رسالة قتلت صاحبها: «معاكسة البنات ليست من الرجولة»

جنازة البنا
الضحية محمود البنا
فيسبوك
الضحية
5 صور

«معاكسة البنات ليست من الرجولة»، رسالة كتبها الطالب محمود البنا في المرحلة الثانوية على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بعد مشادة كلامية جمعته مع زميله محمد راجح وآخرين عقب معاكستهم لفتاة كانت تسير في المنطقة التي يسكن فيها الضحية والمتهمون، وعندما شاهد المتهمون ما نشره زميلهم «البنا» على الفيسبوك قرروا الانتقام منه فانتظروه بالقرب من منزله وأثناء سيره في الشارع لشراء بعض احتياجات أسرته انقض عليه المتهمون وسددوا له عدة طعنات قاتلة أودت بحياته.


ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتفاعل مع الواقعة وتداول النشطاء على نطاق واسع هاشتاج «راجح قاتل»، ونشر زملاء الضحية صورته وجزءاً من سيرته الذاتية وهي: «محمود البنا 18 سنة طالب الصف الثاني الثانوي، يتمتع بسمعة طيبة، ومعروف عنه حسن الخلق بين جميع جيرانه وزملائه».


وأفادت تحريات المباحث وتحقيقات النيابة العامة أن المتهم الرئيسي، ويدعى محمد راجح قرر الانتقام من محمود لمعاتبته له وبسبب كتابته على الفيسبوك بأن معاكسة الفتيات ليست من الرجولة، واستعان باثنين من أصدقائه، وأحضر مطواة وفي وسط الشارع قام بتسديد عدة طعنات للشاب وتركه ينزف وسط دمائه وفر هارباً، وأسرع الأهالي في نقل المجني عليه إلى المستشفى، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى مستشفى تلا لتسود حالة من الغضب والحزن على شاب حسن السمعة ينتمي لأسرة معروفة أخلاقياً على يد شاب اعتاد البلطجة وحمل السلاح كما أكد أصدقاؤه، أثناء مناقشتهم للمباحث.


وقررت النيابة حبس المتهمين على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد وشيعت جنازة الضحية وسط حالة من الحزن الشديد في مشهد مؤلم حضره الآلاف.