الكاتبة السعودية منى خزندار تدشن كتابها في البحرين

توقع كتابها
مع الشيخة مي
الشيخة هلا وخزندار.
خلال المحاضرة.
5 صور

بحضور رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، الشيخة ميّ بنت محمد آل خليفة، دشنت الكاتبة السعودية منى خزندار، كتابها «رؤى من الخارج: طروحات تاريخية ومعاصرة للمملكة العربية السعودية» وذلك بعد محاضرة ألقتها في قاعة المحاضرات بـ متحف البحرين الوطني، بحضور الدكتور أشرف إحسان فقيه، ممثلاً لمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» الداعم للكتاب، وعدد من المسؤولين والدبلوماسيين.واستهل الحفل بكلمة للشيخة هلا بنت محمد آل خليفة للمديرة العامة للثقافة والفنون بهيئة البحرين للثقافة والآثار، رحبت فيها بالضيفة الكريمة والحضور، معربة عن سعادتها باختيار مملكة البحرين موقعاً لتدشين هذا الكتاب التاريخي والمميز.

قيمة الكتاب التاريخية

قيمة الكتاب التاريخية


استعرضت الكاتبة خزندار كتابها قائلة، من المؤكد أن الجزيرة العربية كانت أكثر البلدان غموضاً في العالم عبر التاريخ. إذ كانت تلك المملكة المحصنة والغامضة محفزة للخيال والرغبات، وأكثرها رغبات النخبة الأوروبية المثقّفة، مضيفة وعلى الرغم أن منطقة الحجاز، حيث تقع مدينتا مكة المكرمة والمدينة المنوّرة المقدستان، كانت محظورة على غير المسلمين، حيث كان النفاذ إلى بقية هذه الأرض الشاسعة صعباً وخطراً أمام الجميع بسبب الصحاري الرهيبة، حيث يستوطن البدو الذين كانوا يتمتعون بسمعة تخيف المسافر الأكثر جسارة، إلا أن عدداً من الأشخاص خاطروا بحياتهم وعبروا شبه الجزيرة العربية، وعادوا بنصوصٍ وصورٍ نادرة تشكل اليوم موضوع هذا المنشور.

رحلة في شبه الجزيرة العربية

الشيخة هلا مع الكاتبة السعودية خزندار


وأوضحت خزندار، أنه تمّ جمع هذه الأعمال، أو بالأحرى أكثرها سحراً ونجاحاً من الناحية التاريخية والأنثروبولوجية والجمالية، في «رؤى من الخارج: طروحات تاريخية ومعاصرة للمملكة العربية السعودية» لتعرض في عشرة فصول مقسّمة بحسب الموضوع، صوراً من مختلف وسائط الإعلام وأنواع الفنّ، بما في ذلك الرسم والنحت والنقش والتصوير الفوتوغرافي وكذلك التنصيبيّة وحتى الرسوم الهزلية. فنجد أعمال الفنانين الشرقيين العظماء أمثال ليون بيلي وجورج إيمانويل أويز، وإميل بريس دافين، وأعمال المصورين المعاصرين المشهورين كريمون ديباردون وعباس وهامبرتو دا سيلفيرا.
وإلى جانب هذه الصور نقرأ نصاً يأخذنا في رحلةٍ عبر شبه الجزيرة العربية، وهي أرض يصعُب النفاذ إليها وفهم لغزها، فنكتشفها من خلال عيون المسافرين الذين وصفوها في الأعمال التي تركوها للأجيال القادمة.
كما يتطرّق الكتاب إلى الشخصيات غير المألوفة لبعض هذه الوجوه، مثل الإيطالي «لودوفيكو دي فارثما» من بولونيا، الذي لم يتردّد في أن يصبح مملوكاً في العام 1503 من أجل أن تطأ قدمه الأرض العربية، وضابط البحرية البريطاني والكاتب «ريتشارد بيرتون» الذي اتّخذ هويّة طبيبٍ وساحرٍ أفغاني للغاية نفسها في العام 1853.
ونوه الدكتور أشرف إحسان فقيه على أهمية دعم النتاج الثقافي المتميز من قبل المركز مشيداً بعمل الكاتبة خزندار وكتابها.