"Sting" لـ"سيدتي": أعشق الصحراء واللبنانيات

10 صور

رغم قسوة الماضي، يبحر الأسطورة Sting في ألبومه الأخير إليه، بعد أن حاول الابتعاد كثيراً؛ فالرجل الذي حصد عدداً لا يُستهان به من جوائز "غرامي"، ونال الشهرة في العالم، يعود إلى بائع الحليب، والده، وإلى الأم التي كان شاهداً على خيانتها الزوجية، ويقترب من ملامح الطفولة التي دفنها من دون وداع، بسبب وسائل الإعلام التي حرمته دفن الوالد والوالدة. لكنه لا يملك إلا أن يحترم الصحافة التي تقوم بعملها، من دون أن يكون باستطاعته "التعميم".
Sting تعني اللسعة... ولكنّ اللسعة هنا تحمل أوجهاً متعدّدة: الغناء، التأليف الموسيقي، الإخراج، مثلما تعني النضال من أجل حقوق الإنسان والمساهمة في أنشطة الجمعيات الخيريّة.
محاورة هذا النجم لم تكن سهلة أبداً، كما لم يكن الوصول إليه سهلاً... في جوّ من التفكير العميق الذي لا نشهده كثيراً في عالمنا العربي، حملت إلى الرجل الإنجليزي الستيني، الذي يسكن نيويورك أسئلة كثيرة: عن آخر سفينة له، وعن تجربته في الموسيقى الشرقية، وعن لبنان ونسائه "الجميلات"...فيقول بجرأة إنّ أوباما يبقى "أفضل من غيره، ولا يهمّني إن سمعني أم لا"، و"برامج اكتشاف المواهب "رخيصة"، رافضاً تقييم أيّ أحد من الفنانين الزملاء.

- سمّوك "الأسطورة". فيما تسمّي نفسك لسعة "Sting"؟
Sting هو لقب رافقني منذ أن كان عمري 19 عاماً، وكنت ألقّب به لأنني كنت أرتدي قميصاً يشبه الزرقطة، إذ كان باللونين الأصفر والأسود. كان الاسم سخيفاً، وما يزال كذلك. ولكن هكذا يعرفني الناس. كان يليق بي أكثر، وكنت أشبهه أكثر من الآن. اليوم أصبحت لطيفاً أكثر من السابق.


- لنبدأ بألبومك الأخير "The Last Ship" ما الذي يميّزه؟ ونعلم أنّك لم تنم بسببه لأشهر عدّة!
في الواقع، كلّ ألبوماتي مميزة بالنسبة إليّ، ويستغرق إعدادها سنتين أو ثلاث سنوات، بدءاً من مرحلة توليد الأفكار، وصولاً إلى تنفيذها؛ فأنا أفكر بالمشروع حصرياً، وكأنه المشروع الأخير.  The Last  Ship مميز جداً بالنسبة إلي، لأنّ الأغاني تتعلّق بمجتمعي. فأنا ولدت في قرية "شيبرد" في شمال إنجلترا، وأنا أغني في ألبومي عن المجتمع الذي ترعرت فيه والأشخاص الذين عرفتهم، كما صناعتهم.

- أعلنت في حديث لك مع جريدة Huffington post أنك في الألبوم كنت تُخبر قصتك إنّما عبر أشخاص آخرين. نطلب منك أن تخبرنا قصتك الآن، ولماذا شعرت بالارتياح بعد "أن وضعت نفسك في مكان الآخرين"؟
أعتقد أن ناظمي الأغاني يمكنهم تمضية وقت طويل وهم ينظرون في داخلهم. وبعد وقت، يُصبح الأمر مملاً، لأنّ المرء لا يُمكنه إلا استنباط كمية صغيرة من المشاعر من نفسه. بالتالي، لتحقيق إمكانياتي القصوى كمؤلف موسيقيّ، أنا أخبر قصص الآخرين بشكل شاعريّ. وإن هذا النوع من الفنون أرقاها، لأنه يتعدّى النظر في داخلك؛ وبهذه الطريقة يمكنك رؤية جزء منك أيضاً؛ وهكذا أنا أخبر قصة الغير وقصتي أيضاً.

