مشاركون في جلسة "الإعلام في المستقبل": المؤسسات الإعلامية مستمرة لكن بشروط!

من جلسة "الإعلام في المستقبل"
عضوان الأحمري
الدكتورة حنين شعيب
علي جابر وإدريس الدريس خلال الجلسة
مشاركة العلياني في الجلسة
الدكتورة ناهد باشطح ومشاركة عن صحافة البيانات
6 صور

احتضن منتدى أسبار الدولي 2019 في دورته الرابعة التي عقدت فعالياته في الرياض بحضور أكثر من 30 خبيراً من 15 دولة، جلسة بعنوان "الإعلام في المستقبل" تطرقت إلى عدد من المحاور منها الأخبار في منصات التواصل الاجتماعي ومستقبل المؤسسات الإعلامية في ظل الثورة الرقمية ومستقبل صحافة البيانات في الإعلام العربي.
شارك في الجلسة التي أدارها إدريس الدريس الكاتب والمستشار الإعلامي نخبة من الإعلاميين والإعلاميات.



التحدي لقطاع الصحافة

أشار علي جابر، مدير البرامج في قناة "mbc"، إلى أن التحدي الذي يواجه قطاع الصحافة وكل صحافي حالياً، يتمثَّل في "الأخبار الكاذبة"، خاصةً أن الصحافة تقوم على مبدأ أساس، وهو التحقق من المعلومة قبل نشرها باعتبار أن تحري الدقة عمود الصحافة الحقيقية.
لافتا إلى أن الحل يكمن في إعادة تعريف الصحافة والسعي لإيضاح بأن الشبكات الإجتماعية ليست الصورة الصحيحة للصحافة.
أما عضوان الأحمري، رئيس تحرير إندبندنت عربية، فرأى أن الصحافة لن تنتهي طالما أن هناك بشراً على سطح الأرض، مستشهداً ببقاء الشعر والمعلَّقات إلى يومنا هذا، قائلاً: "مهما اختلفت الذائقة، وتراوحت الآراء، تظل المعلَّقات العشر مصدر إلهامٍ للجميع، ويظل الاستشهاد بها باقياً، أما القصائد الطارئة، فهي مثل الهاشتاق الذي لا يبقى أكثر من 48 ساعة قبل أن يختفي إلى الأبد".


تحولات عديدة

فيما أشار علي العلياني، الإعلامي ومقدم برنامج "يا هلا" على قناة "mbc"، إلى أن الإعلام المرئي، والبرامج الحوارية على شاشات التلفاز، ستشهد عديداً من التحولات، منها انتهاء زمن مدير البرامج في محطات التلفاز، إذ سيصبح المتلقي هو المدير والمتحكِّم في اختيار البرامج، والتوقيت المناسب لها أيضاً.
بينما تحدث عبدالله المديفر، المذيع في قناة روتانا ومقدم برنامج "في الصورة"، عن الحوار التلفزيوني، مبيناً أن هناك ثلاثة أسئلة تدور في ذهن متابعك، وهي: سؤال يهمه، وسؤال يدهشه، وسؤال يتوقعه. وتوقع أن مستقبل الحوار التلفزيوني سيتغير ولن يستمر على المسار نفسه.

وتطرقت الدكتورة ناهد باشطح المؤسسة والرئيسة التنفيذي لمؤسسة أبعاد لصناعة المحتوى الرقمي إلى موضوع "صحافة البيانات وأكدت أهمية هذا النوع من الصحافة لقدرتها على إنقاذ المؤسسات الصحفية بتمكينها من التعامل مع تدفق البيانات، وإفادة القارئ بسبب تغيُّرها الدائم، إضافة إلى البحث فيما وراء الخبر، كما تُعد شكلاً جديداً للقصة الخبرية، وتساعد في توفير الوقت.
وبينت الدكتورة حنين محمد شعيب عميدة كلية الإعلام بجدة – جامعة الأعمال والتكنلوجيا أهمية التعليم الإعلامي في المستقبل وإسهامه في صناعة المحتوى وتطويره، إضافة إلى توفير خريطة مجتمعية للمجتمع.


التغيُّرات التقنية جزءٌ من التحديات

من جانبه أشار محمد فهد الحارثي رئيس تحرير مجلتي "سيدتي" و"الرجل"، في كلمته (تتابعونها في خبر منفصل) إلى أن "التحديات، والتغيُّرات التقنية جزءٌ من التحديات التي تواجهها أي مؤسسة إعلامية أسوةً بغيرها من المجالات".
ورأى أن "الجزء الأساس في فشل، أو نجاح المؤسسات الإعلامية، يكمن في القيادة التي تملك الرؤية الواضحة، والتصور الصحيح". مؤكداً أن غياب القيادة، هو ما يجعل مصير المؤسسات الإعلامية في مهب الريح".