مرض الابهر: كل ما تودين معرفته عنه

مرض الابهر: كل ما تودين معرفته عنه
تصلب الشرايين يبقى السبب الأكثر شيوعًا لـ مرض الابهر أو تمدد شريان الأورطي (الأبهر)
3 صور

يبقى السبب الأكثر شيوعًا لـ مرض الابهر أو تمدد شريان الأورطي (الأبهر) وهو تصلب الشرايين. فقد يعمل تصلب الشرايين على إضعاف جدار الشريان الأورطي، بينما يؤدي ضغط الدم الذي يرتفع بسبب هذا المرض، إلى إجهاد الطبقة الداخلية لجدار الأورطي.
إليك التفاصيل حول مرض الابهر:

يتكون جدار الشريان الأورطي من ثلاث طبقات متميزة. وهذه الطبقات تعطي القوة والمرونة للشريان الأورطي، لكي يدعم التغييرات التي تحدث في ضغط الدم والتي يمرُّ بها القلب. غير أنّ ضغط الدم المرتفع جدًّا بطريقة ثابتة ومستمرة، يسبب تمزق الطبقة الوسطى من الجدار، ويسمح للشريان بالتوسع شيئًا فشيئًا.
ومن بين أكبر الأسباب لتمدد الأوعية الدموية للشريان الأورطي، السجائر والتبغ بشكل عام. وقد أثبتت إحدى الدراسات أنَّ مستوى تمدد الأوعية الدموية يرتبط ارتباطًا وثيقًا مع معدل التدخين لدى السكان.


كما نجد أيضًا من أسباب تمدد الأوعية الدموية في الشريان الأورطي ما يلي:


عامل وراثي تمامًا: قد يصاب الشخص بتمدد الأوعية الدموية في وقت مبكّر مع زيادة مخاطر التمزق، إذا كان واحدًا أو أكثر من أفراد العائلة المباشرة قد أصيب به.
• مرض وراثي: مثل متلازمة إهلرز – دانلوس ومتلازمة مارفان، وهما مرضان يصيبان الأنسجة الضامّة وترتبط هاتان المتلازمتان بالإصابة بتمدد الأوعية الدموية للشريان الأورطي. إنَّ تشوهات الأنسجة الضامّة في طبقات جدار الأورطي، قد تساهم في إضعاف بعض أجزاء الشريان الأورطي.
• صدمة جسدية مباشرة: قد تسبب الصدمة الجسدية تلفًا فوريًّا في جدار الأورطي، وتسبب تمدد الأوعية الدموية فيه سريعًا، أو تضعف جزءًا من الشريان الأورطي، وبالتالي تعزز ظهور المرض في فترة لاحقة.
• التهاب الشرايين: وتضم جميع الآفات والأمراض التي تصيب الشرايين مصحوبة بالالتهابات والتلف.
• التهاب فطري: قد يرتبط الالتهاب الفطري بضعف المناعة، ومن هذه الالتهابات، السفلس أو التهاب لاحق لجراحة أُجريت على صمام القلب.



مرض الابهر: عوامل الخطر

ضغط الدم المرتفع أحد عوامل الخطر لمرض الابهر
ضغط الدم المرتفع أحد عوامل الخطر لمرض الابهر

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


يصيب هذا المرض بشكل عام الرجال البيض فوق سن الـ 60 عامًا. وتبدأ المخاطر بالازدياد في حوالى سن 50 عامًا، وتصل إلى ذروتها في حوالى سن الـ 80 عامًا. أما النساء والأشخاص ذوو البشرة الملونة، فهم أقل عرضة لمخاطر الإصابة بهذا المرض.
يجب أخذ جزء من الوراثة بعين الاعتبار، حيث يبدو أنّ إصابة أحد أفراد العائلة المباشرين بهذا المرض، يزيد مخاطر إصابة الفرد بحوالى 25 في المئة.
كما تزيد المخاطر بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون متلازمة مارفان ومتلازمة إهلرز – دانلوس.
وبشكل عام، فإنَّ عوامل خطر الإصابة بتمدد الأوعية الدموية في الشريان الأورطي، هي نفسها عوامل الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب أو السكتة الدماغية:
السجائر والتدخين بشكل عام والذي يزيد مخاطر الإصابة بتمدد الأوعية الدموية في الشريان الأورطي البطني، ولكن أيضًا بتمزق الأوعية الدموية، أو تمزق الأوعية الدموية عند مستوى الأورطي، والذي يكون مميتًا في الغالب إذا لم يتم وقفه بسرعة، لأنَّ الشريان الأورطي كما نعلم هو أكبر شريان في الجسم: أي نزيف داخلي مع تدفق هذه الكمية من الدم سيكون مميتًا في أغلب الأحيان.
• ضغط الدم الشرياني المرتفع.
• ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم.
داء السكري.



مرض الابهر: طرق الوقاية


حالما يتمّ اكتشاف تمدد الأوعية الدموية، فإنَّ الهدف هو محاولة منع الوضع من أن يتفاقم والتخلص من هذه الحالة سريعًا.
ولتحقيق ذلك، في ما يلي بعض الإجراءات البسيطة التي يجب اتخاذها:
• التوقف عن التدخين.
• السيطرة على ضغط الدم الشرياني: في حالة ارتفاع ضغط الدم الشرياني، فقد يتم وصف مثبطات- بيتا، من أجل التحكم في ضغط الدم وتخفيض الضغط في الأوعية المتمددة.
• ضبط مستوى الكولسترول في الدم.
• السيطرة على داء السكري إذا كان الشخص مصابًا به.