إمبراطورية وحشية تضع أطفالها على قمة بركان لتضربهم الصاعقة

تعبيرية

كانت، وربما ظلت، بقايا حضارات وإمبراطوريات وثنية وحشية لا تتردد في التضحية بأطفالها الأبرياء في سبيل إرضاء آلهة مزعومة لهم؛ ليحققوا بعض المآرب الشخصية والقومية.

وبحسب الباحثين، كانت جثث الأطفال تُترك عن قصد على القمة، وضربة الصاعقة هي دليل أن الآلهة قد قبلت التضحية، بحسب صحيفة «نيوزويك» و«سبوتنيك».

وقالت عالمة الآثار في جامعة وارسو -داجمارا سوتشا: ظن سكان الإنكا أن الضحية التي تضربها الصاعقة قد حصلت على شرف كبير؛ فهكذا تكون الآلهة قد عبرت باهتمامها بها.

فحص الباحثون رفات ستة أطفال على براكين في بيرو، وتم اكتشاف البقايا لأول مرة قبل عقود من قبل الدكتور يوهان راينهارد.

ووجدت سوتشا وزملاؤها من الجامعة الكاثوليكية في سانتا ماريا -بيرو آثاراً لضربات الصاعقة على أجساد الأطفال.
ولاحظ العلماء أن بعض بقايا الجثث تعود إلى ما قبل 500 عام تقريباً، وعليها علامات متكررة لضربات الصواعق ظاهرة بحروق على الثياب والجسد.

وأضافت العالمة أعتقد أنه تم أخذ أحد الأطفال من والديه وجلبه إلى عاصمة الإمبراطورية كوزكو وتحضيره لمدة ثلاث سنوات للتضحية به على قمة بركان.

ووفقاً لدراسات سابقة، اتضح أنه تم اختيار الضحايا قبل سنوات من قتلهم، كما تم الاعتناء بهم وإطعامهم جيداً، بالإضافة إلى ذلك، وحسب عينات شعر الضحايا الأطفال، تم تخديرهم بالكحول ونباتات الكوكا.