طبيب يجهض امرأة بخطأ فادح

تعبيرية

أخطاء الأطباء حول العالم مسلسل مأساوي يحطم حياة وأحلام الكثير من البشر في ظل ضعف العقوبات، والمماطلة في تعليق رخصة مزاولة المهنة، فهل يختلف الأمر في كوريا الجنوبية التي تسبب خطأ فادح من طبيب بإجهاض مريضته؟

بدأت الشرطة في «كوريا الجنوبية» تحقيقاً بعد إجراء طبيب عملية إجهاض لسيدة عن طريق الخطأ.


في 7 أغسطس/آب 2019، ذهبت مريضة حامل بجنين عمره 6 أسابيع إلى عيادة في مقاطعة غانغسيو بالعاصمة سيئول، وفقاً لشرطة غانغسيو. وفي العيادة، أدى الخلط بين البيانات الطبية وعدم التحقق من هويتها إلى الإجهاض الخاطئ.

وذكرت الشرطة لشبكة «سي إن إن» الأمريكية، و«عربي بوست»، أن الطبيب والممرضة المسؤولين يخضعان للتحقيق، وستُرسل القضية قريباً إلى مكتب المدعي العام.

فيما قال مسؤول بالشرطة: «الطبيب والممرضة اعترفا بخطئهما». وهما الآن متهمان بالإهمال الذي أدى إلى ضرر جسدي.

ووفقاً لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب»، كان من المفترض أن تتلقى المريضة جرعة تغذية في العيادة، لكن الممرضة حقنتها بالمخدر دون التأكد من هويتها، وأجرى الطبيب عملية الإجهاض دون التحقق من هويتها أيضاً. ولم تكن المريضة مدركة لهذه العملية.

وقالت وكالة الأنباء الكورية «يونهاب» إن الشرطة أعلنت عن التحقيق، الإثنين 23 سبتمبر/أيلول.


يُذكر أن كوريا الجنوبية قررت إجازة الإجهاض في أبريل/نيسان من هذا العام، وأصدرت المحكمة الدستورية في البلاد حكماً يقضي بأن على المشرعين مراجعة القوانين الحالية بحلول 31 ديسمبر/كانون الأول عام 2020.

لكن هذه الممارسة تظل غير قانونية بموجب القوانين الحالية، ويعاقب عليها فعلياً بالسجن لمدة تصل إلى عام. وتُمنح استثناءات في الحالات التي يكون فيها الوالدان مصابين بأمراض وراثية أو أن الحمل حدث بسبب الاغتصاب أو سفاح القربى أو أن الجنين يهدد حياة الأم.

يشار إلى أن نحو 50 ألف عملية إجهاض أجريت في كوريا الجنوبية عام 2018، وفقاً لوزارة الصحة في البلاد. قد تكون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك بكثير، لأن تجريم هذه الممارسة يؤدي إلى افتقار التقارير الصادرة عنها إلى الدقة.