راشد الماجد لـ"سيدتي": طلال مداح مدرسة عظيمة.. وأصيل يتغنى بأعمال والده "أبو بكر سالم"

راشد الماجد
أصيل أبو بكر
راشد الماجد
أصيل أبو بكر
أصيل أبو بكر
راشد الماجد
راشد الماجد
8 صور

احتفت أبها البهية بليلة غنائية أصيلة، احتضنت على خشبة مسرح طلال مداح الفنانَيْن راشد الماجد وأصيل أبو بكر ضمن موسم السودة، وجاءت الحفلة الغنائية بالتزامن مع ختام موسم السودة، وسهرت أبها فيها على مدى أربع ساعات متواصلة، وتألق فيها نجوم الأمسية الغنائية لجمهور أبها، ليجدد راشد إطلالته الفنية في أبها بعد آخر حفلة له في عام 2003، ويربط أصيل فيها الماضي بالحاضر بعد عشرين عامًا من آخر حفلاته على المسرح، الحفل الغنائي الذي يأتي ضمن "مواسم السعودية" في موسم السودة جاء بتنظيمٍ من روتانا للصوتيات والمرئيات.
"سيدتي" واكبت الحفلة الغنائية، وإلى التفاصيل.


بروفات وكواليس


حضر الفنانان راشد الماجد وأصيل أبو بكر إلى أبها قبل الحفل بيومين استعدادًا للحفلة المُنْتَظَرَة، ليؤدي الفنان أصيل أبو بكر بروفاته على مسرح طلال، بقيادة المايسترو وليد فايد الذي رافق الفنانين في الحفلة، ليختار أصيل باقة من أعماله الغنائية، وحضر راشد لأداء البروفات مساء الأربعاء، ليتنوع في اختياراته الغنائية، وحظيت البروفات قبل الحفل بيوم بوجود أصيل وراشد معًا، وسط أجواء ممتعة ومتميزة؛ حيث سادت الروح المرحة التي ظهرت على الفنانين والفرقة الموسيقية، ليضع الفنانان أخيرًا اللمسات النهائية على الحفلة الغنائية المنتظرة. ورغم الاختيارات الغنائية في البروفات، فإن الفنانين تغنوا بأبرز الأعمال الغنائية المختارة، ليكون التجانس كبيرًا بينهما وبين الجمهور، واستعداد الفنانين للحفلة كان حماسيًّا، وظهر ذلك جليًّا في أدائهم للبروفات، وحرصهم على إرضاء الجماهير ومحبيهم، وحظيت البروفات بوجود الأستاذ سالم الهندي وإشرافه على الحفل والبروفات، والذي حضر مع الفنانين حتى قبل صعودهم على المسرح ولقائهم مع الوسائل الإعلامية.


تغطية الحفلة


صعد الفنان أصيل أبو بكر أولاً على خشبة المسرح، وقبل صعوده عبَّر أصيل عن سعادته البالغة بغنائه على مسرح طلال، متمنيًا أن تكون حفلته ضمن الليالي السعيدة، وأن تكون هذه المناسبات مستمرة. وأضاف أصيل لـ"سيدتي" أن الليلة ستكون متميزة بمشاركة الفنان راشد الماجد.
بداية وصلات أصيل كانت مختلفة تمامًا عن حفلاته السابقة، ليبيِّن أصيل لجمهوره بعد وصلته الأولى أن محبته للجمهور دفعته إلى أن يتغنَّى لهم بإحساسه المرهف، رغم الرهبة التي واجهته فور صعوده.

أصيل كان اسمًا على مسمى في وصلته؛ حيث استذكر والده الفنان الراحل "أبو بكر سالم" عند غنائه لأغنية "كما الريشة"، حيث وثقت هذه اللحظة تأثره في أدائها، فالأغنية أصبحت من ضمن الأعمال الخالدة التي غُنيت في مناسبات عديدة.
أصيل أطرب الجماهير الحاضرة بأعمال التسعينيات المحبَّبة للحضور، والتي حققت انتشارًا بالساحة الفنية؛ حيث طالبتْه الجماهير بغناء أغنية "الخبر"، ورغم عدم التحضير لها في البروفات فإنه استجاب لنداءِ جمهوره.
أداء فني مميز قدَّمه أصيل أبو بكر في الحفلة الغنائية؛ حيث قدَّم أبرز أعماله الغنائية، ومنها: "شمس بيني وبينك، الحي يحييك، داني، تجرح وتنساني، يا تاج راسي"، ليؤكد أصيل حضورَه اللافت في الحفلات الغنائية، واستذكر أصيل والده مجددًا ليغني لجمهوره "يا بلادي واصلي"، أحد أشهر الأعمال الغنائية الوطنية السعودية التي قدَّمها والده أبو بكر سالم.


