ناصيف زيتون وزينة أفتيموس هل سيتزوّجان قريباً؟

لحظة إعلان نتيجة «ستار أكاديمي 7» كان المتسابق السوري ناصيف زيتون ممسكاً بيد زميله محمد رمضان، متأهّباً لرفعها له كونه المتوقّع أن يفوز باللقب. ولكن، حين جاءت النتيجة على غير ما توقّع الجميع وهي فوز ناصيف بلقب «ستار أكاديمي 7»، إعترف الكلّ بأحقيّته بالفوز. «سيدتي» إلتقت ناصيف وزميلته المشتركة زينة أفتيموس وسألتهما عن مشاريعهما الفنية والخاصة، لاسيما بعدما قيل إن قصة حب تربطهما:

صغير في السن، هادئ، طيّب القلب وبسيط جداً، من أسرة متواضعة، لم يكن يتوقّع يوماً أن يصل لما وصل إليه. كما أنه لم يكن يوماً من مشاهدي برامج الواقع ولا «ستار أكاديمي» على حدّ قوله:

- بداية نودّ أن نعرّف قرّاء «سيدتي» بشخص نجم «ستار أكاديمي»، فمن هو ناصيف زيتون؟

ناصيف زيتون، عمري واحد وعشرون عاماً. شاب عادي وبسيط ككل الشباب العربي. أدرس في المعهد العالي للموسيقى قسم الغناء الشرقي سنة ثانية، وأصلي من منطقة حوران جنوب سوريا. علاقاتي قليلة، فمعظم وقتي من المعهد للمنزل. حياتي كانت طبيعية جداً ولا غريب فيها. منذ صغري لي هوايات فنية. وذات مرّة، في يوم الأم أدّيت أغنية «مين حبيبي أنا» للفنان وائل كفوري مع أحد الأصدقاء، فأعجب صوتي الجميع، ويومها عرفت أنني أمتلك صوتاً جيداً. في منزلنا ومنذ صغري كنّا نستمع لأغاني الفنانين الكبار أمثال فيروز ووديع الصافي. وأنا من المعجبين جداً بفن الأخير ومتأثّر به لدرجة كبيرة. وقد سمعت تقريباً كل فنه ويعجبني عزفه على العود، وهو من شدّني للفن كونه فناناً كبيراً وملتزماً ويقدّم فناً راقياً لا يموت. قلّدته كثيراً وتعلّمت الدندنة على العود بسببه، ودخلت المعهد العالي للموسيقى بسببه وبسبب حبّي لفنه. في البداية، عائلتي أحبّت أن أدرس أي تخصّص غير الفن والموسيقى. وكان حلمهم أن أدرس وأتخرّج من الجامعة، ثم أعمل وأتزوّج كأي شاب في المجتمع. ولذا، درست الترجمة في الجامعة تلبية لرغبتهم مع أنني كنت أرغب بالدراسة في المعهد العالي للموسيقى. وبالفعل، قدّمت أوراقي له ولكنني لم أنجح في اختبار القبول. وفي العام الثاني قدّمت مرّة أخرى ونجحت فيه، وأصبحت الآن في السنة الثانية في المعهد العالي للموسيقى. الصدف ساقتني إلى «ستار أكاديمي» ولهذه النتيجة الجميلة.

 

- عندما كنّا في طريقنا للفندق، كنت تقول لي إنك لم تكن تتابع برنامج «ستار أكاديمي» ولم تحلم يوماً بأن تشارك فيه، فما الذي دعاك للمشاركة فيه؟

الحقيقة، بحثت عن عمل ولم أفلح في ذلك. وكنت ذات يوم أتابع التلفزيون، فشاهدت إعلاناً عن البرنامج وعن الراغبين بالمشاركة به. ففكّرت كغيري من مئات الشباب بالتقدّم للبرنامج. وبالفعل، تقدّمت وقبلت في كل المراحل وفزت باللقب، والأقدار ساقتني لذلك ولما وصلت إليه اليوم. الحمدلله على كل شيء.

 

توقّعت فوز محمد رمضان

- بصراحة، هل كنت تتوقّع الفوز باللقب في برنامج «ستار أكاديمي»؟

 لم أكن أتوقّع الفوز باللقب أبداً. وهذا ليس تقليلاً من شأني أو من قدراتي الفنية، ولكنني شخص عادي ولا تجارب سابقة لديّ ولا أملك خلفية موسيقية أو فنية. حاولت العمل مع فرقة فنية وفشلت في الإنضمام إليها. في الحقيقة، لم أتخيّل أن أربح اللقب.

 

- هل هذا سبب ذهولك يوم إعلان النتيجة حيث أنك لم تصدّق ما حصل؟

كنت متفاجئاً بما حصل، ولم أكن واثقاً من الفوز. كنت لحظة إعلان النتيجة ممسكاً بيد الزميل محمد رمضان لأرفعها كونه المتوقّع أن يفوز في «ستار أكاديمي 7». وكنت متقبّلاً النتيجة بكل روح رياضية، ولكنني تفاجأت بالنتيجة غير المتوقّعة. ذُهلت للحظات حينها، ولم أصدّق ما أسمع حتى أيقظتني زميلتي رحمة من ذهولي قائلة: «نعم، أنت الفائز. إستيقظ من ذهولك». كانت لحظات غريبة مليئة بالدهشة والفرحة وكأنها حلم. الحمدلله.

