لغة ثالثة

مبارك الشعلان


من يقرأوا الحياة من زاوية واحدة فعليهم أن يعيدوا القراءة 
هناك زاوية أخرى للحياة 
وهناك لغة ثالثة لتفاصيل لغة الأشياء
لايبصرها إلا من لديهم إحساس فوق العادة في علم الكلمات التي ليست كالكلمات 
كتلك اللغة التي استخدمتها هذه المعلمة الرائعة 
عندما كانت تتجنب أن تقول إجابة خاطئة 
فكانت تقول للطالب اقتربت من الإجابة 
أو إجابتك صحيحة ولكن لسؤال آخر
كتب عازِف لزوجتهِ بمثل لغتها 
الألحانُ عظيمة للغاية، ولكنها ليست كصوتكِ
ومثلها....


كتب رجل متدين لزوجتِهِ 
«إنكِ لوصية رسول الله»
وسألت عائشة مرةً رسول الله: كيف حبّك لي؟
قال: كعقدة الحبل 
فكانت تسأله مرةً بعد مرة كيف العقدة؟
فيجيب: على حالها


كتب كاتِبٌ لحبيبتِهِ 
أحتاجُ لِلغة جديدة أكتبُ بها عنكِ
كتب طفلٌ يتيم لأبويهِ
لِمَ أخذتم كل الألوانِ معكم؟!


إحدى الفتيات كانت تصف حبّ والدها قائلة:
إنهُ يشعر بي أكثر من أي شخص ويصف ألمي للطبيب قبلي
هذه لغة سرية تحتاج من يسبر أغوارها 
وكشف هذا السر يكمن فيمن يقرأون لغة الأشياء
والمغرمون بسماع موسيقى الحياة الخفية
والراسخون في علم التفاصيل الصغيرة
وإحساس الناس أولئك الذين يعرفون لغة حياة الناس 
فهناك لغة أخرى دائماً ليست تلك التي يتخاطب بها الناس
ولايفهمها إلا أولئك الراسخون في علم الإحساس 
ما أحوجنا إلى هذه اللغة بعد أن 
أصبحت الناس تتكلم مع بعضها بعنف،
بلغة غير صالحة للاستخدام الآدمي!!

 


شعلانيات:
*الأشخاص الذين قاموا بأشياء خاطئة في حقك،
سيعتقدون دائماً أن رسائلك موجّهة إليهم.


*لا علاقة للناس بنواياك الحسنة حين 
تكون أفعالك سيئة، ولا شأن لهم 
بجميل روحك ما دام لسانك مؤذياً.


*لكي ترتاح في حياتك تعلم أن تختصر في كل شيء، الكلام، المشاعر، 
والناس أحياناً!!


*وردت في القرآن كلمة (ثقيلاً) مرتين فقط
يوماً ثقيلاً.. والمقصود به يوم القيامة..
قولاً ثقيلاً. و. والمقصود به القرآن..
فمن أراد أن ينجو من اليوم الثقيل
فليتمسك بالقول الثقيل!!