المدن العمودية هي مستقبل المنظومة المعمارية المقبلة

في قمة المعرفة 2019 % من مدن العالم معرضة للغرق والاختفاء
المدن العامودية في قمة المعرفة 2019
تحديات كبيرة تتطلب خطط معمارية جديدة قمة المعرفة 2019
المدن العامودية في قمة المعرفة 2019
المدن العامودية في قمة المعرفة 2019
5 صور

90% من مدن العالم معرضة للغرق والاختفاء بحلول عام 2050، هذا ما أكده «لوكا كورتشي» مؤسس "شركة لوكا كورتشي للهندسة المعمارية"، خلال جلسة ضمن فعاليات "قمة المعرفة 2019"، إذ شدد كورتشي على أهمية إعادة التفكير في النظم المعمارية التي نستند إليها في الوقت الحالي، والاستعاضة عنها بطرائق جديدة تواكب المستقبل ومتغيراته.

المدن العامودية هي نماذج للمدن الحضارية

قمة المعرفة 2019


وبحسب ما تحدث عنه كورتشي، فإن المدن العمودية والذكية تشكل صورة واقعية لمستقبل المنظومة المعمارية القادمة، إذ تعد أبرز النماذج للمدن الحضارية التي تتمتع بالطاقة النظيفة، والصحية والآمنة، مضيفاً أن المدن وما تتضمنه من سكان في مختلف بلدان العالم، تشكل 2% من كوكب الارض، و98% من نصيب المكونات الطبيعية للكوكب، علماً بأن الإنسان استهلك كل الموارد الطبيعية في ستة أشهر فقط.

وقال إن هناك العديد من الحقائق التي تشكل تحديات واقعيةً ينبغي وضعها في الاعتبار خلال المرحلة المقبلة، إذ تفرض تلك الحقائق على المجتمعات حتمية تطوير الأنظمة المعمارية في المستقبل، لاسيما أنه من المتوقع أن يرتفع منسوب البحر إلى أربعة أقدام بحلول العام 2100.


تحديات كبيرة تتطلب خطط معمارية جديدة

تطوير الأنظمة المعمارية في قمة المعرفة 2019


وخلال هذه الجلسة التي جاءت تحت عنوان "المدن العمودية: إعادة التفكير بالمفهوم التقليدي للمجتمعات"، بين كورتشي أن واقع المؤشرات والدراسات يشير إلى ازدياد عدد السكان إلى ثلاثة أضعاف مستقبلاً، موضحاً أن ما يقرب من نصف الأشخاص في مختلف دول العالم يعيشون في المدن الحضارية في الوقت الحالي، فيما تشير التوقعات أنه بحلول 2030، ينقل نحو 5 ملايين شخص للعيش في المدن أيضاً، معتبراً أنها تحديات كبيرة تتطلب المزيد من الخطط المعمارية التي تحاكي المستقبل وتطوراته.

وأكد لوكا كورتشي أن المدن العمودية تستند في مكوناتها إلى أنواع الطاقة المختلفة، منها "الشمسية، والمياه، والرياح"، التي تسهم بدورها في تحقيق حياة آمنة وصحية لجميع الأشخاص في المجتمعات، وتعزز مفاهيم المدن الذكية والمدن المستدامة وأهدافها التي تخدم الإنسان في جميع دول العالم. ثم استعرض عدداً من النماذج المطورة في بناء مدن المستقبل، التي تم تطبيقها في بعض الدول، والبعض الآخر المخطط لتطبيقه خلال المرحلة المقبلة، مؤكداً أن المدن الذكية تسهم في توفير الهدر المشهود في الطاقة حالياً، وتساعد في بناء اقتصاديات قوية، تعين أصحابها على استكمال مسيرة التشييد والبناء، ويكون السكان جزءاً منتجاً في منظومة معمارية تولد الطاقة النظيفة بنسبة 100%.