 

- برأيك، ما سبب نجاحك وحبّ الناس لك حتى صوّتوا لك ووصلت للقب؟

سأقول بصراحة، إن سبب فوزي الأهم هو رضى والديّ عني وحبّهما ودعاؤهما الدائم لي بالتوفيق. وقبل ذهابي للمشاركة بالبرنامج، كان والداي يقولان لي: «إذهب، الله يرضى عليك ويوفّقك بكل شيء». وهذا أهم شيء بالنسبة لي، وهو سبب نجاحي. أنا شاب بسيط ولا خبرة لديّ ولا زلت في أول الطريق طالباً في المعهد.

 

- هل التصويت برأيك كان من فئة الشباب أم الفتيات؟

من الجميع، كلّهم أعتّزّ بهم وأحبّهم وأشكرهم عبر «سيدتي». وأعتزّ بكل من دعمني ووقف معي. ما حدث في سوريا من استقبال شعبي لي شيء جميل أعتزّ به ويشرّفني كثيراً.

 

- عندما كنت تغنّي في «ستار أكاديمي»، من ِمن الفنانين العرب تأثّرت به أكثر من غيره؟

كنت متأثّراً وأنا أؤدّي أغنيات الفنان المهم وديع الصافي الذي أعشقه كثيراً. وكذلك تأثّرت بأغانٍ لفنانين آخرين. وقوفي على المسرح ومجرّد الغناء شيء جميل وتجربة مهمة، ولاسيما أنني كنت أقف أمام خبراء في هذا المجال. فريق «ستار أكاديمي» مهم جداً وخبراته طويلة ومميّزة، وقد استفدنا منها كثيراً. وأكثر ضيف تأثّرت به من ضيوف «ستار أكاديمي» هو أيضاً الفنان وديع الصافي. كما تبادلت الحديث مع الفنانتين أصالة وإليسا وكنت معجباً بهما لحدّ كبير.

 

زينة الأقرب إليّ

- من هو الشخص الأقرب إليك من مجموعة الشبان والفتيات في «ستار أكاديمي»؟

الأقرب إليّ من الفتيات هي زينة كوني أعرفها منذ عامين وبيننا تفاهم كبير. أما الشباب فكلّهم قريبون مني: محمد رمضان ورامي وسلطان وعزوز. وكنّا أصدقاء بكل معنى الكلمة، نمزح ونلهو مع بعضنا البعض.

 

- لو لم تكن أنت الفائز، فمن كنت تتمنّى أن يكون هو صاحب اللقب؟

كنت أتمنّى قبل ظهور النتيجة أن يفوز من يستحقّ اللقب. وكنت أتوقّع الفوز لمحمد رمضان. لكن، هذا لا يعني أن الآخرين لا يستحقّونه. وكنت أقول عموماً «الله يهنّئ من سيفوز باللقب».

 

- لنتحدّث قليلاً عن زينة التي كانت متوتّرة جداً بعد ظهور النتيجة، وكانت خائفة عليك، ولاسيما بعد اختفائك في أحد فنادق دمشق لتوفير الراحة لعائلتك من المعجبين الذين تهافتوا على منزلك. حدّثنا بصراحة عن علاقتك بها وهل فعلاً بينكما علاقة حب؟

نحن لم نعلن شيئاً، كل ما قيل تكهّنات. نحن صديقان مقرّبان من بعضنا البعض، فأنا أعرفها منذ عامين. كما أننا لم نصرّح بشيء وكذلك البرنامج. لا أدري لمَ لفتنا الأنظار وانتشرت حولنا هذه الأقاويل؟ ربما لأننا كنّا قريبين من بعضنا في البرنامج، مع أن الناس شاهدوا أيضاً في البرنامج محمد رمضان ورحمة وغيرهما، وكانوا أيضاً قريبين من بعضهم. (ضاحكاً) «سؤالك ملغوم لحدّ كبير». أنا وزينة مقرّبان جداً من بعضنا ولا شيء غير ذلك.

 

- إذاً, أنت تنفي كل ما قيل عن علاقة عاطفية تربطكما؟

لا أنفي ولا أؤكّد شيئاً. (هنا ناصيف تلعثم، وبدأ يضحك وقال) لا تؤثّر عليّ بحديثك، ليس بيننا شيء.

 

- ستدخل عالم الفن، ولكن ربما يعوقك خجلك الشديد. كيف ستتخلّص من هذا الأمر الذي قد يعوق نجاحك مستقبلاً؟

لديّ خجل كبير، ولكن تراجع الخجل كثيراً بعد مشاركتي بالبرنامج. كما أن صعودي إلى المسرح ساعدني في تقليص الخجل لديّ.

 

- كيف كان موقف زملائك بعد حصولك على اللقب وفوزك بـ «ستار أكاديمي 7»؟

الكلّ باركوا بحرارة فوزي باللقب. وزينة ممن كانوا معي على المسرح. ولحظة فوزي «هجمت» عليّ وباركت لي بالفوز.

 

- هل زارتك في منزلك بعد عودتك إلى دمشق؟

يضحك... للآن لم أعد للمنزل لأن عائلتي لا تحبّ الأضواء، كما أن شقيقي سيخضع لاختبارات الثانوية العامة، ولا نريد أن تتأثّر دراسته بأي شيء.

 

- كم هو عدد إخوتك، وماذا يعمل والدك؟

نحن ثلاثة إخوة، ناصيف ونانسي وأنس. والدي متقاعد عن العمل، وكان يعمل في فندق «المريديان» سابقاً. أما والدتي فربّة منزل.

 

لمتابعة بقية المقابلة اقرأوا العدد رقم 1530 من مجلة "سيدتي"