كينهو: جزيرة كلها نساء.. أين اختفى الرجال؟

بدأ اختفاء الرجال من القرن التاسع عشر للسفر والعمل في البحر
النساء في القرية يقمن بمهام الرجال ويقدن الدراجات والجرارات الزراعية
النساء يقمن بأعمال صعبة بمفردهن ويعشن بدون أزواجهن أشهراً كثيرة
كينهو جزيرة إستونية للنساء
4 صور

لو طرح أي أحد سؤالاً على امرأة أو رجل: هل تستطيع المرأة العيش من دون رجل؟ لأجاب كلاهما: بالطبع لا، الرجل لا يستغني عن المرأة، وكذلك المرأة لا تستغني عن الرجل.


كيف سيبدو العالم بدون رجال؟ ربما يتردد هذا السؤال على أذهان البعض في أماكن كثيرة، باستثناء جزيرة كينهو الإستونية، التي تقوم فيها النساء بقائمة طويلة من الوظائف في غياب الرجال، من إصلاح محركات الجرارات إلى أداء القداس في غياب الواعظ.


ويعد حفر القبور الوظيفة الوحيدة التي لا تقوم بها النساء في جزيرة كينهو الإستونية، لكن ربما حتى هذه محل شك، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، و«العين».


تعتبر كينهو أكبر سابع جزيرة بين أكثر من 2000 جزيرة من جزر إستونيا بمساحة تقارب الـ7 أميال مربعة، وظل كثير منها غير مأهول بالسكان، لكن تبرز جزيرة كينهو تحديدًا بسبب سكانها، إذ أنها معروفة بكثرة النساء فيها.


وبدأ اختفاء الرجال من مشهد الحياة اليومية بكينهو في القرن الـ19، بسبب عملهم في البحر، إذ جعلهم صيد السمك والفقمات يغيبون لأشهر بعيدًا عن منازلهم، لذا اضطلعت النساء بمهمة إدارة الجزيرة.


وبخلاف الأدوار التقليدية للنساء، اتسعت أدوارهن لتشمل أي شيء يحتاج إليه مجتمعهن للازدهار.


وفي النهاية، أصبح هذا جزءًا متأصلًا في تراث الجزيرة، كما أوضحت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» عند حديثها عن الجوانب الثقافية بالقائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية عام 2008، لكن تعاني الجزيرة من مشكلة حديثة متنامية، هي تقلص أعداد السكان مع رحيل الكثيرين بسبب نقص فرص العمل.