يروع أصدقاءه وينتحر شنقاً في بث مباشر على فيسبوك

3 صور

روّع شاب عشريني أصدقاءه على فيسبوك وانتحر شنقاً في بث مباشر من داخل منزله في السلام شرق العاصمة القاهرة، وتبين من تحريات المباحث، أن أصدقاء المجني عليه شاهدوه من خلال موقع التواصل الاجتماعي وهو يصنع مشنقة وينتحر فيها أمام الجميع، وأن أسر زملاء القتيل أسرعوا لمنزله ووجدوا شقيقه الأكبر يجلس في الصالة وعندما أخبروه اقتحموا غرفة الضحية فعثروا عليه.


وأفادت التحريات أن الضحية تخلص من حياته عن طريق شنق نفسه بعد تناوله مخدر «الاستروكس» وقررت النيابة تسليم الجثمان إلى أسرة القتيل والتصريح بدفنها وما زالت التحقيقات مستمرة، وكتب منشوراً قال فيه إنه: «لجأ إلى الانتحار بسبب سوء معاملة والده له»، مطالباً أصدقاءه بمسامحته.


وقال شقيق الشاب المنتحر في محضر الشرطة إنه كان يجلس في صالة الشقة التي يعيشان فيها بصحبة أفراد أسرته أثناء حدوث الواقعة، وفوجئ بأصدقاء المجني عليه يحضرون إلى المنزل ويقولون له: «إلحق أخوك شانق نفسه، وطالع بث مباشر على الصفحة الخاصة به بالفيس بوك»، موضحا أنه كسر باب الغرفة الخاصة بشقيقه الأصغر، ووجده معلقاً في مشنقة بالسقف، وأمامه الهاتف المحمول الخاص به، فحمله إلى المستشفى في محاولة لإنقاذه، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة.


وكشف أصدقاء الضحية أن المجني عليه اعتاد على تناول مخدر الاستروكس، وأنه تناوله قبل أن يتخلص من حياته، بينما أكد شقيقه أنه لا يوجد أي خلافات مع أحد.


بينما قال محمد محيي، أحد جيران المنتحر إنه يعرف إسلام منذ عدة سنوات، حيث يعيش في مساكن النيل بالقرب من «عزبة القرود»، منذ حوالي ربع قرن، لافتاً إلى أن «إسلام» كان يعيش رفقة شقيقيه الأكبر والأصغر وأنه لم يعرف عن «إسلام»، الذي كان يعمل سائق «توك توك»، أي خلافات مع أحد، فعلى الرغم من أنه معروفٌ بينهم إلا أنه لم يكن من معتادي الجلوس كثيراً مع الآخرين «كان آخره يقعد 5 دقايق، ومكانش بيسهر معانا»، كما أنه لم يسمع في المنطقة عن أي مشكلات أو خلافات بينه وبين أشقائه.


وتابع أن آخر مرة رأى فيها «إسلام» كانت أول أمس: «سلم عليا وأنا قاعد على القهوة عادي يعني وهزرنا شوية ومشي»، حيث لم يظهر عليه أنه كان مهموماً أو حزيناً، مؤكداً أنه لم يره من قبل يشرب «الاستروكس»، كما أنه فوجئ بفيديو الانتحار «كنت فاكره بيهزر».


من جانبه يرى الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن المنتحر بتلك الطريقة عبارة عن شخصية «عُصابية»، وهي الشخصيات التي تلجأ لتقليد غيرها، كما أنه مدمن لمواقع الـسوشيال ميديا ويستخدمها بكثرة ويتابعها باستمرار وأن واقعة الانتحار «لايف» تكررت من قبل وحازت على ضجة كبيرة، ربما يكون رآها المنتحر الطريقة الأفضل لإيصال رسالة انتحاره لأهله وأصدقائه، لافتاً إلى أن أنه لا بد أن يكون وقع تحت ضغوط كبيرة نتيجة إدمانه «الاستروكس»، وفقد الاتصال مع من حوله؛ ليختار طريقة صادمة لموته تستطيع توصيل رسالته.