- The last ship يكشف عن ذكرياتك، وعن حوض بناء السفن في نهاية الشارع الذي ترعرعت فيه. إلى أيّ درجة تشعر أنك عالق في الماضي؟
- أعتقد أنه من المهمّ العودة إلى الماضي، من وقت إلى آخر؛ لأنه عندها يمكن للمرء أن يفهم طريقة تفكيره وتصرّفه في الحاضر. ولا يمكن ممارسة هذا النوع من التمرين إلا إن كان ثمة بُعدٌ زمني معيّن. عندما يكون المرء يعيش اللحظة لا يمكنه معرفة الحقيقة. عشت طفولة مربكة، في مكان مربك هو أيضاً؛ وعشت في مكان صناعي يصعب تصوّره، حيث لم أكن أعلم ما يخبّئه لي المستقبل. ولكنني علمت أنني لم أرد أن أعمل في حوض بناء السفن، من دون أن أعلم ماذا سأفعل. لذلك أردت العودة إلى هذا المكان لزيارته لكي أعلم أين أنا اليوم وكيف تأثرت قراراتي. وبالطبع، يمضي المرء وقتاً كبيراً من شبابه وهو يحاول الهروب من أصوله؛ ولكنّه فيما يكبر في العمر، يميل إلى العودة، سواء في مخيلته أو غير ذلك. إنّ العودة إلى الديار أمر مهمّ جداً.


- في صندوق موسيقاك "25 سنة" الذي يلخص مسيرتك المهنية الفردية حتى الآن، ما هي مساهمة فريق The Police الموسيقي في مسيرة "Sting" ؟
بالطبع أنا ممتن جداً للوقت الذي أمضيته مع هذا الفريق "، لأنه كان بمثابة انطلاقة لمسيرتي الفنية. ولكن لم أرد أن أعلق في هذه الحالة إلى الأبد. وأعتقد أن الناس لا يتوقعون حصول ذلك، وإلا لما كان الأمر بمنتهى العدالة، إذ إنه يستحيل على الفرد أن ينضج بالشكل الكامل في فريق موسيقي. ففي الفريق، يشعر الفنان أنه عالق في مراهقته، ولم أرد أن أبقى مراهقاً طوال حياتي، فأردت أن أكبر وأن أنضج، ولم أتمكن من تحقيق ذلك إلا بمفردي.

- كتبت قطعة موسيقية تؤجّج المشاعر عن "يد والدك"؟
كنت إلى جانب والدي عندما فارق الحياة، وكنت أمسك بيده. وللمرة الأولى، أدركت أن يدينا تشبهان بعضهما، وقلت له: "إن يدينا متشابهتان من حيث الشكل"، وقال لي عندها: "نعم، ولكنك أحسنت استخدام يديك أكثر مني". وكانت هذه المرة الأولى التي يُجاملني فيها والدي، وعندها غمرني الحزن.


كيف تصف علاقتك مع وسائل الإعلام، وهي التي كانت السبب الرئيسيّ في منعك من حضور جنازة والدك، كما نعلم؟

لا أريد أن أعمّم، ثمّة بعض الصحافيين الخيّرين، والبعض الآخر عكس ذلك؛ فقد عاملني بعضهم معاملة جيّدة، أما البعض الآخر فلا. إنه جزء من العمل، لا أريد أن أتذمّر؛ جلّ ما أريده هو مواصلة عملي. أنا على وفاق مع وسائل الإعلام، فهي تزاول مهنتها، وأنا أقوم بمهنتي.


تكلمت مراراً وتكراراً عن حبك للموسيقى الشرقية. ما الذي اكتسبته من الموسيقى العربية، لاسيما بعد إنتاج أغنية "Desert Rose" التي حققت نجاحاً باهراً؟
كنت أعيش في باريس، عندما تعرفت إلى موسيقى الراي، والتقيت بالشاب مامي والشاب خالد، وتعرفت إليهما جيداً. أحببت إيقاع هذا النوع من الموسيقى، وتراءى لي أنها تجمع ما بين موسيقى البوب الغربية ونكهة الشرق الرائع. بالتالي، كان بالنسبة إليّ إيقاع الموسيقى العربية وجوهرها يثيران حماسي، بفضل هذه الخلطة الغريبة. عندها، أدّيت هذه الموسيقى أمام الشاب مامي، وطلبت منه أن يغنّي بعض الكلمات العربية، لمرافقة الموسيقى من دون إطلاعه عن الكلمات الإنجليزية التي كتبتها. أردت أن تتكلم الأغنية عن الشوق إلى ما لا يمكننا الحصول عليه. وبعد ذلك، ألّف كلمات، وكانت الموسيقى رائعة. وعندما سألته عمّا يغنّي، وأجابني بأنه يغني عن الشوق، برهن بذلك عن انسجام أفكارنا، لأنّنا كنّا نكتب عن الأمر عينه. وكما تعلمين، حققت الأغنية نجاحاً باهراً في كلّ أنحاء العالم، وبخاصة في الشرق الأوسط، ما جعلني أشعر بالفخر الشديد.


-  حبك للصحراء واضح ، وقد زرت العديد من الدول العربية. وقلت مرة  إنّ ركوب دراجة Royal Enfield في صحراء راجستان كانت "إحدى الرحلات المفضّلة لديك". لماذا الصحراء مميزة جداً بالنسبة إليك؟ وهل تعتقد أن صورة العرب في عيون الأوروبيين صحيحة (ركوب الجمال) ؟
أنا أحبّ الصحراء جداً. أعتقد أنّ معظم الغربيين يعتقدون أن الصحراء هي عبارة عن رمل. ولكن في الواقع، إنّ المناظر الطبيعية رائعة، وتكون الأرض خلال المواسم الماطرة جدّ خصبة. إنها جميلة جداً، وأعتقد أنّها تمثّل تنوّع الشرق الأوسط! برأيي يميل الغربيون إلى الاعتقاد أنّ الشرق الأوسط مكان غير معقد وبسيط ولكن، ليست الأمور بالسهولة والبساطة التي تبدو عليها،فهو مكان غني بالتنوع الثقافي، لذا علينا أن نكوّن فهماً أفضل عن المنطقة.

- أيّ نوع من الشعر الملحّن يعجبك هذه الأيام، بعد أن أصبحت معاييرك اليوم أعلى ممّا كانت عليه في السابق؟
- أعتقد أنه يصعب كتابة كلمات الأغاني هذه الأيام؛ ولذلك على تلك التي تكتبها أن تكون أفضل من الأغنية الأخيرة، وعليها أن تمثّل تقدماً فنياً، ولا يسهل تحقيق هذه الغاية. ولكنّني أعمل بجدٍّ، وأحاول قصارى جهدي، وهذه هي غايتي، سواء نجحت أم لا، فهذا يتعلق برأي الآخرين. ولكنّني أردت أن أصقل قدرتي على كتابة الأغاني.


- في السابق كنت تقول إن نجاحك يعود إلى أنك محظوظ. هل تؤمن فعلاً بالحظّ أو بالعمل الجدّي لتحقيق الأهداف؟
أعتقد أنه يمكنك تحقيق نجاح أوليّ، إنّ وُجد المرء في المكان المناسب والوقت المناسب. إن الأمر يتعلق بالحظّ، ولكن بعد ذلك، عليك أن تتصرّف بذكاء وسرعة بديهة لمواجهة المشاكل، خصوصاً تلك المتعلقة بالشهرة وبتحقيق مكاسب مالية عالية في وقت قصير، إضافة إلى الصداقات والعلاقات التي تتشوّه بسبب هذه المشاكل. لذلك، يحتاج المرء إلى تخطّي هذه المصاعب؛ وذلك ليس بالأمر السهل.


- كيف تقيّم جولة "باك تو باس" (Back To Bass) أي العودة إلى غيتار الباس؟ ما الذي يميز الجولة الموسيقية الآن عن تلك الجولات التي كنت تقوم بها في بداية مسيرتك المهنية؟
أنا أجري جولات موسيقية معظم حياتي، وأحبّها جداً. أحبّ الصعود على خشبة المسرح والتأدية أمام آلاف الأشخاص، إذ إنهم يبدون ممتنّين لرؤيتي. أعتقد أنني أتقن عملي، وأنا أقوم بالجولة مع مجموعة مميزة من الأفراد، منهم الموسيقيون والطاقم الفني، وأنا أجول مع بعضهم لأكثر من 20 سنة؛ ولذلك علاقتنا جيدة جداً. إن الجولات أصبحت أسهل في آخر الأمر، لأنها أكثر راحةً. في الماضي، كنا نجول في مؤخّرة باص مع كلّ المعدات والأجهزة، أما الآن فنسافر في طائرات جميلة وننزل في أفخم الفنادق. ولكن أعتقد أنه من المهمّ اختبار الناحية الأكثر صعوبةً من الجولة لكي يقدّر الفنان الوجه الفاخر من الجولات الموسيقية في أيّامنا هذه.


- كيف تصف جولة "باك تو باس" في بيروت وأبوظبي؟
كانت الحفلة الموسيقية في بيروت مؤثرة جداً بالنسبة إليّ. أحبّ جداً هذه المدينة العالمية والمتنوّعة. ويحبّ سكانها الموسيقى كثيراً، وسبق لي أن زرتها مرتين. وكما تعلمين، إنّها بجوار منطقة الحرب والقتال. في الواقع شهدت معارك طاحنة بنفسها منذ زمن غير بعيد. بالتالي، إن الموسيقى مهمة جداً هناك. إنّ الموسيقى قوت الحياة، إنها ما نحتاج إليه لكي نشعر بالإلهام؛ وعلى الحياة أن تكون مليئة بالموسيقى لا بالحروب.

- ماذا عن حبك لبيروت؟ لماذا هي مميزة جداً بالنسبة إليك؟
النساء جميلات جداً في بيروت.

وماذا عن نيويورك؟
من الصعب عليّ تحديد ذلك، فأنا أعيش في نيويورك، وأنا أحبها جداً. أحبّ الحماس الذي ينبعث منها، والنشاطات التي يمكن مزاولتها، والدراما أيضاً. فأنا إنكليزيّ في نيويورك! وإن خيّرني أحدهم، لاخترت العيش في نيويورك، ولكنني أحبّ مدناً أخرى، منها باريس ولندن.

 


- بصفتك ناشط في مجال حقوق الإنسان، ما هي التحديات الأساسية التي تواجهها في سبيلك لتحسين هذا العالم؟
لا أعتقد أن مهمتي تكمن في تحسين العالم وجعله مكاناً أفضل حيث يمكن للجميع العيش، وإلا لكان ذلك منتهى الغرور. بالطبع، أريد أن يكون عالمي مكاناً أفضل، أي ما يُمكنني السيطرة عليه، عائلتي وبلدتي، كلّ ما يؤثر فيّ. أنا أحاول أن أمدّ يد العون للآخرين، ولكن ليس بمقدوري تغيير العالم، فأنا مجرّد رجل.


- دعمت العديد من المؤسسات الخيرية، أيّها الأعزّ على قلبك؟
إنها كلها مهمة جداً. أنا حريص جداً على البيئة. وكلما تقدّمت في السنّ، أفكر بحقوق المرأة. في الواقع، إنّ أهمّ ما يُمكننا صونه هي حقوق المرأة. فعندما تُعامل النساء بالشكل المناسب، يتقدّم المجتمع، وهذا ينسحب على البلدان كلّها. ويهمني هذا الموضوع جداً، حتى أنّني أتمنى العيش في عالم حيث تُعامل النساء بالشكل الصحيح، فيكون العالم أفضل.

-  تمارس اليوغا لمدة 20 سنة. أخبرنا المزيد عن رحلتك في مجال اليوغا.
تثير اليوغا اهتمامي لأنّها صعبة جداً وأنا أمارسها منذ 20 سنة، وما زلت أشعر أنني مبتدئ، وأنها تثير فضولي جداً. بالنسبة إلي، اعتبر ممارسة اليوغا بمثابة تمرين بدنيّ؛ فإن أدت إلى تنوير روحي في مرحلة من المراحل، فأنا مستعدّ لتلقيه، ولكن لم يؤدِّ الأمر إلى ذلك بعد. لا تتصل اليوغا بأيّ وجه روحيّ ولا دينيّ، إنها فقط تمارين بدنية أقوم بها.

- يستمع الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" إلى Sting  على جهاز الآي باد الخاصّ به! ما رأيك بالموضوع؟
لا أسيطر على ما يختار الرئيس الاستماع إليه على الآي باد الخاص به. ولكنني آمل أن تكون الموسيقى التي تحمل توقيعي نافعة وتدفع بهم إلى اتخاذ القرارات الصائبة.

- في عام 2009، صرّحت لوكالة أسوشيتد برس بالقول: "أرسل الله إلينا أوباما". الآن في عام 2013، أما تزال متمسكاً بهذا التصريح، أم ترى الأمور تغيّرت بالنسبة إليك؟
. كنت أقارن أوباما بالبديل، وكان البديل ليكون غير مقبول. ولذلك، مهما كانت طريقة قيادته الآن، إلا أنني أعتقد أنّه أفضل من أيّ شخص آخر. إنّه يفكر ويرتكب أخطاء، ولكنه على الأقل يفكّر.

- هل يمكنك أن تخبرنا عن تجربة رائعة حصلت معك خلال حفلة موسيقية ضخمة؟
وأنا على خشبة المسرح...في بعض الأحيان، يصعب التفكير بالاغنية التي أنشدها لأنني أفكر بأمر آخر. ولكن على الفنان أن يؤدي الأغنية على الرغم من كلّ شيء، وعلى الكلمات أن يكون لها معنى. قد لا يُفترض بي أن أبوح بهذا السرّ، ولكن في بعض الأحيان أفكر بأمر مختلف تمام الاختلاف عن الأغنية.


- ما هو سرّ زواجك السعيد مع ترودي، فأنتما تعرفان بعضكما منذ  حوالي 30 عاما ومتزوجان منذ سنوات طويلة؟
- لا أريد أن أدّعي أنني اكتشفت سرّ الزواج السعيد، لأنني أخشى من أن أتسبّب بالنحس لزواجي. إنّ الزواج صعب، ويتطلب التضحية والمساومة والمفاوضة، ولكن عندما نتخطّى هذه الأمور يصبح مرحاً. بالإضافة إلى ذلك، نحن نحترم بعضنا كثيراً، وأعتقد أنّها أحد أروع الأشخاص من بين الذين تعرّفت إليهم. وأنا عليّ أن أبقي الشعلة قائمة بيننا.


- قلت في السابق إنّ أسعد سنوات حياتك كانت من عمر الخمسين إلى الستين. هل يمكنك أن تشرح لنا ما قصده؟
أعتقد أنّ السعادة أتت في وقت متأخّر من حياتي، لأنني كنت أبحث عن هويتي، وكان عليّ أن أتقبل حدودي، وأن أقدّر موهبتي، وألا أكره الماضي أو أن أغضب ممّا حصل معي. استغرقني قبول الواقع 50 سنة، والآن أنا أبلغ 61 عاماً، وتغمرني السعادة والراحة.

- ما رأيك ببرامج اكتشاف المواهب التي تظهر على الشاشات حالياً، مثل برنامج الأكس فاكتور أو أمريكين أيدول؟ هل تعتقد أنها للمتاجرة، أم ترى أنها تساعد فعلاً في تطوير المواهب؟
أعتقد أنها برامج مسلية ولكنها مبتذلة، كما أنها تستغلّ المواهب، ولكنني لا أشاهدها.

 

STING ON SAILING A SHIP OF CHILDHOOD MEMORIES