نيشان يفتتح "أنا هيك" بفضيحة جنسية والمشاهدون: انت مش هيك

نيشان
ريما ديب مع نيشان
رملاء نكد مع نيشان
رملاء نكد
انجي الخوري
5 صور

دشّن الإعلامي نيشان دير هاروتيونيان الموسم الثاني من برنامج "أنا هيك" باستضافة ثلاثة نماذج شكّلن ظاهرة على السوشال ميديا، مفتتحاً حلقته بفضيحة من العيار الثقيل، ليختتم الحلقة مع تساؤلات حول المستوى الذي قد تبلغه البرامج طمعاً بالرايتينغ.

ضيفة الحلقة الأولى كانت الفنانة السورية إنجي الخوري، التي انخرطت مع الفنانة قمر في خلافات عبر انستقرام، وتبادلتا الشتائم والاتهامات، واستخدمتا تعابير نابية، استدعت مثولهما أمام المحققين في مخفر "حبيش"، حيث خضعت إنجي لفحوصات لتبيان تعاطيها المخدّرات، ووقعت وزميلتها تعهّداً بعدم نشر فيديوهات مماثلة.

ظهور نادر لصفاء أبو السعود وزوجها صالح كامل أثناء حضورهما حفل زفاف

كما ظهرت إنجي في أكثر من فيديو وهي تدعو إلى ممارسة الرذيلة، وتشجّع المثلية الجنسية، وتتعرّى بشكل فاضح، حتى بات اسمها مرادفاً للانحدار النّاجم عن إعطاء السوشال ميديا منابر لمثيلاتها ليصبحن شهيرات.

نيشان كان حائراً لدى استضافة إنجي، بين الإضاءة على ماضٍ أدّى بها إلى نهاية مشابهة، وبين تأنيبها وتأديبها، وهو ما اعترف به خلال الحلقة، فكان يسأل وعلى وجهه علامات امتعاض، خصوصاً عندما طلب منها أن تغنّي، فبادرته بغناء "الواو" لهيفاء وهبي بطريقة لا تخلو من ميوعة لم يخف معها المضيف اشمئزازه، وكأنّه يعطي نفسه سلفاً صكّ براءة.

تحدّثت إنجي عن نشأتها في منزل كانت تتعرّض فيه والدتها للضرب المبرح من قبل والدها، كما تعرّضت هي أيضاً للتعنيف والتحرّش وحرمت من المدرسة، وقالت إنّها حاولت الانتحار بقص شرايين يديها أكثر من مرّة، وأظهرت آثار الجروح التي لا تزال بارزة، وقالت إنّ أحداً لم ينقذها من الانتحار، وإنّها هي من كانت تلف يدها بعد محاولة انتحار و"بيمشي الحال".

وقالت إنّها تحقد على والدها وتحمّله مسؤولية ما حصل معها، وتفهّمت والدتها لأنّها مثلها كانت تتعرّض للعنف.

كما تحدّثت عن مشكلتها مع الفنانة قمر، وقالت إنّ هذه الأخيرة تخشى من تواجدها على "انستغرام" لأنّها تسرق منها "عملها"، دون أن توضح طبيعة هذا العمل، كما قالت إنّ الفنان آدم زوج قمر السابق اختطفها واعتدى عليها بالضرب المبرّح، وحاولت قمر إرغامها على إعطائها باسوورد الانستغرام لكنها لم تفعل. واعترفت أنّها تختفي بحال سحب منها الانستغرام الذي كان سبب شهرتها ووجودها.

وأوضحت أنّها تحلم بأن تكون مثل هيفاء وهبي، وأنّها تسعى لأن تكون مطربة وممثلة، وعندما طلب منها نيشان أن تغنّي أخفقت وبشدّة.

فقرة إنجي لم تثر تعاطف المشاهدين، بل بدت نافرة كما أنّ مبرّراتها لم تكن مقنعة، وتلتها في الحلقة رملاء نكد، امرأة نصّبت نفسها شاعرة على الفايسبوك، ونشرت فيديوهات، واشتهرت بعبارة "الله يخلّي الشهداء"، وأثارت موجة تندّر وسخرية.

وبدت رملاء في الحلقة واثقة من نفسها وهي تلقي على مسامع مضيفها شعراً ركيكاً، وأكّدت أنّ من ينزعج من قصائدها بإمكانه الخروج من صفحتها وحظرها، وعندما سألها نيشان عن سيبويه تبيّن أنّ "الشاعرة" لا تعرفه، كما أنّها لا تعرف "الخنساء" ولم تسمع بها من قبل.

الضّيفة الثالثة كانت ريما ديب، التي بدا حضورها في الحلقة غير مبرّر، إذ أنّها ليست ظاهرة جديدة، وسبق وظهرت في أكثر من برنامج، وأفردت لها ساعات حوارية، كما أنّها لم تعد تثير "اهتمام" روّاد السوشال ميديا في ظلّ وجود نماذج لم تستهلك بعد.

ريما كانت قد نظمت "قصيدة" بحق رملاء تضمّنت الكثير من الكلام النّابي، واللافت أنّ البرنامج عرض الفيديو الذي ألقت فيه ريما القصيدة دون تمويه، فما كان منها إلا أن اعتذرت من رملاء، وقالت إنّها كانت تمازحها، قبل أن تكتشف أنّها أخطأت بحقّها كامرأة محجّبة.

نيشان كان قد استبق الهجوم عليه قبل بدء الحلقة، ووصف نماذجه بأنّها "ثورة الهوامش"، إلا أنّ هذه الثورة التي كان ينبغي أن تقمع بدل أن تعطى منابر تطلّ منها عبر شاشة التلفزيون، محدثةً دثت ثورة من نوعٍ آخر على السوشال ميديا.

 البعض رأى أنّ ما أقدم عليه نيشان لا يختلف عن سلوك ضيفاته، الشهرة والرايتنغ بأي ثمن، والبعض رأى أنّ نيشان الذي حاور أهم نجوم الطرب ينهي مسيرته بمحاورة إنجي، والبعض وجّه له نصيحة "إنت مش هيك".

 قلّة تفهّموا أنّ نسب المشاهدة ليست مجرّد رقم يعكس جوع الشهرة، بل هو المعيار الذي يبقي البرنامج على الهواء أو يقصيه، وأنّ الجمهور قال كلمته وحقّقت الحلقة أعلى نسب مشاهدة، من قبل جمهور جلس طوال السهرة يشاهد ويشتم ويطالب ببرامج بمضمون أرقى، وترك البرامج التي كانت تعرض على محطّات منافسة وبعضها يندرج ضمن خانة ما طالبوا به، أما نيشان فالتزم الصمت، مكتفياً بقراءة التعليقات كما فعل في الموسم الماضي، حين افتتح برنامجه براقص تعرّ ضمن له دعاية كبيرة، وشهرة لبرنامج فاقت بأشواط ما قدّمه قبل سنوات عبر شاشة MTV في برنامج "أكابر"، الذي اختار فيه ضيوف الأكابر بعناية، لكنّ البرنامج مرّ مرور الكرام.