الربع الخالي أفضل مكان للبحث عن الأحجار النيزكية

نيزك الوبر
عثر عليه في الربع الخالي
2 صور

تضم الأرض العديد من الأحجار النيزكية، والتي تتساقط من فترة إلى أخرى على كوكبنا، وهناك الكثير من محبي الفضاء يرغبون بتتبع هذه الأحجار، وربما ذلك قد يكون ممكنًا لسكان المملكة؛ حيث أوضحت الجمعية الفلكية بجدة أنّ صحراء الربع الخالي من أفضل المواقع بالمملكة لهواة الفضاء والبحث عن بقايا الأحجار النيزكية التي تساقطت في فترات متعاقبة.

بدوره قال رئيس فلكية جدة المهندس ماجد أبو زاهرة عبر صفحة الجمعية على موقع التواصل فيسبوك إنّ أشهر ما عثر عليه محليًّا هو نيزك «الوبر» الذي يقدر سقوطه على الأرض قبل أكثر من 400 سنة، مضيفًا أنه موجود حاليًّا في المتحف الوطني في الرياض، ويقدر وزنه نحو 3.5 طن.

وأشار أبو زهرة إلى أنّ الرحلات الاستكشافية للبحث عن الأحجار النيزكية تعتبر من الاهتمامات التي يمارسها كثيرون بهدف اقتنائها أو إجراء البحوث عليها لاكتساب مزيد من المعرفة عن أصلها وبداية تكوين نظامنا الشمسي؛ لأنها تعتبر مثل آلة الزمن تختزن كل المعلومات التي حدثت في تلك الفترة الزمنية القديمة.

موضحًا أنّ الأجسام النيزكية مصدرها إما يكون من المذنبات أو الكويكبات، وفي حال تمكن أحد النيازك من الوصول إلى سطح الأرض يسمى «حجر نيزكي»، مضيفًا أنّ القليل جدًّا من النيازك تصبح أحجارًا نيزكية، بسبب طبيعة الحطام الناتج عن المذنبات، لذلك فان معظم الأحجار النيزكية يكون مصدرها الكويكبات، وفي حالات نادرة يكون مصدرها القمر أو كوكبا المريخ وعطارد.

وبين أبوزهرة أنه يمكن تحديد مصدر هذه الأحجار من خلال تحليلها ومعرفه تكوينها، ومقارنتها مع قاعدة البيانات الجيولوجية التي جمعتها عشرات المسابير الفضائية لعدة عقود، وتحديد نسب العناصر في كل حجر نيزكي.

تجدر الإشارة إلى أنّ نيزك «الوبر» اكتشفه الرحالة المستشرق كيم فيلبي في عام 1932 في موقع «وبر» ومن هنا جاء اسمه، وخلّف موقعه ثلاث فوهات رئيسة، وقدرت سرعته لدى دخوله الغلاف الجوّي للأرض بحوالي (2500) كلم في الساعة.

يذكر أنّ نيزك الوبر تم اكتشافه في الربع الخالي بالمملكة العربية السعودية. ويتميز هذا الحدث النيزكي بسقوطه في بحر من الرمال في منطقة نائية عن الحركة البشرية، مما حفظ آثار ارتطامه كما هي بعد أن غمرتها الرمال. وقد اكتشفه المستشرق والرحالة فليبي سنة (1932)، ثم توالى استكشاف هذا الموقع خلال العقد الأخير من القرن الميلادي المنصرم.