فنانو الشوارع يمطرون سكان لندن بالرسائل المشفرة

فن الشوارع يحمل رسائل مبطنة وانتقادات جريئة
فن الشوارع يحمل رسائل مبطنة وانتقادات جريئة
فن الشوارع يحمل رسائل مبطنة وانتقادات جريئة
فن الشوارع يحمل رسائل مبطنة وانتقادات جريئة
فن الشوارع يحمل رسائل مبطنة وانتقادات جريئة
فن الشوارع يحمل رسائل مبطنة وانتقادات جريئة
فن الشوارع يحمل رسائل مبطنة وانتقادات جريئة
فن الشوارع يحمل رسائل مبطنة وانتقادات جريئة
فن الشوارع يحمل رسائل مبطنة وانتقادات جريئة
فن الشوارع يحمل رسائل مبطنة وانتقادات جريئة
11 صور

تشهد شوارع لندن ومنذ عشرات السنين ظاهرة الرسم على الجدران فيما يسمى (فن الشوارع) أوBanksy (بانكسي) الذي يأخذ مساحات واسعة في هذه العاصمة ويستثمره الفنانون لإيصال بعض الآراء السياسية الجريئة، وانتقاد الظواهر المجتمعية، من خلال الرسائل القصيرة المشاكسة مع ومضات ملونة من رسوم وكلمات الحب والتفاؤل التي تشجع المارة على المضي بالحياة بأقل الخسائر.


من هو بانكسي؟

فن الشوارع في لندن


ومع مرور السنين ازدهر هذا النوع من الرسوم ووجد له مكاناً في عالم الفنون، بعد أن تبنته كثير من الأبنية المهمة في أنحاء لندن واستعاضت به عن الطلاء والتزيين وصارت بعض الرسوم دالة وعلامة تشير إلى هذه البناية أو تلك.
كما صار لهذا الفن أيقونات وأسماء لامعة، منها فنان الشوارع الذي يطلق على نفسه اسم Banksy (بانكسي)، حتى استعار الناس اسمه في كثير من دول العالم وباتوا يطلقونه على هذا النوع من الرسوم.


كما استنسخوا أعماله وأفكاره وكلماته ولونوا بها شوارعهم، ورغم أنه غير معروف الهوية بالتحديد، إلا أنه يبدو من خلال رسومه وصوره وتعليقاته، رجلاً مهتماً بالأمور السياسية وملماً بحرفة الإخراج وناشطاً مدنياً يرسل رسائله على جدران الشوارع والأبنية والجسور في لندن، وفي مدينة برستول الإنجليزية منذ التسعينيات وحتى اليوم.


وهو يجمع في أعماله ما بين النكتة السوداء، والهجاء المبطن الذكي، واستخدام تقنية 3D، ولعل أشهر لوحاته هي التي تحمل عنوان (من هذه اللحظة ينتهي اليأس وتبدأ التكتيكات)، وقد تعاون مع الموسيقيين وأسس جماعة Massive Attack وأنجز فيلماً وثائقياً يحمل عنوان (الخروج من متجر الهدايا) الذي تم ترشيحه لجائزة الأوسكار كأفضل فيلم وثائقي لعام 2011 وحصل على جائزaward Webby كأفضل شخصية لعام 2014.


فن الشوارع من الظلام إلى ضوء النهار

فن الشوارع بمباركة رجال الشرطة في لندن


ومن مشاهير فن الشوارع في لندن الفنان (بيغاغوس) المولود في مدينة شيكاغو، والذي يعيش في هذه العاصمة منذ ستة عشر عاماً، وقد رسم مجموعة من الجداريات الشهيرة على مدى الثماني سنوات الماضية منها تحية لروح المصمم (كارل لاغرفيلد) وأخرى عن ضحايا برج جرينفيل، الذين قضوا في الحريق الذي نشب في بنايتهم السكنية وأغلبهم من الفقراء وذوي الدخل المحدود، هو يرى أن لهذا الفن مهمة كبيرة في تقريب الناس على اختلاف أصولهم وأجناسهم، وخاصة في الأوقات الصعبة التي يحتاجون فيها لبعضهم البعض.


ويبدو أن النظرة التقليدية التي ترى أن هذا الفن هو نوع من المشاكسة وتشويه للجدران والأبنية العامة، ونوع من الممارسة التي تجرى في الظلام ليكتشفها الناس في الصباح، قد تبدلت تماماً في العقود الأخيرة وأصبح الناس يتعاملون معه كفن يقترب كثيراً من فن الكاريكاتير الهادف، وصار بإمكان الفنان أن يحصل على موافقة رسمية لاستخدام الطلاء، مع مباركة رجال الشرطة الذين لا يترددون في إبداء رأيهم في هذه الأعمال الفنية وإظهار إعجابهم وحتى ترديد كلمة (أحسنت) كنوع من التحية للفنان المنهمك في عمله.

الجداريات في لندن