ريو دي جانيرو تعلّم أبناءها الرقص والثقافة تحت رعاية «مسرح البولشوي»

عروض باليه
عروض باليه
مدير المسرح
أحد الأطفال الراقصين
إحدى الطفلات الراقصات
5 صور

«علمتني مدربتي ألا تقول لا أبداً لموهبة طفل يلمع في عينيه بريق الأمل».. بهذه الكلمات بدأ طالب «مدرسة مسرح البولشوي» في البرازيل حديثه عما حدث معه من رعاية واحتضان لموهبته، رغم لون بشرته الأسمر، إذ إن شرط الموهبة هو الفيصل الأول في اختيار طلاب المدرسة من البنين والفتيات.
مدرسة مسرح البولشوي هي مدرسة لتعليم رقص فن الباليه، افتتح أبوابها الروسي بافل كازاريان، مدير المدرسة، بمشاركة مدرب الباليه ومدرس الرقص فلاديمير فاسيلييف، حيث كان أهم ما يشغل باله أن يجمع عشاق فن الباليه من الأحياء الفقيرة من البرازيل، سواء من العاصمة ريو دي جانيرو، أو من مدن وأحياء أخرى؛ حتى ينتشل أبناء الأحياء الفقيرة بتعليمهم فن الباليه، ولكن بشرط الموهبة؛ إذ يخضع المتدرب للاختبارات المختلفة للرقص واللياقة، ويبدأ تبني الأطفال وهم في سن صغيرة؛ إذ تتكفل المدرسة بهم، سواء بالإقامة أو المعيشة، ومنها تخرجهم؛ ليصبحوا راقصي باليه في أعرق مسارح موسكو وأوروبا.

مشروع حياة الرقص 

5963206-886660867.jpg


وقد نشرت قناة «آر تي» الروسية فيلماً وثائقياً عن تاريخ المدرسة وأساتذتها، وعن طلابها كذلك، حيث أجرت مقابلات ثرية مع طلابها الموهوبين، وخلاله قصوا تجاربهم مع فن الباليه، وكيف غيّر الرقص مفهومهم في الحياة، وجعل لهم هدفاً، ووفر لهم فرصة جدية لجني المال، وذلك عن طريق الرقص والثقافة، وغيّر نظرتهم بأن الفن للجميع، وتوجد رياضة أخرى غير كرة القدم، تستطيع البرازيل أن تصدر موهوبيها غير الكرة؛ وهي فن رقص الباليه.
مشروع «dancing life project» أو (مشروع حياة الرقص) هو المشروع الممهد لإقبال الطلاب عليه في البرازيل لمدرسة مسرح البولشوي؛ إذ يتبنى أطفال عائلات غير مستقرة اجتماعياً، سواء بإدمان الأبوين المخدرات أو عائلات فقيرة، أو من تركتهم أمهاتهم دون رعاية وهاجروا بعيداً، حيث يهدف المشروع ليغيّر صورة راقصات الباليه من الطبقة الاجتماعية الأرقى، أو حتى لون البشرة؛ إذ إن أغلب الراقصين والراقصات من ذوات البشرة السوداء.