هذا ما أكَّده راشد الماجد لـ"سيدتي"


تحدَّث راشد الماجد لـ"سيدتي" قبل صعوده على خشبة المسرح، مؤكدًا سعادته البالغة بغنائه في أبها بعد 16 عامًا، ليلتقي جمهوره في موسم السودة، متمنيًا أن يكون الجمهور سعيدًا دومًا، وحول غناء راشد على مسرح طلال مداح بتسميته الجديدة، تحدَّث راشد لـ"سيدتي" مُتَرَحِّمًا على الراحل طلال مداح، واصفًا إياه بالمدرسة العظيمة والأستاذ العظيم وأنه مدرسة من مدارس الأغنية السعودية والعربية، وتحدَّث راشد أيضًا عن استمتاعه بزيارة منطقة السودة في عسير، مشيرًا إلى أن كل موسم أجمل من الموسم الثاني، وهي في منافسة فيما بينها، شاكرًا في نهاية حديثه بذلك رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه تركي آل الشيخ، ووزير الثقافة، والقيادة الرشيدة، واهتماهم بالشباب والفن والثقافة، متمنِّيًا إكمال هذه المسيرة دومًا.

صعد راشد على خشبة مسرح طلال مداح، واستقبلتْه الجماهير بعاصفة من الترحيب، ومنها انطلقت أولى أعماله بأغنية "عاش من شافك"، ووجَّه راشد كلمته للجمهور قائلاً: "مرحبا ألف، أنا سعيد بوجودي بينكم بعد مدة قصيرة، هي 16 أو 17 سنة منذ عام 2003، وسعيد بحضوركم، وشكرًا للجميع وللمنظمين، وشكرًا لوزير الثقافة وموسم السودة".
وقدَّم راشد بادرةً ولمسةَ وفاء إلى روح طلال مداح، ليحيي جزءًا من أعماله الخالدة بأغنية "من هو حبيبك"، وسط انسجام بينه وبين الحضور.
راشد استمرَّ في تقديم التجدُّد في الطرح والمضمون في حفلاته، وتغنَّى أيضًا لأبها وسط تفاعل كبير من الحضور بأغنية من الموروث الجنوبي بأغنية "مرحبا ألف وتحية.. في ربى أبها البهية"، والتي تفاعلَ معها الجمهور؛ لما تحمله من كلمات غزلية في عسير.
وصدح الماجد فيما بين قديمه والجديد، بما فيه الأغنية المنفردة التي تغنَّى بها وأصبحت محبَّبة لدى الجمهور، بما فيها أحدث أعماله المنفردة "بترجعين"، التي شكَّلَتْ إلهامًا للحضور، وحققت نسبة انتشار عريضة بالساحة الفنية منذ طرحها في فترة وجيزة، ليتغنى راشد بالمزيد من الأعمال المنفردة، من بينها "أنا الأبيض، غمضت عيني، لربما".
التَّغَزُّل في جمال أبها استمرَّ لدى راشد ومحاورته للجمهور؛ حيث طالبت الجماهير باستمرار راشد في تأدية بعض الأعمال ليلبي طلب جمهوره، وتنوعت الأعمال التي قدَّمها راشد بين الأعمال الحزينة والعاطفية والسريعة، ليقدِّم لهم أعمالاً متنوعة يُرضي بها الذائقة الفنية والغنائية، وشكَّل راشد حالة انسجام بَدَتْ واضحة على خشبة المسرح بينه وبين الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو وليد فايد، الذي قاد الوصلتين الغنائيتين لراشد وأصيل، ليختم راشد بالأغنية الوطنية "عاش سلمان".
ليلة طربية أصيلة امتزجتْ بالتناغم مع هوية الأغنية الجنوبية التي تغنى بها راشد وأصيل على مدى أربع ساعات، وسط حضور جماهيري غفير قَارَبَ 4000 شخص حضروا بالتزامن مع ختام حفلات السودة، وأسهمت تسمية المسرح باسم طلال مداح في إضافة الحس الموسيقي والغنائي المرهف بين الحضور والذائقة الفنية.

 

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"