تعنيف طفل أهلاوي يثير موجة استياء واسعة في السعودية

صورة تعبيرية
أعلن نادي الأهلي عن شمول الطفل بمكافأة الفوز في دوري عبداللطيف جميل وحضوره لحفل التتويج
3 صور

أثار مقطع فيديو مصوَّر، يظهر فيه طفلٌ، يتعرَّض إلى الضرب من شخصٍ بالغ موجة استياءٍ وغضبٍ كبيرة في السعودية!
وتداول ناشطون مقطع الفيديو على نطاق واسع، معبرين عن سخطهم واستنكارهم هذا الفعل بتعرُّض طفل بريء إلى هذه المعاملة القاسية لمجرد أنه يشجع فريقاً رياضياً آخر، مشيرين إلى الأضرار الكبيرة التي يتسبَّب فيها التعصب الرياضي الأعمى.
وظهر في المقطع المصوَّر طفلٌ صغير لا يتجاوز أربع سنوات، على ما يبدو، يرتدي قميص النادي الأهلي، ويتعرَّض إلى الضرب من قِبل شخصٍ بالغ بسبب كشفه عن ميوله الرياضية.
وحول ذلك، قال المغرد نايف التوم: "هذا الفعل اشتمل على ثلاث جرائم، هي: التهديد، والإيذاء، والاستغلال، بحسب اللائحة التنفيذية لحماية الطفل، كما اشتمل على جريمة التشهير بالآخرين، وإلحاق الضرر بهم، بحسب نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية".
بينما كتبت منى الرويشد في حسابها بتويتر: "ضرب الطفل الأهلاوي أثار الرأي العام، وشحن النفوس على المعتدي الذي يحتاج إلى عقاب معلن، وقد توصَّل المختصون إلى الطفل، وكشفوا أنه عُنِّف من قِبل أخيه المتعصب رياضياً، حيث طالت يده بالضرب غير المقبول شقيقه الصغير، الذي تعرَّض إلى الإيذاء، والإرغام على تشجيع نادٍ رياضي بطريقة فيها انتهاك لحقوقه وإنسانيته".
يذكر أن وزارة الشؤون الاجتماعية، استطاعت التواصل مع ذوي الطفل المعنَّف، وكشفت أن التعنيف تمَّ من قِبل شقيقه، مؤكدةً استكمال الإجراءات اللازمة في حقه وفق القوانين والأنظمة.
من جهتها، تفاعلت إدارة النادي الأهلي مع الواقعة، حيث أعلنت شمول الطفل بمكافأة الفوز في الدوري، وحضوره حفل التتويج، وهو ما نفاه والد الطفل، لكنَّ سالم الأحمدي، مدير المركز الإعلامي في النادي الأهلي، أكد أن الطفل سينال مكافأةً، وهي تحمُّل النادي نفقات إيداعه في برامج تعليمية، وتوفير بيئة مناسبة لدعمه بغية رسم البسمة على وجهه بعد الذي تعرَّض إليه، كاشفاً عن تواصل رئيس مجلس الإدارة في النادي الأهلي مع هيئة حقوق الإنسان في السعودية حول قضية الطفل.