براءة اختراع للطبيب السعودي هاشم الصعب في علاج الأورام السرطانية

براءة الاختراع تُعد من البراءات الواعدة ويجري حالياً التحقق النهائي منها
3 صور

نال الدكتور «هاشم بن عبيد الصعب»، الأستاذ المساعد ورئيس قسم الصيدلانيات والتكنولوجيا الصيدلية في جامعة الطائف، براءة اختراع عالمية في علاج الأورام السرطانية، وتم تسجيلها في مركز براءات الاختراع الدولية.
وجاءت براءة الاختراع، التي نالها الصعب، من الولايات المتحدة الأمريكية بعد نجاحه في استخدام تقنيات «النانو» لإيجاد خيارات علاجية مهمة للأورام السرطانية كبيرة الحجم التي يكثر فيها نقص الأوكسجين، مع إمكانية استخدام التركيبة نفسها للتشخيص والعلاج. ويحتوي الاختراع على تركيبة كيميائية مصنَّعة بطرق حديثة لاستهداف الخلايا السرطانية التي ينقص فيها الأوكسجين، عكس الخلايا الطبيعية التي يكون فيها الأوكسجين بشكل طبيعي، إضافة إلى وجود مادة فلوروسنتية، تساعد في عملية التشخيص وتفريق الخلية السرطانية عن غيرها.

علاج واعد وجوائز عديدة

براءة اختراع لطبيب سعودي في علاج الأورام السرطانية


وبعد التجارب ما قبل السريرية، وأصبح هذه التركيبة جاهزة للبيع من جانب شركات الأدوية والحكومات. وحصدت براءة الاختراع ثلاث جوائز عالمية، بينها جائزة «فرانك تايلور» عن جامعة «وين ستيت» نظير التميز البحثي، وجائزة الجمعية الأمريكية لعلماء الصيادلة AAPS، وتم تقديم العمل في مؤتمر الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان في شيكاغو 2018، بالإضافةً إلى مكافأة مالية مقدمة من وزارة الدفاع الأمريكية، وتكريمٍ من الملحقية الثقافية نظير الإسهامات البحثية الرائعة بصفته مبتعثاً سعودياً في مجال أمراض السرطان.
وتعد براءة الاختراع من البراءات الواعدة، فإضافة إلى تغطيتها أغلب دول العالم من ناحية التسويق، تمت تجربتها على سرطان الكلى، ويجري حالياً التحقق النهائي منها قبل تجربتها على المرضى سريرياً.

فكرة الابتكار

د. هاشم الصعب

تتمحور فكرة هذا الابتكار حول استخدام هذه التقنية الحيوية لتوصيل أدوية عدة إلى الخلايا المصابة في الوقت نفسه، منوهاً بأنه يعمل حالياً بالتعاون مع جامعة «وين ستيت» ومعهد «كرمانوس للسرطان» على تطوير هذه التقنية، ما يجعلها ترتقي للوصول إلى الأبحاث السريرية على مرضى السرطان.
وتوقَّع الدكتور «هاشم» بأن يساعد هذا الابتكار كثيراً في التشخيص والعلاج، خاصة أنه سيزيد من فرصة الأبحاث على مثل هذا النوع من الأورام التي تهدف إلى إيجاد خيارات جديدة، مشيراً إلى أن قصة نجاحه، هي طموح المملكة العربية السعودية من خلال رؤية 2030 التي تسعى إلى وضع السعودية في مصاف الدول الكبرى عبر استثمارها جيل الشباب ودعمهم تعليمياً، متمنياً أن يرد جزءاً بسيطاً من حقها عليه بخدمة الدين والوطن، وتحقيق حلمه في المشاركة في رؤية العزم والطموح لتحقيق الازدهار والتنمية في البلاد.