًّا في أسلوب كارتييه الإبداعي منذ بداية القرن العشرين. وما زال هذا الأثر ممتداً ويتسع نطاقه حتى يومنا هذا، ويسلِّط هذا المعرض الضوء على اللغة الحية لأسلوب كارتييه، ويُبرز بدوره مدى أهمية المجوهرات في مجال الفن. ويمنحنا المعرض أيضاً فرصة للكشف عن الروح الريادية الحقيقية التي تتميَّز بها كارتييه، إضافةً إلى دورها في نشأة الحداثة في بداية القرن العشرين".

أعمال خاصة


يشار إلى أنّ دار كارتييه تسهم في هذا المعرض بمجموعة من الأعمال الخاصة على سبيل الإعارة تتضمَّن قطعًا من مجموعة مقتنياتها، بما في ذلك بروش (كارتييه باريس، 1913)، وطوق لتزيين الرأس (كارتييه نيويورك، طلب خاص، 1924)، وعلبة أدوات زينة (كارتييه باريس، 1924)، وعلبة سجائر (كارتييه باريس، 1930)، وقلادة هندوسية (كارتييه باريس، 1936). ويقدِّم القصر الصغير– متحف الفنون الجميلة في باريس- مجموعة استثنائية من الرسومات التي أبدعها تشارلز جاكو، وهو أحد المصمِّمين الأساسيين لدى دار كارتييه، والتي تشمل: رسومات لأحد التيجان، ودراسة عن الزخارف، ودراسات عن المشغولات المعدنية الإسلامية.

مساحة رقمية

يمتاز هذا المعرض المؤقَّت، المُقام قريب قاعات العرض الرئيسية، بمساحة رقمية غامرة، حيث سيتمكَّن الزوّار من استكشاف الأنماط الإسلامية والتعرُّف على عملية التصميم التي ينفِّذها الحرفيون، بدايةً من استلهام الأفكار من الفن الإسلامي، مروراً برسومات التصميم الأصلية، وصولاً إلى التكوين النهائي لقطع مجوهرات كارتييه.
وسيحظى الزوّار بفرصة للاستمتاع بمشاهدة أنماط متحركة، ما يمنحهم تجربةً بصرية آسرة بزاوية 180 درجة داخل هذا العالم الرقمي.
ومن المقرَّر أن تتزيَّن واجهة المتحف على هامش هذا المعرض بمجموعة من العروض التي تشمل أعمالاً فنية وصوراً فوتوغرافية تتجلّى فيها رحلات جاك كارتييه من مرسيليا إلى أغرة، ومن بومباي إلى مسقط، ومن دبي إلى المحرق؛ لتصحب الزوّار في رحلة مليئة بالإلهام. وستزين هذه الصور التي كانت يوماً مصدراً يُستلهم منه الإبداع في ورشة كارتييه، الهندسة المعمارية الرائعة التي يتميز بها المتحف تحت قبته الأيقونية.


تعرفي إلى: معرض "حروف من نور"

برامج ثقافية وتعليمية متنوّعة

ويعتزم اللوفر أبوظبي تقديم مجموعة من البرامج الثقافية والتعليمية المتنوِّعة المُستوحاة من معرض "كارتييه، الفنّ الإسلامي ومنابع الحداثة" وستشمل الأنشطة التعليمية تنظيم جولات إرشادية، وبرامج تدريبية، وعطلة نهاية أسبوع عائلية، إضافةً إلى توفير كتيب للأنشطة.
وبإمكان الجمهور استكشاف المعرض من خلال وسائل مختلفة، متاحة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية. وبإمكان الزوّار الانضمام إلى منسقتَي المعرض في جولة صوتية من خلال المشاركة في بودكاست المعرض، والذي سيكون متاحاً عبر منصات البث المباشر، إضافةً إلى الموقع الإلكتروني وتطبيق الهاتف الخاصَّيْن بمتحف اللوفر أبوظبي.


يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر