"عروس بيروت" يثير الجدل حول الأعمال المعرّبة... اقتباس أم استنساخ حرفي؟

sleeping with the ennemi
مسلسل زي الشمس
مسلسل نص يوم
النسخة المكسيكية من روبي
indecent proposal.
عروس بيروت
مسلسل جراند اوتيل
مسلسل تانغو
روبي
مسلسل تشيللو
11 صور

انطلق عرض مسلسل "عروس بيروت" عبر شاشة MBC4، محدثاً نقاشاً طويلاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

انفراد.. "سيدتي نت" تكشف تفاصيل الصلح بين ناصر القصبي وعبدالله السدحان


تعدّدت الآراء إلا أنّها أجمعت على السؤال عن جدوى تحويل المسلسل التركي "عروس اسطنبول" إلى نسخة مطابقة حرفياً، لناحية الشخصيات وحتى بعض الأسماء، والحوارات والديكورات والأحداث، إذ كان ليبدو الأمر أسهل لو تمّت دبلجة العمل الأصلي.

مسلسل عروس بيروت
مسلسل عروس بيروت



ولأنّ مجموعة MBC أعلنت أنّها ستخرج من إطار الدبلجة نحو إنتاج أعمال أصلية، كانت المغامرة بتحويل مسلسل ناجح في تركيا إلى عمل عربي خالص، إلا أنّ المفاجأة كانت أنّ العمل جاء نسخة مطابقة في حلقاته الأولى للعمل التركي، بينما اعتادت الأعمال المقتبسة على الاجتهاد، وهو أمر برّره صناع العمل بأنّ الحصول على حقوق العمل الأصلية يفرض الالتزام به، والتغيير يكون لضرورات درامية فقط.

حتى اليوم، يبدو الحكم على العمل مبكراً، إلا أنّ النقاش يفتح من جديد حول جدوى الأعمال المقتبسة، وما الذي يدفع جمهوراً سبق وشاهد نسخة أجنبية إلى مشاهدتها معرّبة وهو يدرك سلفاً تفاصيل العمل ومجريات القصة، فضلاً عن السبب الذي يدفع شركات الإنتاج إلى شراء نصوص معرّبة بدل الاجتهاد للخروج بقصص جديدة.


-أشهر الأعمال المقتبسة:


الموضة بدأت منذ سنوات طويلة، لكنها ازدهرت مع مسلسل "روبي" الذي قدّمته الممثلة سيرين عبد النور عام 2011 مع كل من أمير كرارة ومكسيم خليل، وحظي بنجاح جماهيري كبير.

والمسلسل مأخوذ عن النسخة المكسيكية، إلا أنّ الكاتبة كلوديا مرشيليان اجتهدت فيه، وغيّرت الكثير من الأحداث، وصاغتها بطريقة تناسب المشاهد العربي، كما جعلت النهاية مفتوحة، ومختلفة كلياً عن النسخة الأصلية.

مسلسل روبي
مسلسل روبي


بعدها كرّت السبحة، فكان مسلسل "لعبة الموت" الذي لعبت سيرين دور البطولة فيه مع عابد فهد، وهو مأخوذ من الفيلم الأميركي sleeping with the enemy، إلا أنّ الكاتبة ريم حنا حاولت الاجتهاد، وغيّرت الكثير من الأحداث، وكانت المشكلة في تحويل فيلم إلى مسلسل، أنّ أحداثاً شاهدها المشاهدون في ساعة ونصف، امتدت على ثلاثين حلقة ما أوقع المسلسل في فخ التطويل.

وهو فخّ وقعت فيه كل المسلسلات التي استنتسخت عن أفلام، مثل "لو" الذي لعب عابد فهد دور البطولة فيه مع نادين نجيم، وهو مقتبس عن فيلم unfaithful، إلا أنّ النهاية كانت مغايرة، ففي النسخة الغربية يسامح الزوج زوجته الخائنة، بينما تكون نهايتها في النسخة العربية وخيمة.


ومن الأعمال التي حظيت بنجاح جماهيري مسلسل "تشيللو" المقتبس من فيلم Indecent Proposal، الذي حاول الكاتب نجيب نصير تطويع قصّته بما يتناسب مع المجتمع العربي، إذ أن النسخة الأصلية تدور حول رجل ثري، يعرض على زوج أن يعيره زوجته ليلة واحدة مقابل مليون دولار، لتبدأ بعدها المشاكل بين الزوجين.

وقد لعب دور البطولة كل من يوسف الخال وتيم حسن ونادين نجيم، لتبدأ منه ثنائية نادين وتيم التي امتدّت لثلاثة أعمال.

مسلسل تشيللو
مسلسل تشيللو



وقد حاول الثنائي الخروج من الأعمال المقتبسة لتقديم أعمال جديدة، فكان الخيار مسلسل "نص يوم" الذي تبيّن أنّ كل حلقة منه مأخوذة من فيلم أجنبي، لينتهيا إلى مسلسل "الهيبة" الذي ابتكره هوزان عكو، قبل أن يتم إقصاؤه عن موسميه الثاني والثالث.

ومن الأعمال المقتبسة التي نالت شهرة واسعة على الشاشات العربية، مسلسل "تانغو" الذي عرض في رمضان 2018، من بطولة باسل خياط ودانييلا رحمة، وكان واحداً من أنجح المسلسلات المقتبسة، إذ نجح الكاتب إياد أبو الشامات والمخرج رامي حنا، في إخراجه من أجواء النسخة الأرجنتينية الأصلية، حتى أن النهاية كانت مختلفة.

مسلسل تشيللو
مسلسل تشيللو


وقد خاضت شركة "إيغل فيلمز" تجربة اقتباس الأعمال الأجنبية قبل سنتين من خلال مسلسل "جراند أوتيل" المصري المقتبس عن مسلسل اسباني يحمل الإسم نفسه، ورغم تشابه أحداث النسختين فقد حصل المسلسل العربي على نجاح جماهيري كبير، وفي نفس العام اشترت الشركة حقوق مسلسل روسي وحوّلته إلى مسلسل "كاراميل" لعبت دور البطولة فيه ماغي بو غصن مع ظافر عابدين، وحرص الكاتب مازن طه على إعطاء خصوصية للمسلسل العربي، الذي انتهى نهاية مفتوحة، تحولت إلى فيلم سينمائي.

لتختتم الشركة أعمالها المقتبسة في رمضان الماضي بمسلسل "زي الشمس" الذي لعبت دور البطولة فيه الممثلة دينا الشربيني، حيث خرجت النهاية عن نهاية النسخة الإيطالية الأصلية، كما يحصل عادة في المسلسلات البوليسية المقتبسة، حيث يتم تغيير النهاية، كي لا تحرق أحداث العمل.

مسلسل زي الشمس
مسلسل زي الشمس


في رمضان المقبل، يجري العمل في كواليس شركات الإنتاج على الحصول على حقوق أعمال أجنبية لاقتباسها وتحويلها إلى أعمال عربية، وهي مهمة تبدو اليوم أصعب، مع انفتاح المشاهد العربي على الإنتاجات من كل دول العالم من خلال شبكة الإنترنت ومنصات العرض التي تتيح الأعمال مترجمة إلى العربية، ما يفتح باب الاجتهاد في الأعمال المقتبسة، كي لا تتحوّل الإنتاجات إلى مجرّد أعمال يقارن فيها المشاهد بينها وبين النسخة الأصليّة.

شاهدوا أيضاً:هذا ما صرح به نجوم مسلسل عروس بيروت لـ "سيدتي"

 

راشد الماجد لـ"سيدتي": طلال مداح مدرسة عظيمة.. وأصيل يتغنى بأعمال والده "أبو بكر سالم"