سلّمت ورقة الامتحان فارغة.. ولما اكتشف المعلم السـرّ نالت العلامة الكاملة

عن تاريخ مقاتلي النينجا
هاجا تحمل مقالها عن النينجا
الطالبة اليابانية إيمي هاجا
كتبت المقال بالحبر السري
كان هناك ملاحظة صغيرة أن على المعلم تسخين الورقة
المقال الذي كتبته هاجا
تعبيرية
7 صور

طالبة يابانية، سلّمت ورقة الامتحان لأستاذها فارغة تماماً من أي إجابات، ولكنها على الرغم من هذا نالت العلامة الكاملة في الامتحان، بالإضافة إلى إشادات كبيرة من جانب المعلم وإدارة الجامعة التي تدرس فيها. إلى هنا نكون ذكرنا نصف الحكاية، أما النصف الآخر الذي يثير الدهشة حقاً، أن المعلم تمكن لاحقاً من حلّ اللغز الذي تركته الطالبة على الورقة البيضاء، ليكتشف أنها كتبت إجابات الامتحان بـ الحـبـر الـسـرّي، على طريقة مقاتلي النينجا القدماء.


ووفقاً لما نقله موقع عربي بوست عن هيئة الإذاعة البريطانية الـ بي بي سي BBC، فإن الطالبة اليابانية إيمي هاجا، التي تبلغ من العمر 19 عاماً، وتدرس في جامعة ميي الواقعة بمنطقة تسو ميه في منطقة تشوغوكو جنوب جزيرة هونشو، قررت أن تعيد إحياء طريقة مقاتلي النينجا القدماء في كتابة الرسائل المهمة، وذلك من خلال صنعها لما يُسمى الحبر السري كما كان يصنعه هؤلاء المقاتلون، من خلال نقع وسحق فول الصويا بعملية استغرقت منها عدة ساعات لتُحضر هذا النوع من الحبر الذي لا يمكن رؤيته بداية الأمر.


وتابعت الـ بي بي سي، كان يبدو بأن هاجا سلمت ورقة الامتحان فارغة تماماً من إي إجابات، الأمر الذي أغضب المعلم في البداية وكاد يضع لها علامة الرسوب، لولا أنه اكتشف كلمة صغيرة ووحيدة ظاهرة على طرف الورقة، تفيد بأن عليه تسخين الورقة. وبالفعل قام المعلم بتسخينها حتى بدأت الإجابات تظهر بالفعل على الورقة البيضاء. وعندما قرأ الإجابات أعطى للطالبة العلامة الكاملة، وأشاد بذكائها الكبير.


وكانت شبكة البي بي سي البريطانية، قد أجرت مقابلة مع هاجا، التي قالت بأنها تعلمت صنع الحبر السري الياباني القديم الخاص بمقاتلي النينجا والكتابة به منذ كانت صغيرة، مشيرة إلى أنها كانت تخشى أن يقوم شخص آخر بفعل ما فعلته هي قبله.

وتابعت الطالبة اليابانية، أنها عاشقة لمقاتلي النينجا منذ طفولتها، حيث كانت تشاهد جميع الرسوم المتحركة والأفلام التي تحكي قصص هؤلاء المقاتلين التاريخيين، الذين ظهروا خلال العصور الوسطى في اليابان.
هكذا بدأت القصة.. ولهذا استخدمت الحبر السرّي


وتابعت هاجا في حديثها للشبكة البريطانية، أنها لا تزال في عامها الدراسي الأول بجامعة ميي، وكانت في محاضرة تحكي عن تاريخ مقاتلي النينجا، وحينها، طلب أستاذ المادة من الطُلاب، كتابة مقال عن زيارتهم لمتحف النينجا في منطقة إيغاريو، مشيراً إلى أن العلامة ستعتمد على مدى إبداعهم في كتابة المقال. وحينها، فكرت الطالبة كثيراً كيف لها أن تعمل على مقال مميز ومختلف، وقررت في نهاية الأمر أن تكتبه كما كان يكتبه النينجا من خلال الحبر السري، فصنعت الحبر كما كانوا يصنعونه في عملية استغرقت منها ساعتين كاملتين، وكتبت المقال به.