كاتبات سعوديات يعشقن أغاثا كريستي ويخشين الأدب البوليسي!

سيدة الجريمة أغاثا كريستي
الكاتبة عبير سمكري
الكاتبة معالي قطان
الكاتبة السعودية معالي قطان
الكاتبة الإنجليزية الغامضة كريستي
سيدة الجريمة الأولى أغاثا كريستي
7 صور

كاتبة خجولة، تخشى الأضواء، ساعدها خجلها في الهروب واللجوء إلى عالم الخيال واستحضار شخصيات غريبة في القصص البوليسية، حققّت مكانة عالمية، هي رائدة الروايات والجرائم الغامضة على مدى نصف قرن بلا منازع. تلك هي «أغاثا كريستي» ملكة الروايات البوليسية، وسيدة الجريمة الأولى التي لم تكن تطمح للعالمية، إلا أنها بلغتها، فقد كانت أكثر روائيي العالم انتشاراً بأكثر من ملياري نسخة بيعت على مدى 40 عاماً.
«سيدتي» وبمناسبة ذكرى ميلاد «كريستي» الذي وافق 15 سبتمبر 1890، تسلط الضوء على جوانب من حياتها، وتلتقي بـ روائيات سعوديات لمعرفة رأيهن حول «الأدب البوليسي، ورواية الجريمة»، وأين هنّ من هذا الأدب.

 

الروائيات السعوديات والأدب البوليسي

الكاتبات السعوديات والأدب البوليسي

الروايات البوليسية هي الأفضل

بيّنت الكاتبة «معالي قطان» صاحبة كتاب «بين الميم والياء» أنها تعشق الروايات البوليسية، وقالت «من أول الروايات التي قرأتها في مراهقتي كانت روايات رجل المستقبل البوليسية وأغاثا كريستي». وأضافت: «إلى الآن أميل لمتابعة الأفلام وقراءة القصص التي تتعلق بقضايا بوليسية أكثر من غيرها، لأنها تجعل العقل في عمل دائم لاكتشاف ملابسات القضية المطروحة والتي غالباً تنتهي كما لم يتوقع القارئ».
وتوافقها الرأي الكاتبة «عبير سمكري» فقالت: «أنا من محبي روايات «أغاثا كريستي»، وقرأت معظمها، فأنا من عُشاق روايات الجريمة والغموض، ولا أرى سبباً يمنع أي روائية من كتابة هذا النوع من الرواية».

حبكة وتفكير دقيق

وحول ما إذا كان كتابة هذا النوع من الروايات صعباً، قالت «قطان»: «تحتاج رواية الجريمة إلى حبكة وتفكير دقيقين أكثر من الأنواع الأدبية الأخرى، بحكم أنها تقع تحت دائرة القضايا، فهي بحاجة إلى تفاصيل». ولفتت إلى أن الكاتب لهذا النوع من الروايات يحتاج إلى التبحر في مسألة القضايا والقراءة فيها بشكل مستمر حتى يستطيع فك رموز الجرائم، ومن ثم يتمكن من صنع حبكة روايته. وقد تؤثر الظروف المحيطة بالكاتب على نوع الرواية التي يكتبها، فقالت: «كاتب الرواية البوليسية يمكن أن يكون قد وقع تحت وطأة حادثة ما سواءً من قريب أو من بعيد، والبعض الآخر يكون لديه هواية تتبع الجرائم، فهذا أيضاً ينمي لديه هذه الموهبة».
فيما أشارت «سمكري» إلى أن هذا النوع من القصص مرغوب جداً في الوقت الحالي لما فيه من غموض وإثارة وتشويق، وقالت «الجريمة حدث من أحداث المجتمع، وأياً كانت فهي موجودة ولا مانع من إضافة خيال الكاتب لرفع مستوى الإثارة والتشويق عند القراء».

الكاتبات السعوديات يخشين الأدب البوليسي!

ولفتت «قطان» إلى أن الكاتبات السعوديات يتخوفن من هذا النوع من الأدب «بحكم احتياجه لكثير من الحبكة، وقالت: «على الرغم من أن هناك بعض المحاولات لإدخال الغموض على بعض الروايات إلا أنها لا تزال في البداية، ولكن أعتقد في الأيام القادمة ربما نجد كاتبات يسلطن الضوء على رواية الجريمة، لا سيما وأن الكاتبة السعودية طموحة جداً وستصل بإذن الله».


وتعتقد «سمكري» أن سبب بُعد الكاتبة السعودية عن كتابة رواية الجريمة يعود لكونها من مجتمع مسالم وقالت: «ربما لأننا مجتمع مسالم جداً لا مكان للجريمة فيه، والصحف والإعلام لا يسلطان الضوء على هذه الأحداث بشكل مفصل». وأضافت، «لكن الكاتبات والروائيات يملأن الساحة والفكرة موجودة، وأنا من الروائيات التي كتبت عن الجريمة والغموض في روايتي الأخيرة «القصر»، فهي تتحدث عن جريمة قتل واختفاء، وجارٍ كتابة الجزء الثاني من الرواية، لذا أعتقد أنه على كل كاتبة ألا تتردد في أن تكتب عن ذلك، ولكن إن وجدت الحدث المناسب واكتملت في ذهنها عناصر القصة».

أغاثا كريستي في سطور

الأدب البوليسي والروائيات السعوديات

  • وُلدت أغاثا ماري كلارسيا ميلر في الـ 15 من سبتمبر عام 1890.
  • كانت تكتب وهي مراهقة لتهرب من التطريز على الوسادات والرسم على أواني الخزف.
  •  أتقنت العزف على آلتي الماندولين والبيانو، ولديها صوت جميل، ولكن مشكلة خجلها منعتها من الاتجاه إلى الغناء.
  • تزوجت مرتين، الأولى وعمرها 24 عاماً، من طيار في أسطول الطيران الملكي اسمه «أرشيبالد كريستي» فأصبح لقبها بعد الزواج «أجاثا كريستي»، أنجبّت ابنتهما «روزلند». الزواج الثاني من عالم آثار مشهور «ماركس مالوان» عمره 26 عاماً وهي بعمر 39 عاماً.
  • تم نشر أول رواية لأغاثا كريستي المشهورة «القضية الغامضة في ستايلز» عام 1920.
  • إلى جانب الروايات البوليسية لها روايات رومانسية، وكتابات وإبداعات في المسرحيات، مثل مسرحية «قهوة سوداء» عام 1941، ومسرحية «المصيدة» التي أهدتها للملكة «ماري» في عيد ميلادها الثمانين عام 1951.
  •  توفيت بسبب المرض والشيخوخة في 12 يناير عام 1976 عن عمر 85 عاماً.